محمد الباز

التسويق الشخصي و3 نصائح تنال بها ثقة عملائك

الخميس - 29 يوليو 2021

Thu - 29 Jul 2021

«CR7»... حين قرأت الرقم والحرفين السابقين قبل حين، تبادر إلى ذهني كريستيانو رونالدو ونجاحه المذهل في استخدام استراتيجية «التسويق الشخصي»، حيث استغل إرثه الكبير كلاعب أسطوري وهو يرتدي هذا الرقم في تكوين علامته التجارية الشهيرة، ليصبح اليوم أول «ملياردير» في تاريخ لاعبي كرة القدم!

بخلاف «رونالدو»، يظهر مصرف «الراجحي» من بين أبرز الأمثلة العربية التي استخدمت تلك الاستراتيجية بنجاح، حيث بنى سمعته على سمعة مؤسسيه «صالح وسليمان وعبدالله الراجحي» العريقة والتي تكونت على مدار عقود وثقة الشعب السعودي فيهم حتى تحول المصرف إلى واحد من بين أكبر المصارف في العالم.

حين ننظر للأمر من جانب علمي، فعادة ما «يفضل» العملاء الابتعاد عن التعامل مع شركات «لا وجه لها»، ومن هنا فإن استخدام «التسويق الشخصي» يساهم في زيادة الثقة في التعامل مع المنتج، لأنه يكون قائما على السمعة الجيدة لصاحبه رائد الأعمال.

إذا، كيف تستخدم تلك الاستراتيجية بشكل مثالي؟!

- استغل تميزك دائما: ففيكتوريا بيكهام مثلا أدركت مبكرا أن نجاح براند «عائلة بيكهام» لا يتعلق فقط بمدى تفوق زوجها «ديفيد» كلاعب كرة قدم، ولكن بمدى قدرته على استغلال جاذبيته وتغييره المستمر لمظهره وبالتالي شد انتباه جمهوره له بصورة دائمة، وهو أمر ساعده على الحصول على عقود الرعاية من شركات الأزياء حتى يومنا هذا، ورغم اعتزاله في 2013!

بخلاف «بيكهام»، نجد أن إيلون ماسك أيضا ركز دائما على إظهار عبقريته في تصريحاته المؤثرة التي تعبر عن فكره المتميز وحرصه على الظهور لجمهوره بأكثر من وسيلة وباستمرار، ليتمكن من استخدام استراتيجية «التسويق الشخصي» في الدعاية بشكل غير مباشر لشركاته «تسلا» و»سبيس إكس».

من هنا، فلكي تستخدم تلك الاستراتيجية بنجاح، يجب أن تبحث عما يميزك كرائد أعمال وتظهر لجمهورك المستهدف ريادتك فيه مع ربطه بشكل مثالي بمنتجك، حيث يمنحك ذلك ثقة جمهورك في قدرتك على تقديم منتج عالي الجودة يحل لهم مشاكلهم بشكل وثيق.

- استعن بالخبرة: لاستغلال ما تتميز به، يجب أن تمتلك الخبرة اللازمة التي تساعدك على القيام بذلك عبر الاستعانة بمدير أعمال أو فريق علاقات عامة تتمثل مهمته الأساسية في مساعدتك على تطوير علامتك الشخصية.

يعتبر «سيمون فولر»، مدير أعمال فيكتوريا بيكهام، أبرز مثال على ذلك، حيث كان أول من تنبأ بإمكانية تحول زواج «ديفيد» و»فيكتوريا» إلى علاقة «بيزنس» نموذجية، وساهم بخبرته في منحهم النصائح وتمكينهم من الوصول للفرص الاستثمارية الناجحة.

- «داري على مشاكلك»: يرتبط «التسويق الشخصي» دائما بقدرة رائد الأعمال على إبراز مزاياه، ولكنه قد يتحول إلى «سلاح ذوحدين» إذا ما تعرض رائد الأعمال لمشكلة أو فضيحة على أي صعيد، حيث ينعكس ذلك بالسلب على «سمعته» ما قد يتسبب بشكل مباشر في فشل مشروعه، وهنا تظهر أهمية أن «تداري دائما على مشاكلك» وتنجح في حلها بصمت.

يتجلى هذا بوضوح حينما نجحت «فيكتوريا» في وأد فضيحة خيانة «بيكهام» لها في 2003، ما ساعدها في الحفاظ على حياتها الأسرية وإمبراطورية «بيكهام» حتى يومنا هذا... فإذا ما كنت تسعى للحفاظ على نجاحك، حاول الإبقاء على مشاكلك بعيدا عن أعين الناس وحتى تتمكن من الوصول إلى حل لها على الأقل، وبالتالي تنجح في الحفاظ على صورتك الجيدة والتي تشكل العامل الأول وراء تمكينك من الحصول على ثقة جمهورك المستهدف وبالتالي قيادة «صورة» منتجك للنجاح.