ماعت: أوضاع المهاجرين في اليمن مأسوية

شريف عبدالحميد: الانقلابيون لا يتعاملون مع المهاجرين كبشر
شريف عبدالحميد: الانقلابيون لا يتعاملون مع المهاجرين كبشر

الاحد - 01 أغسطس 2021

Sun - 01 Aug 2021








مهاجرون أفارقة في اليمن                              (مكة)
مهاجرون أفارقة في اليمن (مكة)
كشف تقرير لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تضاعف عدد المهاجرين حول العالم من 17 إلى 34 مليونا خلال آخر عقدين، وأكد هروب غالبيتهم من النزاعات المسلحة أو من الاضطهاد أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى.

ورصد تقرير بعنوان (كأنهم ليسوا ببشر.. انتهاكات متكررة ضد المهاجرين في اليمن)، الأوضاع المأسوية التي يعيشها المهاجرون في اليمن، خاصة في ظل النزاع الذي يدخل عامه السابع على التوالي.

وأوضح وجود ما يقرب من 41 ألف مهاجر في اليمن غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية والصومالية والإريترية، وتناقص عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث كان قد وصل عام 2019 إلى 138 ألف مهاجر، حيث تعد اليمن بمثابة بلد العبور الأول للمهاجرين لاسيما المهاجرين الأفارقة من منطقة القرن الأفريقي، نظرا لقرب دول منشأ هؤلاء المهاجرين من سواحل اليمن، باعتبارها بوابتهم إلى دول الخليج العربي أو أوروبا، ويصل هؤلاء المهاجرون في الغالب على متن قوارب كبيرة، وأحيانا يستخدمون سفن تهريب بمقابل مادي يصل أحيانا إلى 500 دولار عن كل مهاجر.

وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثيين تضع المهاجرين الأفارقة أمام خيارات سيئة، فإما استغلالهم في أعمال قتالية ضد القوات الحكومية، أو دفع رسوم خروج من مراكز الاحتجاز، أو الترحيل القسري إلى المحافظات الجنوبية الخاضعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

وقال مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت شريف عبدالحميد، «إن الحوثيين لا يتعاملون مع المهاجرين كبشر، وإن آخر ما قد يطرأ في فكر الحوثيين هو إنقاذ أرواح المهاجرين، حيث رصدنا في مؤسسة ماعت خلال أبريل 2020، احتجاز عناصر مسلحة تابعة للحوثيين الآلاف من المهاجرين الإثيوبيين في قرية الغار في محافظة صعدة».