كيف تحولت إيران إلى سجن مفتوح؟
كشف فساد الملالي فهددوه بالاعتقال 9 سنوات قبل هروبه
6.5 أعوام سجن للناشط جواد كردي بسبب إدارة قناة إخبارية
مساعد: ملايين الإيرانيين تخنقهم السلطات بالرصاص والهراوات
فبركة وتلفيق الاتهامات سلاح جاهز في وجه المعارضين
كشف فساد الملالي فهددوه بالاعتقال 9 سنوات قبل هروبه
6.5 أعوام سجن للناشط جواد كردي بسبب إدارة قناة إخبارية
مساعد: ملايين الإيرانيين تخنقهم السلطات بالرصاص والهراوات
فبركة وتلفيق الاتهامات سلاح جاهز في وجه المعارضين
الأربعاء - 04 أغسطس 2021
Wed - 04 Aug 2021
فيما تداولت وسائل إعلام غربية قصة الصحفي الإيراني محمد مساعد الذي كشف فساد نظام الملالي فهددوه بالسجن 9 سنوات قبل أن يفر هاربا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، صدم المدافعون عن حرية الرأي أمس بقرار محكمة إيرانية في مشهد تقضي بالسجن 6 سنوات ونصف السنة على الناشط السياسي جواد علي كردي، بداعي تشكيل وإدارة قناة إخبارية عبر تطبيق تيلجرام.
تحولت إيران إلى زنزانة كبيرة في وجه كل من يجاهر برأيه أو ينتقد نظام ولاية الفقيه، وباتت «فبركة» الاتهامات أمرا معتادا يلاحق كل معارض للزج به وراء القضبان في عملية قمع حولت البلاد إلى سجن مفتوح تصادر فيه الحريات بشكل علني.
قصة جواد
اعتقل المحامي والعضو السابق في مجلس مدينة سبزوار من قبل استخبارات الحرس الثوري في مدينة مشهد في 22 أبريل 2020، وقضى أكثر من 30 يوما في الحبس الانفرادي بمكتب استخبارات مشهد بتهمة تشكيل وإدارة مجموعة عبر تطبيق تليجرام بهدف قلب نظام الحكم الإسلامي والقيام بأنشطة دعائية ضد الملالي في إيران.
وخلال فترة وجيزة، أصدرت محكمة الثورة برئاسة القاضي منصوري بمدينة مشهد حكما بالسجن ضد جواد علي كردي، بالسجن ست سنوات وستة أشهر بزعم التهمة الملفقة، وجرى اتهامه بإهانة المرشد علي خامنئي وحُكم عليه بالسجن سنة وخمسة أشهر على خلفية ذلك، ومنع لمدة عامين من ممارسة جميع الأنشطة والتدريس في الأوساط التعليمية والجامعية، ومن السفر، ومن العضوية في الأحزاب والجماعات والفئات السياسية والاجتماعية، وما زال جواد علي كردي في سجن وكيل آباد بمدينة مشهد، شمال شرق إيران، لقضاء عقوبته.. وفقا لموقع (عين) الإماراتي.
تلفيق الاتهامات
ويؤكد مراقبون أن الحكم القاسي بحق الناشط السياسي ليس سوى وسيلة دأبت إيران على اعتمادها لمعاقبة جميع منتقديها، خصوصا أن الرجل لديه قناة إخبارية عبر تطبيق المراسلة، ينشر عبرها مواد إخبارية تنتقد النظام ورموزه.
وعلى مدار السنوات الماضية، عملت إيران على تلفيق الاتهامات، وقمع أي شخص يسعى لإبداء رأي مخالف لنهج القمع الذي يسير عليه الوالي الفقيه على خامنئي، وكل من يكشف عمليات الإرهاب التي يتورط فيها النظام خارجيا.
ومؤخرا، تم استدعاء عدد من الصحفيين الإيرانيين أو الحكم عليهم بالسجن ومضايقتهم، كما أُجبر عدد منهم على مغادرة إيران بسبب الضغوط الحكومية المتزايدة.
وفي القائمة الدولية لحرية الإعلام لعام 2021، احتلت إيران المرتبة 174 من أصل 180 دولة.
هروب مساعد
ولا تختلف حكاية جواد كثيرا عما واجهه مواطنه الصحفي محمد مساعد؛ والذي اضطر للهروب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للنجاة من السلطات الحاكمة في طهران التي كشف فسادها المالي والإداري.
