الزعيم المتهور يثير رعب العالم

خبراء يؤكدون تنوع الترسانة النووية لكوريا الشمالية بعد صاروخ الغواصة
خبراء يؤكدون تنوع الترسانة النووية لكوريا الشمالية بعد صاروخ الغواصة

الخميس - 21 أكتوبر 2021

Thu - 21 Oct 2021

فيما أعلنت كوريا الشمالية أمس أن تجربتها الأحدث بإطلاق صاروخ باليستي جديد من غواصة لم تكن تستهدف الولايات المتحدة، يعيش جيران كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية المعروف بتهورة في حالة رعب، خشية أن تتسبب إحدى تجاربه في كارثة مدمرة للمنطقة والعالم.

وبعد صاروخ كروز بعيد المدى وآخر انزلاقي فرط صوتي وثالث مضاد للطائرات، اختبرت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا جديدا بحر أرض (إس إل بي إم)، في أحدث تجربة في سلسلة من الاختبارات الجديدة، وبات وابل الاختبارات التي أجرتها كوريا الشمالية، في الأسابيع الأخيرة، بمثابة تذكير بأن طموحات بيونغ يانغ النووية لن تتلاشى، حسبما تقول صحيفة واشنطن بوست.

وتنقل الصحيفة عن خبراء ملاحظاتهم بشأن وتيرة هذه الاختبارات (خمسة تجارب على الأقل منذ سبتمبر الماضي)، وعرضها مجموعة من التطورات الجديدة التي تسلط الضوء على كيفية تنوع برنامج الأسلحة في كوريا الشمالية والتوسع فيه، والتوصل إلى خيارات جديدة تجعل من الصعب اكتشاف عمليات إطلاقه والتنبؤ بها.

لا مبالاة بالخطر

وقال محللون «إن التجارب الحالية تركز الآن على الأسلحة النووية التكتيكية للرد على الهجمات القريبة من كوريا الشمالية، وفقا لموقع قناة (الحرة) الأمريكية، حيث أطلقت كوريا الشمالية أمس الأول صاروخا جديدا قصير المدى من غواصة، في أول اختبار من نوعه منذ عامين، وعلى الرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي تمنعها من اختبار صواريخ باليستية».

وكوريا الشمالية ممنوعة، بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي، من تطوير ترسانتها النووية أو البالستية، لكنها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعددة، ويشير هذا المدى القصير إلى أن الصاروخ يمكن أن يستهدف كوريا الجنوبية واليابان.

وقال محللون «إن الصواريخ التي يتم إطلاقها من الغواصة أصعب بالفعل في الكشف، لذلك قد لا تتمكن الرادارات الأرضية من تعقبه، إلا خلال طريقه إلى الأسفل».

لا تتألموا

وحاولت كوريا أمس التخفيف من القلق الأمريكي فأكدت وزارة الخارجية أنه لا حاجة لأن تقلق واشنطن أو تتألم بسببها.

العدو الأكبر

وتشير هذه الاختبارات الحاجة إلى تحقيق اختراق دبلوماسي بشأن المحادثات النووية مع كوريا الشمالية، والتحديات المتعلقة بإعادتها إلى المفاوضات، بحسب ما تقول الصحيفة.

وفي هذا الصدد، جدد مسؤولو إدارة الرئيس جو بايدن دعواتهم إلى بيونغ يانغ للعودة إلى المحادثات، قائلين «إنهم قدموا مقترحات محددة. لكن الإدارة لم تظهر أي مؤشر علني على استعدادها لتخفيف العقوبات الأمر الذي يرغب فيه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون».

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والبالستي اللذين سجلا تقدما كبيرا في عهد كيم، الذي وصف الولايات المتحدة بأنها «العدو الأكبر» لبلاده، ورفض الانخراط في المحادثات، منتقدا ما وصفها بـ»المعايير المزدوجة» و»السياسة العدائية» من جانب واشنطن.