توجه لإسقاط شرط دراسة 75% لإلحاق المرافقين بالابتعاث.. ومصرف مخصص للمعلمين

أوضح وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن الوزارة تدرس اقتراحات عدة لتطوير التعليم، من ضمنها ابتعاث المعلمين للتدريب والتأهيل خارج المملكة، لمواكبة الآلية التعليمية الحديثة وإنشاء مصرف للمعلمين يقدم خدمات مالية والتأمين وغيره والرفع للجهات العليا بإنشاء هيئة أو جمعية أهلية للمعلمين والمعلمات.



وأفاد خلال لقائه مساء أمس في مقر الملحقية الثقافية بواشنطن عددا من الطلاب والطالبات المبتعثين بحضور الملحق الدكتور محمد العيسى أن برنامج الابتعاث الخارجي هو أحد المشاريع المشرفة التي تسهم في تنمية الوطن ويجب أن يسعى الطلبة المبتعثون إلى تحقيق الهدف والغاية المرجوة من البرنامج.



وظيفتك بعثتك

وأكد أن برنامج الابتعاث سيستمر ولن يتوقف، مشيرا إلى أن برنامج "وظيفتك بعثتك" هو النسخة الجديدة من الابتعاث بعد تطويره.



وقال "نهتم بتطوير البرنامج واستمراريته، إذ نحث الطلبة المبتعثين على الالتحاق في البرامج والتخصصات النادرة والجامعات المميزة، ففرصة الابتعاث التي تحققت للمبتعثين الآن لم تتحقق لغيرهم، فهي تجربة حياة جديدة تحمل في طياتها فرصا كثيرة، ونأمل منكم الكثير في تحقيق الرؤية السعودية لـ 2030".



وأشار إلى أن شرط دراسة 75% من عدد ساعات الدراسة لإلحاق المرافقين لبرنامج الابتعاث سيسقط، والاكتفاء بـ 30 ساعة لمرحلة البكالوريوس و9 ساعات لمرحلة الدراسات العليا.



ووجه الملحقية الثقافية في أمريكا بالمسؤولية وأخذ الصلاحيات فيما يخص تغيير التخصصات أو الجامعات لطلبة المرحلة التاسعة والعاشرة من برنامج الابتعاث، إضافة إلى مسؤوليتها في إقامة يوم المهنة سنويا.



التأمين الطبي

وفيما يخص برنامج التأمين الطبي وتغيير الشركة، قال الوزير "إن تغيير الشركة أتى بناء على ما رفعته لجنة مشكلة من الوزارة في هذا الشأن، كما أن قرارات اللجنة وضعت في حسبانها عددا من الأمور في مقدمتها الموازنات المالية"، مشددا على أن جميع ملاحظات المبتعثين ستدرس في هذا الشأن، لأن صحة المبتعث وأسرته أولوية لدى وزارة التعليم.



وأضاف أن "قرارات اللجنة المشكلة بشأن تغيير شركة التأمين الطبي قابلة للتقييم والتطوير بما لا يضر صحة المبتعث وعائلته".



ترقية البعثة

وأبان أن ترقية البعثة للطلبة الذين يطمحون إلى مواصلة تعليمهم ستعرض للدراسة بما يتوافق مع الشروط والأنظمة، إذ إن المملكة ترغب في إتاحة الفرصة لأبنائها المبتعثين بما يحقق لهم النفع والفائدة، مضيفا أنه سيتم مراجعة شرط ترقية البعثة لأفضل 10 جامعات وتغييره إلى أفضل 100 جامعة أو نحو ذلك، وسيتم الإعلان عنه لاحقا، إضافة إلى دراسة مقترحات بإتاحة الفرصة للطلبة الأطباء أو الحاملين للدكتوراه والباحثين بالتدريب بعد انتهاء فترة دراستهم.



الإناث في التعليم العالي

وأفاد الدكتور العيسى أن نسبة الطالبات الإناث في التعليم العالي تفوق نسبة الذكور، لذلك فإنها تستحق دورا أكثر في هذا القطاع، مضيفا بأن للمرأة دورا كبيرا في المجتمع السعودي، والدولة ليس لديها أي تحفظ من وجودها في المناصب القيادية إذ تلقى في ذلك كل الدعم.



وأكد أن قطاع التعليم بصفة عامة في المملكة يواجه كثيرا من التحديات ابتداء من تطوير المعلمين والمناهج الدراسية والمباني الدراسية ومخرجات كليات التربية، وصولا إلى مؤسسات التعليم التقني والمهني وخصخصة القطاع.



مقترحات للتطوير

وكشف عن وجود عدد من المقترحات لإنهاء التحديات والمشكلات التي تواجه التعليم مثل تقييم مخرجات كليات التربية وتقليل عدد المقبولين للدراسة فيها إلى 50% عما كانت عليه سابقا ومراجعة تخصصاتها ومناهجها لضمان قبول الطلبة المميزين فيها، بالإضافة إلى وجود عدد من المقترحات لتطوير العملية التعليمية وجودتها والارتقاء بها، ومنها مفهوم الخصخصة في التعليم والسماح بإنشاء مؤسسات تعليمية خاصة لإدارة المدارس الحكومية ضمن أنظمة تحددها الوزارة ومجانية التعليم، إضافة إلى حل مشكلات القطاع الأهلي في المدارس الأهلية والجامعات الأهلية.



وأكد العيسى دعم الأبحاث العلمية والابتكارات التي تنفع الوطن وريادات الأعمال، إضافة إلى تشجيع روح العمل التطوعي والمبادرات النافعة في هذا المجال بما يتوافق مع رؤية 2030.