تخصص الصحفي الإيراني البارز محمد مساعد في الشؤون الاقتصادية، ووصل مؤخرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية هربا من السلطات الحاكمة في طهران التي كشف فسادها المالي والإداري.
ومطلع سبتمبر الماضي، قضت محكمة الثورة في طهران، بسجن الصحفي 9 سنوات ومنعه من الصحافة لمدة سنتين، بسبب تقارير نشرها عن الفساد المالي والإداري في إيران، فيما اعتبرت منظمات تدافع عن حقوق الصحفيين بالعالم الحكم بأنه «استمرار لجهود الحكومة الإيرانية لقمع الحقيقة».
أصوات الرصاص
وفر الصحفي الإيراني محمد مساعد عبر الحدود التركية في يناير الماضي عقب حكم بالسجن لتسع سنوات أصدره بحقه القضاء الإيراني بتهمة «التواطؤ ضد الأمن القومي والدعاية ضد الجيش».
وقال مساعد عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، إنه وصل إلى الولايات المتحدة بعد حوالي ستة أشهر من عبوره الحدود الإيرانية التركية، وقدم شكره لحكومة الولايات المتحدة على السماح له بدخول البلاد، لافتا إلى أن «خروجه من إيران بهدف الحفاظ على الاستقلال المهني وأنه لن يعمل مع أي حكومة، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة».
وأكد الصحفي الإيراني الذي أصبح من المعارضين للنظام، أن هناك الملايين من الإيرانيين ممن تخنق السلطات أصواتهم بالرصاص والهراوات.
أخبار الفساد
وفي احتجاجات نوفمبر عام 2019، اعتقلت قوات الحرس الثوري محمد مساعد بسبب تضامنه مع المحتجين وانتقاده لقرار السلطات بإغلاق شبكة الانترنت جراء الاحتجاجات العارمة ضد السلطات الحاكمة.
ومنحت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين مساعد الجائزة الدولية لحرية الصحافة لعام 2020 لشجاعته في تغطية أخبار الفساد والاحتجاجات الشعبية ورد الحكومة الإيرانية على تفشي فيروس كورونا، وبات الصحفي الإيراني واحدا من عدد كبير من أصحاب الرأي الذين
اضطهادهم النظام على مدار 42 عاما، منذ اندلاع الثورة الخمينية عام 1979 التي كبتت الحريات بشكل نهائي في طهران ونشرت الفوضى والإرهاب في المنطقة.
الحريات في إيران:
174
ترتيب إيران في حرية الإعلام
من 180 دولة
42
عاما من التضييق والاضطهاد على الإعلام الإيراني
1426
معتقلا بسبب الرأي في 2020
236
حالة إعدام عام 2020
22حرموا من الدراسة خلال عام بسبب رأيهم
4مجلات حجبت
8وسائل إعلام تعرضت للعقوبة
تحولت إيران إلى زنزانة كبيرة في وجه كل من يجاهر برأيه أو ينتقد نظام ولاية الفقيه، وباتت «فبركة» الاتهامات أمرا معتادا يلاحق كل معارض للزج به وراء القضبان في عملية قمع حولت البلاد إلى سجن مفتوح تصادر فيه الحريات بشكل علني.
قصة جواد
اعتقل المحامي والعضو السابق في مجلس مدينة سبزوار من قبل استخبارات الحرس الثوري في مدينة مشهد في 22 أبريل 2020، وقضى أكثر من 30 يوما في الحبس الانفرادي بمكتب استخبارات مشهد بتهمة تشكيل وإدارة مجموعة عبر تطبيق تليجرام بهدف قلب نظام الحكم الإسلامي والقيام بأنشطة دعائية ضد الملالي في إيران.
وخلال فترة وجيزة، أصدرت محكمة الثورة برئاسة القاضي منصوري بمدينة مشهد حكما بالسجن ضد جواد علي كردي، بالسجن ست سنوات وستة أشهر بزعم التهمة الملفقة، وجرى اتهامه بإهانة المرشد علي خامنئي وحُكم عليه بالسجن سنة وخمسة أشهر على خلفية ذلك، ومنع لمدة عامين من ممارسة جميع الأنشطة والتدريس في الأوساط التعليمية والجامعية، ومن السفر، ومن العضوية في الأحزاب والجماعات والفئات السياسية والاجتماعية، وما زال جواد علي كردي في سجن وكيل آباد بمدينة مشهد، شمال شرق إيران، لقضاء عقوبته.. وفقا لموقع (عين) الإماراتي.
