السعودية تؤكد أهمية بناء نظام طيران مدني دولي مرن ومستدام وتبني الحلول التقنية

الخميس - 14 أكتوبر 2021

Thu - 14 Oct 2021

المشاركون في المؤتمر   (مكة)
المشاركون في المؤتمر (مكة)
أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج أهمية بناء نظام طيران مدني دولي مرن ومستدام يشمل ركائز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في الاستجابة للكوارث والأزمات، داعيا إلى تشجيع الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار وتبني الحلول التقنية والفنية وقبول تطبيقها.

وقال الدعيلج، في كلمة له في مؤتمر الإيكاو رفيع المستوى بشأن فيروس كورونا المنعقد عبر الاتصال المرئي في مقر منظمة الطيران المدني الدولي بمونتريال ويستمر حتى 22 أكتوبر الجاري، «إن للمملكة إسهامات كبيرة وذات تأثير فاعل في مجتمع الطيران المدني الإقليمي والدولي».

وأضاف «إن ما يواجه المجتمع الدولي اليوم من تحديات تتطلب تعزيز التعاون»، لافتا إلى دور المملكة الحيوي في هذا الصدد عبر قيادة الاستجابة العالمية من خلال رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي، ودعمها الجهود العالمية لمواجهة هذه الجائحة بمبلغ 500 مليون دولار وتقديم 300 مليون دولار لمساعدة جهود الدول في التصدي للجائحة.

التزام

وأوضح أنه على الرغم من الصعوبات الاقتصادية فإن المملكة مستمرة في الالتزام بدورها الإنساني والتنموي الكبير في مساعدة الدول الأكثر احتياجا، وتلك المتضررة من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، وهي أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية على المستويين العربي والإسلامي خلال عام 2021، ومن أكبر ثلاث دول مانحة على المستوى الدولي.

متوائمة

ونوه أن المملكة تولي اهتماما كبيرا بقطاع الطيران المدني من خلال وضع استراتيجيات متوائمة مع رؤية المملكة 2030، فضلا عن دعمها الفاعل من خلال استضافة مقر المنظمة الإقليمية لمراقبة السلامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-RSOO) والبرنامج التعاوني لأمن الطيران بإقليم الشرق الأوسط (CASP-MID)، ودعم مبادرة «عدم ترك أي بلد خلف الركب».

وقال «نعمل مع شركائنا في دول المنطقة ومنظمة الإيكاو على تفعيلها من أجل توحيد وتيسير الجهود لرفع مستويات الرقابة على السلامة الجوية وأمن الطيران المدني في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

توازن

وذكر بالقرارات التي اتخذتها المملكة إزاء جائحة كورونا واتساقها مع استراتيجية الإيكاو من أجل تحقيق التوازن المناسب بين توفير خدمة النقل الجوي قدر الإمكان للمسافرين دون المساس بإجراءات السلامة، مشيرا إلى استمرار المملكة في دعم الجهود الدولية وسياسات الإيكاو، من خلال تحديثات اللوائح والإجراءات وتسهيلها، واعتماد التحول الرقمي، وتبني التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي، وذلك لتيسير الأعمال وتسهيل الوصول لأهداف التنمية المستدامة، ورفع مستويات الإنتاجية، مما يجعلنا أكثر قدرة على مواجهة المستجدات والتحديات المستقبلية.

ومن المقرر أن تطرح الهيئة العامة للطيران المدني العديد من أوراق العمل المتخصصة في مجال السلامة والتسهيلات في الطيران المدني، والمشاركة في أعمال المؤتمر الذي يشارك فيه ما يربو عن 50 وزيرا حول العالم.