عاد بخفي حنين:شاعر سوق عكاظ يبيع العسل

الخميس - 02 سبتمبر 2021

Thu - 02 Sep 2021

استثارت تغريدة الصحفي عبدالكريم الذيابي قريحة شاعر سوق عكاظ (2015م ) الشاعر عيسى جرابا بنظم قصيدة موجعة نتيجة الإعياء الذي ناله من الشعر وغوص بحوره، وما عاد منه سوى بخفي حنين!، الأمر الذي دعاه للانصراف إلى بضاعة أخرى وهي بيع العسل الطبيعي بأنواعه.

ودون شاعر سوق عكاظ على صفحته الرسمية في تويتر تغريدة عن أجود أنواع العسل الذي يقوم ببيعه، وللراغبين الشراء منه عليهم التواصل، فاقتنص الذيابي ذلك ليشير بقوله «شاعر سوق عكاظ يبيع العسل» في رمزية جمع جرابا لأجود البضائع شعرا وعسلا، ولم يعلم أن هذه المداعبة ستثير قريحة الشاعر الذي سرعان ما نظم هذه القصيدة:

أنا والشعر من ثلاثين عاما

غير أني صحوت صفر اليدين!

بح صوتي... كطاير بان إلف

استهل الصدی... بلوعة بين

ذات حلم أتيت للشعر أشكو

حسرة كيف أصبحت حسرتين!

قطف العمر زهرة تلو أخرى

ورماني من الأسى... باثنتين!

جئته ظامئا فلم يرو روحي

ومدينا... فصار همي وديني!

اعذروني فما تأملت... إلا

ويشب الصراع... بيني وبيني؟

فركوب البحور أعيا فؤادي

ونسيج الشعور أجهد عيني!

من «زحاف لعلة.» كغريق

فمتى تنتهي مراسيم حيني؟!

والقوافي دروبها أرهقتني

راجع .. إنما «بخفي حنين»!

»خفي حنين« عيسى جرابا

يذكر أن وزارة الثقافة ترسم الآن استراتيجياتها لتطوير الثقافة بمفهومها الواسع، ودعم الأدباء والمثقفين معنويا وماديا خاصة وأن قيادات وزارة الثقافة أعلنوا عن ذاك في ملتقى الأدباء الذي عقد في أبها خلال الأسبوع الماضي، في لقاءات تضمنت الكشف عن برامج دعم للأدباء، وعلى صعيد سوق عكاظ تقوم وزارة الثقافة بالإشراف عليه والذي سيشهد نقلة تطويرية جديدة ستشهدها الأجيال بكل فخر واعتزاز امتدادا للمراحل السابقة، وتساءل عدد من المثقفين ما إذا سيعود جرابا بائعا للعسل في جنبات السوق ؟!