تلفيق الاتهامات
ويؤكد مراقبون أن الحكم القاسي بحق الناشط السياسي ليس سوى وسيلة دأبت إيران على اعتمادها لمعاقبة جميع منتقديها، خصوصا أن الرجل لديه قناة إخبارية عبر تطبيق المراسلة، ينشر عبرها مواد إخبارية تنتقد النظام ورموزه.
وعلى مدار السنوات الماضية، عملت إيران على تلفيق الاتهامات، وقمع أي شخص يسعى لإبداء رأي مخالف لنهج القمع الذي يسير عليه الوالي الفقيه على خامنئي، وكل من يكشف عمليات الإرهاب التي يتورط فيها النظام خارجيا.
ومؤخرا، تم استدعاء عدد من الصحفيين الإيرانيين أو الحكم عليهم بالسجن ومضايقتهم، كما أُجبر عدد منهم على مغادرة إيران بسبب الضغوط الحكومية المتزايدة.
وفي القائمة الدولية لحرية الإعلام لعام 2021، احتلت إيران المرتبة 174 من أصل 180 دولة.
هروب مساعد
ولا تختلف حكاية جواد كثيرا عما واجهه مواطنه الصحفي محمد مساعد؛ والذي اضطر للهروب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للنجاة من السلطات الحاكمة في طهران التي كشف فسادها المالي والإداري.
تخصص الصحفي الإيراني البارز محمد مساعد في الشؤون الاقتصادية، ووصل مؤخرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية هربا من السلطات الحاكمة في طهران التي كشف فسادها المالي والإداري.
ومطلع سبتمبر الماضي، قضت محكمة الثورة في طهران، بسجن الصحفي 9 سنوات ومنعه من الصحافة لمدة سنتين، بسبب تقارير نشرها عن الفساد المالي والإداري في إيران، فيما اعتبرت منظمات تدافع عن حقوق الصحفيين بالعالم الحكم بأنه «استمرار لجهود الحكومة الإيرانية لقمع الحقيقة».
أصوات الرصاص
وفر الصحفي الإيراني محمد مساعد عبر الحدود التركية في يناير الماضي عقب حكم بالسجن لتسع سنوات أصدره بحقه القضاء الإيراني بتهمة «التواطؤ ضد الأمن القومي والدعاية ضد الجيش».
وقال مساعد عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر، إنه وصل إلى الولايات المتحدة بعد حوالي ستة أشهر من عبوره الحدود الإيرانية التركية، وقدم شكره لحكومة الولايات المتحدة على السماح له بدخول البلاد، لافتا إلى أن «خروجه من إيران بهدف الحفاظ على الاستقلال المهني وأنه لن يعمل مع أي حكومة، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة».
وأكد الصحفي الإيراني الذي أصبح من المعارضين للنظام، أن هناك الملايين من الإيرانيين ممن تخنق السلطات أصواتهم بالرصاص والهراوات.
أخبار الفساد
وفي احتجاجات نوفمبر عام 2019، اعتقلت قوات الحرس الثوري محمد مساعد بسبب تضامنه مع المحتجين وانتقاده لقرار السلطات بإغلاق شبكة الانترنت جراء الاحتجاجات العارمة ضد السلطات الحاكمة.
ومنحت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين مساعد الجائزة الدولية لحرية الصحافة لعام 2020 لشجاعته في تغطية أخبار الفساد والاحتجاجات الشعبية ورد الحكومة الإيرانية على تفشي فيروس كورونا، وبات الصحفي الإيراني واحدا من عدد كبير من أصحاب الرأي الذين
اضطهادهم النظام على مدار 42 عاما، منذ اندلاع الثورة الخمينية عام 1979 التي كبتت الحريات بشكل نهائي في طهران ونشرت الفوضى والإرهاب في المنطقة.
الحريات في إيران:
174
ترتيب إيران في حرية الإعلام
من 180 دولة
42
عاما من التضييق والاضطهاد على الإعلام الإيراني
1426
معتقلا بسبب الرأي في 2020
236
حالة إعدام عام 2020
22حرموا من الدراسة خلال عام بسبب رأيهم
4مجلات حجبت
8وسائل إعلام تعرضت للعقوبة