تونس: مبادرة خادم الحرمين سيبقى أثرها في قلوبنا

بعد وصول طائرة إغاثية تحمل 608 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا
بعد وصول طائرة إغاثية تحمل 608 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا

الخميس - 26 أغسطس 2021

Thu - 26 Aug 2021

إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصلت إلى تونس العاصمة، طائرة شحن إغاثية سيرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تحمل على متنها 608 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا تمثل الدفعة الأولى من اللقاحات للإسهام في مكافحة آثار جائحة كورونا (كوفيد - 19)، استجابة لطلب الرئيس التونسي قيس سعيد الذي أبداه خلال مكالمته مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وكان في استقبال الطائرة، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز الصقر، ووزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ووزير الصحة التونسي علي مرابط، والمستشار لدى رئاسة الجمهورية التونسية وليد الحجام.

وعبر الجرندي، عن سعادته بوصول شحنة المساعدات الطبية الجديدة من المملكة إلى تونس التي تتمثل في الدفعة الأولى من جملة مليون جرعة كان وجه بتقديمها خادم الحرمين الشريفين إلى تونس من جملة مساعدات طبية أخرى.

موقف نبيل

وقدم الجرندي شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على هذا الموقف النبيل والوقوف إلى جانب تونس في مواجهة الجائحة التي تمر بها، مؤكدا أن موقف المملكة لا يمكن أن ينسى من ذاكرة الشعب التونسي بأكمله الذي هو في أمس الحاجة لمثل هذه المساعدات.

وقال «إن موقف المملكة يؤكد عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين وتعكس الدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة».

وأكد أن تونس قيادة وشعبا تثمن عاليا هذه الوقفة الطيبة من قبل المملكة إلى جانب تونس في هذا الظرف الدقيق، مشيرا إلى أن هذه المبادرة من خادم الحرمين الشريفين سيبقى أثرها في قلوب كل التونسيين.

أولوية المملكة

من جهته قدم وزير الصحة التونسي الشكر والعرفان للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الموقف النبيل تجاه تونس، مؤكدا أن المملكة كانت من أولى الدول الشقيقة التي هبت لنجدة وغوث الشعب التونسي الذي كان تحت وطأة جائحة كورونا.

وشدد على أن مثل هذه المواقف النبيلة من المملكة ستزيد الروابط الأخوية بين البلدين وقيم التآزر والتضامن القائمة بينهما متانة وقوة.

موقف إنساني

بدوره عبر وليد الحجام، عن شكر الرئيس التونسي لأخيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على هذا الموقف الإنساني النبيل تجاه تونس وعلى استمرار جسر المساعدات الطبية من المملكة إلى تونس لإغاثة المحتاجين والمصابين بفيروس كورونا.

وأكد أن للمساعدات الطبية السعودية وقعا كبيرا وحافزا مهما في دعم الجهود الطبية التونسية في مواجهة الوباء والذي بدأ في التراجع.

وعد المستشار لدى الرئاسة التونسية موقف المملكة الإنساني تجاه تونس غير مستغرب ويعكس عمق العلاقات السعودية التونسية المتجذرة في التاريخ بتوجيهات من قيادة البلدين، ويجسد الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين تجاه كل المحتاجين في العالم.

من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالعزيز الصقر، حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الوقوف إلى جانب تونس وإمدادها بما تحتاجه من دعم صحي في مواجهة جائحة كورونا.

وتجسد هذه المبادرة الوجه الإنساني الحضاري المعهود للمملكة، وتعكس عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين قيادتي البلدين.