قوى الاستكبار ودعم المستضعفين منظور نفسي
الثلاثاء - 09 نوفمبر 2021
Tue - 09 Nov 2021
يطل علينا ساسة إيران من وقت لآخر بتصريحات تعكس عدم رضاهم عن الوضع السياسي في المنطقة وحول العالم، يتخللها هجوم على من يسمونهم «قوى الاستكبار»، ولا تخلو تصريحاتهم من الهجوم على المملكة ودول المنطقة، ويشمل ذلك التهديد والوعيد الذي لا يخفي النوايا بتدمير المنطقة وتحويلها لكانتونات تحكمها ميليشيات إيران «الإسلامية» تمهيدا لظهور الولي الفقيه من سردابه المظلم.
وتتكرر هذه التصريحات من عدة مسؤولين في النظام العقدي في إيران وأتباعهم من زعماء الميليشيات الإرهابية كما نسمع بين الفينة والأخرى في تصريحات السيد حسن نصر الله في لبنان، مما يقود المتابع إلى انطباع واضح أن هذه الأفكار أصبحت اعتقادا راسخا في العقلية الطائفية لهذ النظام وأدواته، وأن الملالي ويرأسهم خامنئي أجادوا لعبة غسيل المخ لأتباعهم ورددوا أفكارهم المتطرفة حتى أصبحت حقائق ثابتة في عقول الكثير من أتباعهم المغلوبين على أمرهم.
ويصحب هذ الأسلوب القديم في غسل الأدمغه القمع والترهيب، حتى لا يكون هناك أي مجال للتساؤل من قبل المواطن العادي في طهران أو في الدول التي تتبعها، وهذ أسلوب قديم ومعروف تم اتباعه بأسلوب نفسي وتخطيط باتباع برامج وخطوات ممنهجة هدفها توجيه الحشود، وأقرب مثال لهذ الأسلوب ما تم اتباعه من وزير الدعاية النازية السيد جوبلز في عهد هتلر والكل يعرف نهاية ذلك النظام. وهنا تبرز أهمية الدعاية ووسائل الإعلام في الحروب واتباع الأساليب النفسية كجزء من الحرب المعنوية.
وبعيد عن هذ وذاك يجب علينا أن نتوقف للحظة لتحليل ودراسة كيف تمكن زعماء الضلال من قلب الحقائق وتسيير الملايين لدعم هذه الأفكار المتطرفة برغم معاناة هذه الشعوب من الفقر وشظف العيش وغياب الأمن، في مقارنة واضحة وتفاوت كبير لأسلوب حياة شعوب أخرى قريبة في المنطقة، كيف يتمكن هؤلاء الزعماء العقديين من قلب الحقائق بشكل واضح وتسويق هذه الأفكار بشكل قوي. على سبيل المثال، يدعي الملالي في طهران محاربة قوى الاستكبار ودعم الميليشيات الإرهابية بدعوى دعم المستضعفين، ولكن الواقع يدل بما لا يدع مجال للشك أنهم يستخدمون الدين كغطاء للنزعة الفارسية العنصرية في حكم المنطقة وعودة أمجاد الفرس، ويقومون بدعم الميليشيات الإرهابية في الدول سيئة الحظ التي تتبعهم فلا يكون للدولة أي سلطة، ويقومون في تسلط واضح بامتصاص ثروات تلك الدول حتى النهاية.
ويستمرون في تلك المخططات؛ لأن التوقف معناه الإقرار بخطأ تلك المعتقدات والاستسلام وانهيار هذه المنظومة الشريرة؛ فالهدف ليس نشر المعتقد الديني كما يدعون ولكن هو نشر الدمار وإضعاف من حولهم تمهيدا لعودة امبراطورية الفرس وليس عودة المهدي. فلا يعقل أن يسوق ملالي الضلال والدجل في طهران لأفكار دينية متشددة بينما يصدرون الكبتاجون ويتاجرون في المخدرات ويقتلون الأبرياء ويدعون دعم الإسلام ومحاربة إسرائيل بينما أن الواضح أن جميع الدول التي وقعت تحت سلطتهم دول مدمرة فقيرة وغير آمنه، فلم يحدث أن أطلقوا رصاصة واحدة تجاه إسرائيل التي تعتدي على منشآتهم العسكرية وتقتل أفراد الميليشيات بشكل يومي، بينما ردة فعل الساسة في طهران هو مجرد التهديد والوعيد ونرى الميليشيات تقتل المسلمين في عداء واضح هدفه التطهير الطائفي، والأدهى من ذلك أن الشيعة نفسهم في تلك الدول هم من ألد أعداء النظام العقدي في طهران ولكن يتم إسكاتهم وقمعهم.
