في أجواء إيمانية.. الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى

الثلاثاء - 20 يوليو 2021

Tue - 20 Jul 2021

رمى حجاج بيت الله الحرام جمرة العقبة أمس اتباعا لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، بعد توافدهم إلى مشعر منى مع بزوغ فجر العاشر من ذي الحجة، مهللين مكبرين، تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في «مزدلفة» تحفهم عناية الله تعالى ورعايته، وهم يعيشون الأجواء الإيمانية، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين.

ويأتي رمي الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم عليه السلام في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.

وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة يشرع لهم أعمال النحر، حيث يبدؤون بنحر هديهم، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.

بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله كثيرا ويشكرونه أن من عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدؤون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.

وعاش الحجيج في نفرتهم الهدوء والسكينة، تحفهم عنايته سبحانه وتعالى، ثم جهود العديد من القطاعات التي التزمت الخطط المرسومة لتحركات الحجيج بين المشاعر المقدسة.

ويستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، والحجاج على صعيد منى بوجه خاص يوم عيد الأضحى المبارك فرحين مستبشرين بما أنعم الله عليهم، وناحرين أضحياتهم تقربا إلى الله عز وجل.

وشرع للحاج في هذا اليوم رمي الجمرات لإقامة ذكر الله، وعندما يرمي الحاج جمرة العقبة ويحلق أو يقصر شعر رأسه يكون بذلك قد تم له التحلل الأول، وبإمكانه حينئذ أن يلبس ثيابه، وتحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء.

نسك الحاج في اليوم العاشر:

  1. يتوجه فجرا من مزدلفة إلى منى، وذلك لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة

  2. يذبح الهدي إذا كان عليه هدي ويأكل منه ويطعم الفقراء، ثم يحلق أو يقصر شعر رأسه والحلق أفضل، والمرأة تقصر من شعرها قدر أنملة

  3. يتوجه ضيوف الرحمن إلى بيت الله الحرام مهللين ومكبرين، ليطوفوا طواف الإفاضة وهو ركن لا يتم الحج إلا به، ثم يسعى بعده إذا كان متمتعا

  4. يجوز تأخير طواف الإفاضة لما بعد أيام التشريق وجمعه مع طواف الوداع، ليصبح طوافا واحدا، والذهاب إلى مكة بعد رمي الجمرات.

  5. بعد طواف الإفاضة في يوم النحر يباح للحاج جميع محظورات الإحرام، ثم يعود إلى منى للمبيت بها أيام التشريق الثلاثة