شفافية أدق التفاصيل وراء نجاح مواسم الحج منذ 80 عاما

الخميس - 22 يوليو 2021

Thu - 22 Jul 2021

منذ 80 عاما وحتى هذا اليوم في آخر أيام موسم الحج لا يتم الإنجاز على أرض الواقع، ومعالجة أي سلبيات أو ملاحظات، إلا بناء على التقارير الميدانية التي ترصد أدق التفاصيل بكل شفافية ومصداقية.

وتدون التقارير المفصلة عن الجهود والخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، وما يواجهه القائمون على خدمتهم من عقبات أو صعوبات، بدقة في تقارير رسمية؛ لدراستها لدى الجهات المسؤولة ومن ثم اتخاذ قرارات عاجلة تضمن تطوير أداء العاملين في الحج واستحداث مشروعات خدمية جديدة.

وتكشف وثائق تاريخية تضمنها عدد من مجلة «الحج» صدر عام 1366هـ، قبل 76 عاما، الصياغة المفصلة لتقارير موسم الحج في ذلك العام، وما تم من إجراءات في المجالات الصحية، حيث يشير التقرير إلى أنه تم تقديم العلاج والخدمة الطبية لـ3846 حاجا وحاجة، من خلال المراكز الطبية والمستشفيات التابعة للجهة المعنية بالخدمات الصحية، تسمى وقتها «إدارة الصحة»، التي أعدت مراكز على طول الطريق بين مكة المكرمة وعرفات وزودتها بالأطباء والموظفين والأدوية والمستلزمات والماء النقي.

ويوضح التقرير أن الموظفين المختصين باشروا أعمالهم منذ اليوم السابع من ذي الحجة، وبقيت مراكز عرفات ومزدلفة حتى اليوم العاشر، حيث التحق موظفوها بمستشفى منى، أما مستشفى منى والمجزرة ومجر الكبش فظلت تعمل حتى يوم 13 ذو الحجة. ويبرز الاهتمام بإكمال المرضى لنسك الحج من خلال إيراد الوثيقة معلومة تفيد بأن سيارات الصحة وجمعية الإسعاف الخيري نقلت 90 حاجة و65 حاجا من المرضى من مكة المكرمة إلى عرفات، حيث شهدوا موقف يوم عرفة وإعادتهم إلى مستشفى مكة.

لم تغب الإجراءات الصحية الاحترازية عن ذهن القائمين على الحج منذ 8 عقود، حيث تكشف إحدى الوثائق عن الدور المهم الذي يقوم به رجال الأمن في مساندة القطاع الصحي فيرد ما نصه «إن الهيئة الطبية تشكر مديرية الأمن العام على مساعداتها القيمة لإدارة الصحة العامة». كذلك تبرز تعقيم مياه الشرب المعدة للحجاج ومراقبة سلامتها من قبل فرق صحية، حيث ورد في إحدى الوثائق أنه كانت هناك حنفيات للماء وطلمبات على الخزانات، ويتم سقي الناس من خرطوشها، مع حفظ المياه بعيدا عن التلوث، كذلك قامت الهيئة الطبية في عرفات بجولات طبية وتفتيشية بين مخيمات الحجاج من الصباح حتى المساء، وأسعفت كل من صادفته محتاجا أثناء التجوال.

ماذا تظهر الوثائق؟


  • تكامل الخدمات والتنسيق بين جميع الجهات الخدمية



  • يثني التقرير الوارد على دور أمانة العاصمة المقدسة في مجال النظافة



  • دفن بقايا الأضاحي بشكل صحيح للحد من انتشار الأمراض



  • إنشاء الأمانة بناء على أمر من الملك عبدالعزيز عام 1345هـ



  • إشادات بأدوار وزارة المالية و»إدارة الحج» و»هيئة عين زبيدة» التي مدت الأنابيب ووضعت آلات جر المياه



  • الإنجازات والتطورات السريعة والمشروعات الضخمة في المشاعر المقدسة أتت بناء على رصد دقيق