اشتباك طالبان وداعش يشعل أفغانستان

الثلاثاء - 28 سبتمبر 2021

Tue - 28 Sep 2021








عناصر من حركة طالبان
عناصر من حركة طالبان
توقعت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن يزداد الوضع اشتعالا في أفغانستان في ظل الصراع القوي على السلطة بين حركة طالبان التي سيطرت على البلاد وتنظيم داعش خراسان الذي ما زال يشكل قوة مجهولة.

وأكدت أن الملا إبراهيم، وهو رجل دين بلحية بيضاء، كان يصلي الفجر مع رجلين في بداية الشهر عندما اقترب ثلاثة أشخاص من مسجده الذي تحيط به أشجار الرمان في ولاية زبول، وتسلق أحدهم الجدار الطيني خلف المصلين الذين كانوا في خشوع وتقدم من الشيخ وأطلق النار عليه في وجهه.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وعندما سقط الملا على الأرض، أطلق آخر النار 4 مرات عليه في صدره. ولم يتسن التعرف على القتلة، ولكن الفلاحين في منطقة ميزان، جنوب ولاية زبول، قالوا «إن الإمام كان مرتبطا بتنظيم داعش، عدو طالبان».

ورأت الصحيفة أن ذلك كان آخر حادث قتل لشخصيات مرتبطة بداعش، منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة في 15 أغسطس، مشيرة إلى أن المسؤولين الغربيين والأفغان في المناطق المتأثرة أن طالبان وراء القتل، إلا أن الحركة تنفي أي علاقة بذلك، وإن اعترفت في مجالس خاصة بعدد من الاغتيالات لمسلحي داعش.

وتقول الصحيفة «إن حركة طالبان وتنظيم داعش يحاولان فرض نظام إسلامي متشدد على أفغانستان، ولكنهما مختلفان من الناحية السياسية والدينية، ولطالما تواجها في حروب عدة.

ويمثل «داعش خراسان» تهديدا للحكام الجدد لأفغانستان، ذلك أن الذين شكلوا فرع أفغانستان من التنظيم عناصر سابقة في طالبان أفغانستان وباكستان، لم يعجبهم خط الحركة واعتبروها غير متشددة بما يكفي.

ويمكن لداعش أن يستقطب العناصر المتذمرة من طالبان من الذين لا يتفقون مع تنازلات قادة الحركة، الذين يحاولون الحصول على دعم المجتمع الدولي واعترافه، واستئناف الدعم العالمي.

وعليه تحاول حركة طالبان خنق أي تحد لحكامها، وتسعى إلى التحول من حركة تمرد، إلى سلطة في الحكم.