محللون: حزب الله يواصل إسقاط لبنان

خيرالله: قرداحي نتيجة وليس سببا في بلد يقبع تحت 5 احتلالات
خيرالله: قرداحي نتيجة وليس سببا في بلد يقبع تحت 5 احتلالات

الاثنين - 01 نوفمبر 2021

Mon - 01 Nov 2021

اعتبر عدد من الخبراء والمحللين موقف السعودية والكويت والبحرين والإمارات الحازم تجاه لبنان، رسالة قوية تعكس وحدة الموقف الخليجي في مواجهة أي نهج غير مقبول تجاه دول المنطقة.

وقال الكاتب فارس خشان في صحيفة «النهار» اللبنانية إنه «في تقييم حقيقي للأزمة التي تعمقت بين السعودية ومعها عدد من الدول الخليجية مع لبنان، فإن حزب الله يلعب دورا جوهريا في إيصال الأحوال إلى ما وصلت إليه، في حين لا يشكل الاستياء من كلام وزير الإعلام جورج قرداحي، سوى نقطة في البحر، إذ جرى اعتماده كدليل على النوعية السياسية التي تتم مكافأتها بمناصب رفيعة في منظومة السلطة اللبنانية».

وتابع الكاتب أنه «من الثابت، بالتجارب المتعاقبة أن حزب الله لا يسمح بتمرير أي قرار لا يناسبه، حتى لو كلف البلاد والعباد دما ودموعا والاقتصاد نزيفا ودمارا، ويعتقد كثيرون أن حزب الله يهلل كلما ابتعد لبنان عن النظام العربي والتصق أكثر فأكثر، في محور الممانعة».

وأضاف «هذا يفيد بأن الوقت لن يتأخر كثيرا قبل أن تفقد الحكومة ماء وجهها تجاه الأمريكيين، وتنعدم كليا ضرورة استمرارها تجاه اللبنانيين».

وقال المحلل خيرالله خيرالله في صحيفة «العرب»: ليس جورج قرداحي، الذي صار وزيرا في غفلة من الزمن، سوى تعبير عن مرحلة انهار فيها لبنان وبلغ الحضيض، لم يعد يوجد من يسأل كيف يمكن لشخص لا يعرف شيئا عن موضوع عربي وإقليمي في غاية التعقيد أن يسمح لنفسه بالكلام عن اليمن وإعطاء إجابات حاسمة في شأن الحوثيين الذين ليسوا في نهاية المطاف سوى أداة من أدوات إيران في المنطقة.

وتابع «يصلح التساؤل هل كانت تجربة الأسئلة والأجوبة التي مر فيها جورج قرداحي، والتي تطرق فيها إلى الموضوع اليمني، امتحانا مهد لتوزيره؟ يبدو مثل هذا التساؤل أكثر من مشروع في حال نظرنا إلى السنوات العشر التي تفصل بين توقيع وثيقة مار مخايل بين حسن نصرالله وميشال عون، ووصول الأخير إلى موقع رئيس الجمهورية في مثل هذه الأيام من عام 2016».