المستشفيات الخاصة يا معالي الوزير

الطب مهنة إنسانية قبل أن تكون مهنة تجارية، هدفها تخفيف آلام المرضى وتقديم خدمات للإنسانية وإنقاذ حياة الناس وأرواحهم انطلاقا من قوله تعالى: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) صدق الله العظيم

الطب مهنة إنسانية قبل أن تكون مهنة تجارية، هدفها تخفيف آلام المرضى وتقديم خدمات للإنسانية وإنقاذ حياة الناس وأرواحهم انطلاقا من قوله تعالى: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) صدق الله العظيم

الاثنين - 22 ديسمبر 2014

Mon - 22 Dec 2014

الطب مهنة إنسانية قبل أن تكون مهنة تجارية، هدفها تخفيف آلام المرضى وتقديم خدمات للإنسانية وإنقاذ حياة الناس وأرواحهم انطلاقا من قوله تعالى: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) صدق الله العظيم.
وبالتالي فإن الطب مهنة عظيمة من أنبل المهن متى ما أخلص الطبيب في مهنته وابتعد عن استغلال المرضى وسلب أموالهم دون وجه حق واتقى الله في عمله فإنه سيكسب محبة الناس ودعواتهم والأجر من الله في الآخرة.
ولذلك فإن مهنة الطب مهنة لا تقوم على الربح والخسارة بقدر ما تقوم على تخفيف آلام المرضى والشعور بالمسؤولية تجاههم.
ومن المؤلم أن نجد بعض المستشفيات الخاصة تهدف من نشاطها لتحقيق الربح الفاحش وذلك باستغلال صحة المواطن وهذا ما لا يقبله الضمير ولا تقبله الإنسانية عامة بأن تكون صحة المواطن ومرضه مصدران لتضخم الثروات ويظهر لنا هذا الاستغلال بأساليب مختلفة ومن خلال الآتي: 1 - أسعار الكشف والأشعة والتحاليل كبيرة ومبالغ فيها أحيانا.
2 - بعض الأطباء في هذه المستشفيات يطالبون المريض عند الكشف عليه بعمل أشعة وأنواع متعددة من التحاليل حتى لو لم يستدعي المرض ذلك.
3 - بعض المستشفيات الخاصة لا تبادر بمعالجة المريض إذا لم يقم بسداد دفعة على الحساب حتى لو كانت حالته خطيرة وتستلزم سرعة إنقاذه كما أن البعض لا يواصلون علاجه إذا لم يقم بسداد تكاليف علاجه.
4 - تقوم بعض المستشفيات بالإعلان عن وصول أطباء استشاريين واختصاصيين عبر الصحف ولفترة محدودة ويتضح أنهم عاديون يوجد في بلادنا من هو أكفأ منهم.
5 - يلجأ بعض هذه المستشفيات لتعيين أطباء وممرضين أصحاب مستويات متدنية لقلة رواتبهم مما يقلل قدرتهم على العلاج ويكون ذلك سببا في حدوث الكثير من الأخطاء الطبية.
6 - ازدادت نسبة حدوث الأخطاء الطبية ويلزم وضع نظام عقابي مشدد يطبق على من يهمل في حياة المرضى ويكون سببا في وفاتهم أو حدوث مضاعفات لهم.
ومن هذا المنبر العظيم (جريدة مكة) أتوجه بنداء لصاحب المعالي وزير الصحة بالكشف عن هذه المستشفيات ومن يتاجرون بأرواح الناس وآلامهم وأمراضهم دون خوف من الله أو وازع من ضمير وأن تشمل جولاته المفاجئة المستشفيات الحكومية والمستشفيات الخاصة كذلك، حتى لا يترك الحبل على الغارب للإساءة لأقدس مهنة بشرية، وبالتالي يمكنه التعرف عن كثب على الأسعار السائدة لديها ومستوى الخدمات التي تقدمها ومستوى الكادر الطبي والتمريضي فيها فمن أمن العقوبة أساء الأدب يا معالي الوزير.