الكويت تتصدى لمؤامرة حزب الله

السلطات الأمنية توقف 3 محاولات إرهابية خلال أسبوعين.. وجهاز أمن الدولة يرصد 100 متعاون
السلطات الأمنية توقف 3 محاولات إرهابية خلال أسبوعين.. وجهاز أمن الدولة يرصد 100 متعاون

الخميس - 18 نوفمبر 2021

Thu - 18 Nov 2021

فيما أمرت النيابة العامة بحبس 18 متهما مشتبها في قضية تمويل ميليشيات حزب الله اللبنانية الإرهابية، وضع جهاز أمن الدولة الكويتي أسماء 100 وافد من جنسيات مختلفة على قوائم الممنوعين من تجديد إقاماتهم، بسبب انتمائهم إلى شبكة الحزب الإرهابية.

استنفار كويتي على جميع الأصعدة لمواجهة الميليشيات الإرهابية الموالية لإيران، التي نشطت في الخفاء على مدار سنوات طويلة، وحاولت النفاذ إلى دول الخليج بأساليب مختلفة، سواء من خلال التهريب أو تجنيد العناصر الموالية أو عبر غسل الأموال والتمويل المشبوه.

نجحت السلطات الأمنية في التصدي لـ3 محاولات إرهابية خلال أسبوعين فقط، بداية من إلقاء القبض على مجموعة متعاونة مع الحزب الإرهابي، مرورا بإيقاف أكثر من 100 وافد ينتمون إلى الحزب، وانتهاء بالتحقيق مع 18 شخص تورطوا في تمويل الشبكة الإرهابية.

18 متهما

كشفت صحيفتا الرأي والقبس الكويتيتان أمس أن النيابة العامة الكويتية أمرت بحبس 18 متهما مشتبها بهم في قضية تمويل ميليشيات حزب الله اللبنانية، وأفادت «القبس» بأن النيابة العامة في البلاد قررت حبس المتهمين 21 يوما وإيداعهم السجن المركزي على ذمة التحقيق، بعدما وجهت للمتهمين ثلاث تهم هي: الانضمام إلى حزب محظور وغسل الأموال والتخابر.

وأشارت إلى أن قاضي تجديد الحبس أمر بتجديد حبس المتهمين، وأن النيابة لا تزال تحقق في القضية، ومن المتوقع إحالة المتهمين قريبا إلى محكمة الجنايات.

في السياق نفسه، قالت صحيفة الرأي، «إن المتهمين أنكروا الاتهامات الموجهة لهم، مضيفة أن قاضيا أمر بتجديد حبسهم، وأشارت إلى أن لائحة الاتهام في القضية تضم إيرانيين اثنين ومصريا وسوريا، إضافة لثمانية متهمين كويتيين.

قوائم المنع

بالتواكب، وضع جهاز أمن الدولة الكويتي أسماء 100 وافد من جنسيات مختلفة على قوائم الممنوعين من تجديد إقاماتهم، بسبب انتمائهم إلى شبكة الحزب الإرهابية.

وأوضحت المصادر أن بعض هؤلاء الوافدين اللبنانيين يشتبه في انتمائهم أو انتماء أقاربهم من الدرجة الأولى أو الثانية لحزب الله، وعند انتهاء إقامتهم يتوجب عليهم وأسرهم مغادرة البلاد على الفور.

وأشارت المصادر الأمنية للصحيفة، إلى أن الغالبية العظمى من الممنوعين من تجديد إقاماتهم يحملون الجنسية اللبنانية، والباقون من جنسيات مختلفة وعديدة، أبرزها الإيرانية واليمنية والسورية والعراقية والباكستانية والأفغانية والبنغالية والمصرية».

وأكدت المصادر أن أمن الكويت خط أحمر، ولن يسمح لأي شخص يمثل أي نوع من أنواع التهديد لأمن الوطن بالتواجد على أرضه.

غسيل أموال

ولفت المصادر إلى أن بعض هؤلاء الوافدين منهم أشخاص سبق اتهامهم في قضايا خطيرة مثل غسل الأموال، وغيرها من القضايا الحساسة، وإما أنهم ضمن قائمة غير المرغوب في تواجدهم داخل البلاد لما تقتضيه المصلحة العامة.

وأوضحت المصادر أن عددا من الممنوعين من تجديد إقاماتهم اكتشفوا ذلك عند مراجعتهم لإدارات شؤون الإقامة في المحافظات الست، وقد طلب منهم مغادرة البلاد وأسرهم فورا، ولفتت المصادر إلى أن جهاز أمن الدولة يعمل في كل الاتجاهات التي من شأنها حفظ الأمن الداخلي للبلاد.

وبينت أن تعليمات صريحة وواضحة صدرت من كبار القيادات الأمنية بعدم التهاون في ذلك الملف، وعدم الاستجابة لأي ضغوط أو وساطات مهما كانت.

تجنيد الشباب

وقبل أيام، ألقت السلطات الأمنية الكويتية، القبض على مجموعة متهمة بالعمل والتعاون مع حزب الله اللبناني.

وبحسب ما نقلت صحيفة «السياسة» الكويتية عن مصادر أمنية، فإن جهاز أمن الدولة ألقى القبض على مجموعة متعاونة مع حزب الله، بتهمة تجنيد الشباب للعمل مع الحزب في سوريا واليمن.

وقالت المصادر للصحيفة «إن وزارة الداخلية تلقت تقريرا أمنيا من دولة شقيقة أفاد بأن المجموعة مكونة من أربعة أشخاص أحدهم ابن نائب سابق، وآخر شقيق نائب سابق أيضا، وثالث ورد اسمه في قضايا سابقة منذ خطف طائرة الجابرية في الثمانينيات، ورابع من كبار رجال «العمل الخيري».

وأوضحت أن جهاز أمن الدولة يحقق مع الأربعة في عدد من التهم، منها تبييض أموال لـ»حزب الله» في الكويت، وتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة الحزب، والمشاركة في أعماله الإرهابية، وتهريب المخدرات في كل من سوريا واليمن.

وأرجعت المصادر زيارة وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي إلى مبنى أمن الدولة؛ للاطلاع على التحريات، وذكرت أن المتهمين أقروا بجمع تبرعات من المساجد من غير تصريح مسبق، مبينة أنهم سيحالون إلى النيابة العامة عقب اكتمال تحقيقات جهاز أمن الدولة معهم.

كيف تواجه الكويت إرهاب حزب الله؟

  • وضعت الحزب اللبناني على قوائم الإرهاب مع عدد من دول الخليج.

  • أدرجت 4 كيانات و 10 أفراد من الحزب على قائمة الإرهاب في 2018 .

  • فرضت حزمة من العقوبات على الحزب وأعضائه ومنعتهم من دخول البلاد.

  • تعاونت مخابراتيا مع دول خليجية وعربية وعالمية لمواجهة خطر الحزب.

  • ألقت القبض على كل من يتعاون مع الحزب أو يسهم في دعمه وتمويله.

  • أوقفت تجديد إقامات المشتبه في انتمائهم للحزب أو تعاطفهم معه.

  • تصدت لعمليات تهريب وغسل أموال تخدم الحزب الإرهابي.