غضب شعبي يلاحق حزب الله

أنباء وصول البنزين الإيراني تزيد اللبنانيين سخطا على الميليشيات الإرهابية
أنباء وصول البنزين الإيراني تزيد اللبنانيين سخطا على الميليشيات الإرهابية

الخميس - 02 سبتمبر 2021

Thu - 02 Sep 2021

يتصاعد الغضب الشعبي اللبناني ضد ميليشيات حزب الله الإرهابية، بعد استمرار العجز عن تلبية الاحتياجات اليومية، واستمرار الفساد والمحاباة لأنصارهم، بالتواكب مع الأنباء التي تتردد عن اقتراب وصول البنزين الإيراني إلى بيروت.

ويحمل اللبنانيون الحزب المعاناة اليومية التي يعيشها الأغلبية تحت وطأة أزمة اقتصادية لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ عقود، إضافة إلى سعيه لإدخال البلاد في فوضى جديدة من خلال الاستعانة بإيران التي تمثل رأس الإرهاب في العالم، وتواجه عقوبات أمريكية ودولية.

وأشارت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن الغضب الشعبي اللبناني بدأ يأخذ أشكالا علنية، تمثلت في مهاجمة عدد من اللبنانيين مركبة تابعة لحزب الله، وتكسيرها بعدما أطلق الحزب صواريخ استهدفت مواقع في إسرائيل، لإدارك الناس خطورة افتعال أزمة جديدة تضاف إلى أزمات البلاد.

ونقلت (العربية نت) عن المحلل المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، جو معكرون، «إن حزب الله بات يواجه اليوم التحدي الأكبر له، ألا وهو الحفاظ على السيطرة على النظام اللبناني، أو بما يسمى بالحفاظ على بيئة المقاومة ضد إسرائيل»، كما أكد أن الحزب لن يكون نفسه بعد انتهاء الأزمة الحالية، فعليه من الآن فصاعدا التكيف لضمان بقائه السياسي على المدى الطويل، أما في المرحلة الحالية فعليه الحد من الخسائر بقدر الإمكان».

ولفت إلى أنه من ضمن استراتيجية الحد من الخسائر هذه، وامتصاص غضب الناس، ما أعلن عنه الأسبوع الماضي، وكرره مرارا من أن الوقود آت من إيران، وكأن لسان حاله يقول للبنانيين «انظروا سنساعدكم..»، مشيرا إلى أن المزاج الشعبي العام بات في مكان آخر في البلاد، فالغضب من حزب الله بات عابرا للمناطق، تسرب لأول مرة ربما إلى ما كان يسمى بـ «بيئته الحاضنة».

وتؤكد الوكالة أن السخط من حزب الله لم يعد يقتصر، على المعارضين له، بل بات واضحا أيضا بين أتباعه الذين نزلوا إلى الشوارع مؤخرا، واحتجوا على انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وانهيار العملة المحلية، كما أن مناطق عدة ومعاقل لحزب الله، لا سيما في جنوب البلاد، شهدت احتجاجات ومشاجرات على الوقود، إذا بات العديد من اللبنانيين يدركون أن الحزب أضحى يدفع البلاد نحو إيران، بدل الضغط باتجاه الإصلاح، كما أن اتهامات عدة توجه له بأن بات أكبر من الدولة نفسها، ولم يعد دولة ضمن الدولة.

ولفتت إلى أنه عندما حاول الحزب التدخل للتخفيف من الآثار الاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون، اقتصرت خطواته على أنصاره فقط، بإصدار بطاقات تموينية وزعها على نحو 80 ألف شخص من أتباعه، إلى جانب تلقي العلاج في نحو 50 عيادة خاصة تتبع للحزب، فضلا عن أن تقاضي عناصره مبالغ ومعاشات بالدولار، زاد من قهر العديد من اللبنانيين حتى من ضمن «بيئته».