اللوري.. من أوائل الحافلات في نقل الحجاج
الخميس - 15 يوليو 2021
Thu - 15 Jul 2021
وكانت رحلة الحج في الأزمنة البعيدة رحلة شاقة تمتد إلى عدة أشهر ذهابا وإيابا، ويقابلها الكثير من المخاطر والصعاب ومنذ قيام الدولة السعودية أولت الحج جل اهتمامها لتسهيل مهمة الحجيج في أداء مناسكهم، وبدأ العمل على تسخير الإمكانات الحديثة الملائمة لكل عصر، فقد تم أمر المطوفين باستبدال الإبل بالسيارات عام 1343هـ.
ولعدم توفر بيئة وبنية تحتية مناسبة ظلت الإبل الناقل الأول لضيوف الرحمن؛ حيث كان للإبل في ذلك الوقت طائفة تنظم عملها مكونة من المخرجين والمقومين. والمخرجون هم من يقدمون الحمولة للحاج، ولهم بيوت من الحجاج يقومون بتوفير عفشها وراحلتها ويقتصر دورهم على العمل في مكة فقط بينما يقع على عاتق المقومين مسؤولية توفير الركائب التي تقل الحجاج داخل الأراضي المقدسة وخارجها، إذ يسافر المقومون مع الحجاج إلى جدة والمدينة أيضا، وقد استمر العمل بهذا النظام حتى تم إيقافه نهائيا عام 1365هـ.
وفي عام 1368هـ تم إنشاء النقابة العامة للسيارات (الأولى)، واستمرت بالعمل لمدة أربع سنوات حتى صدر الأمر السامي من الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في شهر رجب عام 1372 هـ بإنشاء النقابة العامة للسيارات (الثانية) تحت إشراف إدارة الإذاعة والحج قبل أن تنتقل مهمة الإشراف عليها الى وزارة الحج والعمرة بعد تأسيسها.