شكوك حول مشاركة أكاديميات بجامعة الطائف في احتفالية الأهلي

بينما تحقق جامعة الطائف في مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، تظهر فيه طالبات يحتفلن بفوز فريق رياضي سعودي، وهن يرددن أناشيد مؤازرة للنادي، أكد لـ «مكة» مصدر مطلع مشاركة بعض منسوبات الجامعة في الحفل.

وأوضح لـ»مكة» المتحدث الرسمي بالجامعة الدكتور عبدالرحمن الطلحي أن التحقيقات حيال الواقعة ما زالت جارية.

وعن تساهل منسوبات الجامعة ومساعدة الطالبات من قبل مسؤولات الأمن في إدخال الأعلام الخاصة بالنادي، إضافة إلى العصائر والحلويات لمقر الاحتفال، أكد أن جميع ما ذكر ستسفر عنه نتائج التحقيقات لاحقا.

فيما ذكر مصدر مطلع أن الطالبات أقمن حفلا مصغرا بأحد مصادر التعلم بشطر الطالبات بمشاركة بعض منسوبات الجامعة، مشيرا إلى أنه حسبما تم رصده بعد التحقيق أن الاستعداد للحفل تم قبل أيام عدة، حيث عمدن إلى إدخال الأعلام الخاصة بالنادي عبر بوابات الجامعة، وإعداد حلويات وعصائر، وذلك كمؤازرة لنادي الأهلي قبل مواجهته مع نادي الاتحاد.

وبين المصدر أن التحقيقات متواصلة حاليا لمعرفة من ساعد الطالبات في إدخال الهواتف ذات الكاميرات وأعلام النادي والحلويات والعصائر، لافتا إلى أن جميع البوابات تخضع لتفتيش من قبل حارسات الأمن داخل شطر الطالبات، ويتم رهن أي جوال توجد به كاميرا أو أداة تصوير ومنع أي مقتنيات أخرى مخالفة تجلبها الطالبات.

وأشار إلى أن كل طالبة تحمل بطاقة جامعية على ضوئها يتم إدخالها للجامعة، نافيا في الوقت نفسه دخول أي فتاة غير منتسبة للجامعة لشطر الطالبات، وأن إدارة الجامعة تفرض عقوبات مشددة على مخالفي التعليمات.

وقال إن تساهل مسؤولات الأمن في البوابات مع إدخال الجوالات أو مقتنيات أخرى لا صلة له بالجامعة، مشيرا إلى رصد بعض المخالفات على مسؤولات الأمن في أوقات سابقة، ومشددا على أنه يجب على مسؤولات الأمن عدم التهاون، حيث يسبب إحراجا كبيرا، وذلك بتصوير الطالبات وهن كاشفات أو لا يرتدين الحجاب داخل أروقة الجامعة.

من جانبهم، طالب عدد من أولياء الأمور - فضلوا عدم ذكر أسمائهم - باتخاذ إجراءات صارمة بحق من يقدم على تصوير الطالبات داخل الجامعة سواء صدر هذا السلوك الغريب من طالبة أو من إحدى منسوبات الجامعة من أعضاء هيئة التدريس أو الموظفات، وأشاروا إلى أن الجامعة ما زالت تتساهل في هذه الأمور التي ربما تعتقد أنها بسيطة، ومنها إدخال الهواتف ذات الكاميرات، وهذا ما أصابنا بصدمة لظهور مقطع فيديو غير لائق لبناتنا، كما أن هذه المقاطع تسبب لنا إحراجا في مجتمعنا المحافظ، وينبغي للجامعة منع دخولها لشطر الطالبات بلا استثناء.