علينا أن نتنبه لهذ الأسلوب في التخطيط والحرب الإعلامية الدينية التي يجب أن تشمل النواحي النفسية لإيصال الرسالة والوعي لهذه الجموع الضالة التي تستمر في المعاناة ويتم التحكم بها في أسوأ استغلال للدين في التاريخ؛ فقد يكون الوقت متأخرا كثيرا بعدما تفيق هذه الجموع لتكتشف كذب وتدليس زعماء الضلال بعد حلول الكارثة، وافتضاح هذه الأساليب المدمرة فهي لا تبني أوطانا ولا تطورا غير أسلحة الدمار والإرهاب.
almaiahmad2@
وتتكرر هذه التصريحات من عدة مسؤولين في النظام العقدي في إيران وأتباعهم من زعماء الميليشيات الإرهابية كما نسمع بين الفينة والأخرى في تصريحات السيد حسن نصر الله في لبنان، مما يقود المتابع إلى انطباع واضح أن هذه الأفكار أصبحت اعتقادا راسخا في العقلية الطائفية لهذ النظام وأدواته، وأن الملالي ويرأسهم خامنئي أجادوا لعبة غسيل المخ لأتباعهم ورددوا أفكارهم المتطرفة حتى أصبحت حقائق ثابتة في عقول الكثير من أتباعهم المغلوبين على أمرهم.
ويصحب هذ الأسلوب القديم في غسل الأدمغه القمع والترهيب، حتى لا يكون هناك أي مجال للتساؤل من قبل المواطن العادي في طهران أو في الدول التي تتبعها، وهذ أسلوب قديم ومعروف تم اتباعه بأسلوب نفسي وتخطيط باتباع برامج وخطوات ممنهجة هدفها توجيه الحشود، وأقرب مثال لهذ الأسلوب ما تم اتباعه من وزير الدعاية النازية السيد جوبلز في عهد هتلر والكل يعرف نهاية ذلك النظام. وهنا تبرز أهمية الدعاية ووسائل الإعلام في الحروب واتباع الأساليب النفسية كجزء من الحرب المعنوية.
وبعيد عن هذ وذاك يجب علينا أن نتوقف للحظة لتحليل ودراسة كيف تمكن زعماء الضلال من قلب الحقائق وتسيير الملايين لدعم هذه الأفكار المتطرفة برغم معاناة هذه الشعوب من الفقر وشظف العيش وغياب الأمن، في مقارنة واضحة وتفاوت كبير لأسلوب حياة شعوب أخرى قريبة في المنطقة، كيف يتمكن هؤلاء الزعماء العقديين من قلب الحقائق بشكل واضح وتسويق هذه الأفكار بشكل قوي. على سبيل المثال، يدعي الملالي في طهران محاربة قوى الاستكبار ودعم الميليشيات الإرهابية بدعوى دعم المستضعفين، ولكن الواقع يدل بما لا يدع مجال للشك أنهم يستخدمون الدين كغطاء للنزعة الفارسية العنصرية في حكم المنطقة وعودة أمجاد الفرس، ويقومون بدعم الميليشيات الإرهابية في الدول سيئة الحظ التي تتبعهم فلا يكون للدولة أي سلطة، ويقومون في تسلط واضح بامتصاص ثروات تلك الدول حتى النهاية.
ويستمرون في تلك المخططات؛ لأن التوقف معناه الإقرار بخطأ تلك المعتقدات والاستسلام وانهيار هذه المنظومة الشريرة؛ فالهدف ليس نشر المعتقد الديني كما يدعون ولكن هو نشر الدمار وإضعاف من حولهم تمهيدا لعودة امبراطورية الفرس وليس عودة المهدي. فلا يعقل أن يسوق ملالي الضلال والدجل في طهران لأفكار دينية متشددة بينما يصدرون الكبتاجون ويتاجرون في المخدرات ويقتلون الأبرياء ويدعون دعم الإسلام ومحاربة إسرائيل بينما أن الواضح أن جميع الدول التي وقعت تحت سلطتهم دول مدمرة فقيرة وغير آمنه، فلم يحدث أن أطلقوا رصاصة واحدة تجاه إسرائيل التي تعتدي على منشآتهم العسكرية وتقتل أفراد الميليشيات بشكل يومي، بينما ردة فعل الساسة في طهران هو مجرد التهديد والوعيد ونرى الميليشيات تقتل المسلمين في عداء واضح هدفه التطهير الطائفي، والأدهى من ذلك أن الشيعة نفسهم في تلك الدول هم من ألد أعداء النظام العقدي في طهران ولكن يتم إسكاتهم وقمعهم.
علينا أن نتنبه لهذ الأسلوب في التخطيط والحرب الإعلامية الدينية التي يجب أن تشمل النواحي النفسية لإيصال الرسالة والوعي لهذه الجموع الضالة التي تستمر في المعاناة ويتم التحكم بها في أسوأ استغلال للدين في التاريخ؛ فقد يكون الوقت متأخرا كثيرا بعدما تفيق هذه الجموع لتكتشف كذب وتدليس زعماء الضلال بعد حلول الكارثة، وافتضاح هذه الأساليب المدمرة فهي لا تبني أوطانا ولا تطورا غير أسلحة الدمار والإرهاب.
almaiahmad2@