عبير موسى: افتحوا ملفات فساد الإخوان

حذرت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسى، من عودة تنظيم الإخوان في ثوب جديد، مؤكدة أن الشبكة الإرهابية تستغل الفترة الاستثنائية التي تمر بها البلاد للمراوغة، والإفلات من المحاسبة على «ملفاته الثقيلة» في الفساد والاغتيالات وتشكيل جهاز سري، وإرسال الشباب لبؤر التوتر في الخارج.

وأكدت النائبة التونسية الناشطة في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية»، أن الوضع الحالي ظاهريا يوضح أن تونس تخلصت من الإخوان، لكن الحقيقة أن الإخوان لا زالوا يتحكمون في مفاصل الدولة ويتحركون بأريحية.

وشددت إلى أن بلادها تواجه خطرا كبيرا بسبب استمرار عمل فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس- الاتحاد الذي أسسه القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، حيث لم تتم الاستجابة لمطلب إغلاق مقراته، معتبرة أن هذه إشارة لعدم وجود محاربة جدية لما وصفته بـ»أخطبوط» الإخوان.

وعدت أحد أسباب استمرار تنظيم الإخوان إلى عدم الاستجابة لمطلب حزبها بسحب الثقة من رئيس حزب النهضة الإخواني راشد الغنوشي، وتكوين أغلبية برلمانية من الرافضين للإخوان قادرة على تغيير التشريعات.

ولفتت رئيسة الحزب الدستوري الحر إلى وجود محاولات لإيهام الرأي العام بأنه تم التخلص من تنظيم الإخوان بعد حل المكتب السياسي له، لكن الحقيقة أنه توجد عمليات «مكياج» له، مصحوبة بمحاولات إبعاد الحزب الدستوري الحر من المشهد، بعدما فضح مخططاتهم «لذلك أصبح ضروري لدى الإخوان التخلص من الحزب بعد وجود التفاف شعبي كبير حولنا.

وطالبت بسرعة محاسبة الإخوان وفتح ملفاتهم الثقيلة في تهم تشكيل جهاز سري للتنظيم في تونس، وملفات الاغتيالات، وإرسال الشباب إلى بؤر التوتر، وملفات الفساد الكبرى التي أضرت بالاقتصاد والمالية العمومية.