أحمد بني قيس

السعودية الجديدة.. إنجازات جديدة

الخميس - 23 سبتمبر 2021

Thu - 23 Sep 2021

تعيش بلادنا الحبيبة هذه الأيام نهضة تاريخية في شتى المجالات يقود هذه النهضة بكل جد وجلد ربان سفينتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - ويؤازره في ذلك عضده وساعده الأيمن ولي عهده الأمير الشاب محمد بن سلمان - أيده الله وحقق مساعيه - وتتمثل مؤازرته في طرحه لرؤية رائدة وطموحة سماها «رؤية 2030»؛ رؤية أدهشت القاصي والداني وألهبت نار الغيرة والحسد عند الكثير من أعداء هذه البلاد وأضرمت في المقابل نار الفخر والحماسة والنزعة الإيجابية عند مواطنيها وجعلت طموحاتها واقعا يتحقق ويشهد بذلك الإنجازات الحالية المتعاقبة والتي أقر ويقر بها العالم. 

فمن بين هذه الإنجازات التي حققتها هذه الرؤية حتى الآن؛ إنجازات فاقت فيها نظيراتها من الدول بل وتفوقت حتى على بعض كبريات الدول العالمية في بعضها، حيث نجد أن المملكة العربية السعودية تفوقت في المجال الصحي المتعلق بجائحة كورونا باحتلال المركز الأول عالميا في معدل استجابة الحكومات لتلك الجائحة، وأيضا معدل استجابة رواد الأعمال لها، كما أن المملكة حققت إنجازات معتبرة ومعترف بها دوليا في المجال التقني ومن بين هذه الإنجازات تحقيقها مثلا للمركز الخامس عالميا من بين 140 دولة في مجال الإنترنت، كما أنها جاءت في المركز السادس عالميا في مجال سرعة تحميل بيانات شبكات الجيل الخامس وأيضا حققت في المجال التقني قفزة عالية في معدل تفعيل وتطبيق الحكومة الالكترونية يضاف إلى ذلك تحقيقها قفزة نوعية أيضا في تطور البنية التحتية لقطاع الاتصالات، حيث أحرزت المرتبة الـ27 من بين 193 دولة حول العالم.

ولم يغب المجال الاقتصادي عن هذه الإنجازات، حيث شهدت عدة مؤشرات اقتصادية قفزات نوعية وجبارة للمملكة، من بين هذه المؤشرات تحقيق المملكة للمركز الأول في مؤشر «سهولة البدء في الأعمال» بعد أن كانت تحتل المركز الـ22 عالميا وحققت أيضا المركز الأول عالميا في مؤشر «الفرص الواعدة لبداية المشروع في منطقتي» بعد أن كانت في المركز السادس، وأيضا شهد مؤشر الريادة المالية قفزة نوعية لها فيه، حيث احتلت المركز الثالث عالميا في ذلك المؤشر بعد أن كانت تحتل المركز الـ19.

وأيضا ترجمت الرؤية إنجازاتها على صعيد القطاع السياحي ترجمة ملحوظة، حيث شهد القطاع نهضة كبيرة تتمحور في تحقيقه نموا قدره 14% مقارنة بحاله قبل خمس سنوات، وأسهم هذا النمو في جعل السعودية تخطو خطوات كبيرة صوب أن تكون بيئة جاذبة للكثير من عشاق السياحة محليا وإقليميا ودوليا ولا زال التطوير في هذا المجال قائما على قدم وساق.

وأخيرا وليس آخر المجال الأمني والذي أكدت إنجازاته المعترف بها دوليا حقيقة لطالما لازمت هذه البلاد -بفضل الله وحمده- وهي أن الله منّ عليها وحباها بنعمة الأمن والأمان منذ تأسيسها، حيث شهد هذا المجال تحقيق المملكة للمركز الأول عالميا في معدل ضبط الجريمة، وكذلك في معدل شعور المجتمع بالأمان، وأيضا حققت المركز الأول في معدل شعور المجتمع بالثقة الكبيرة في قوى الأمن وأفراد الشرطة.

وفي الختام فإن كل هذه الإنجازات التي يحق لكل فرد منا الفخر بها وبكل من أسهم في تحقيقها وفي مقدمتهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين تستوجب منا كمجتمع شكر الله عليها فبالشكر تدوم النعم، وكذلك تستوجب منا شحذ الهمم وأن نكون عند حسن ظن ولاة أمرنا بنا فنحن مسؤولون أمام الله ثم أمامهم مسؤولية كاملة عن صيانة وديمومة هذا الحال الذي نحن عليه؛ فإن أحسنا القيام بهذه المسؤولية نلنا خيرها وإن قصرنا فيها لا قدر الله عضضنا أصابع الندم يوم لا ينفع الندم.

@ahmed_baniqais