إيران تنهب أسلحة أمريكا في أفغانستان

استفادت من الفراغ الذي تركته الحكومة الهاربة بعد سقوط كابول في أيدي طالبان
استفادت من الفراغ الذي تركته الحكومة الهاربة بعد سقوط كابول في أيدي طالبان

الخميس - 09 سبتمبر 2021

Thu - 09 Sep 2021








عناصر من طالبان يستقلون مدرعة أمريكية                                          (مكة)
عناصر من طالبان يستقلون مدرعة أمريكية (مكة)
توقعت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية، أن تكون إيران قد نهبت الأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان بطريقة أو بأخرى، بعد سيطرة طالبان على مقاليد الأمور في كابول.

وقالت «في الوقت الذي ينتاب الأمريكيين قلق بشأن ما تركوه من عتاد عسكري في أفغانستان بعد سيطرة حركة «طالبان» على حكم البلاد، فإن إيران يمكنها الاستفادة من تلك الأسلحة في الأبحاث العسكرية، مشيرة إلى أنه قبل عام 1979، كان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون أن إيران ستظل حليفا مهما لهم، وهو ما سمح لإيران بالحصول على أسلحة متطورة من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان لذلك ما يبرره سياسيا واقتصاديا.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وكانت إيران أكبر مستورد للأسلحة الأمريكية حتى قيام الثورة الخمينية في عام 1979، وكانت ذروة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى إيران في الفترة من 1972 حتى 1976، لكن بعد الثورة، أصبحت إيران خاضعة للعقوبات الأمريكية ولم تعد قادرة على الحصول على أي صفقات سلاح من الغرب.

ويعتقد بعض المحللين أن انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة حركة «طالبان» على الحكم، وانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية خلق فرصة جيدة لإيران تمكنها من المضي قدما نحو تحقيق أهدافها الإقليمية في أفغانستان.

وأشارت المجلة إلى أن صورا متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لحافلات تنقل عتادا عسكريا أمريكيا من أفغانستان إلى إيران، أثارت جدلا واسعا حول إمكانية استفادة إيران من الأسلحة التي تركها الجيش الأمريكي هناك.

ولفتت المجلة إلى وجود تقارير غير رسمية، تتحدث عن أن إيران اشترت مركبات هامفي، ومدرعات خفيفة طراز «إم راب» من حركة طالبان بهدف استخدامها في الأبحاث وإنتاج نماذج جديدة منها اعتمادا على الهندسة العكسية في استنساخ الأسلحة والعتاد العسكري، وتعتمد بعض الدول على الهندسة العكسية في إنتاج نماذج لأسلحة خصومها، التي لا تملك تصميمات خاصة بها.

ويقوم المهندسون العسكريون، في هذه الحالة، بالحصول على الأبعاد والتصاميم الخاصة بالسلاح الجديد عن طريق استنساخها من النموذج الذي تم الاستيلاء عليه.

وانسحب آخر الجنود الأمريكيين من أفغانستان في الـ 30 من أغسطس الماضي، بعدما أعلنت حركة «طالبان» سيطرتها على حكم البلاد في 15 أغسطس، بينما انهار الجيش الأفغاني بصورة مفاجئة رغم أنه كان يصنف في المرتبة رقم 75 بين أقوى 140 جيشا في العالم، وبعدما أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية على تسليحه وتدريبه نحو 83 مليار دولار.

على صعيد متصل أكد اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات الإيراني، أن طهران استأنفت تصدير البنزين وزيت الغاز إلى أفغانستان بعد أن تلقت طلبا من حركة طالبان، وبعدما وصل سعر البنزين في أفغانستان إلى 900 دولار للطن الأسبوع الماضي مع فرار الكثير من الأفغان المذعورين من المدن خوفا من الأعمال الانتقامية والعودة إلى حكم طالبان المتشدد عندما كانت في السلطة قبل عقدين.‭‬‬‬‭‭‭‬‬‬