الإيرانيون يطالبون بمحاكمة رئيسي

مؤتمر إيران الحرة يستنهض الأوروبيين ويحشد الملايين حول العالم ضد نظام ولاية الفقيه أعضاء بارزون في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين يدعمون المعارضة الإيرانية 1000 عضو من داخل المعتقلات الإيرانية يبعثون برسائل تجسد القمع والاضطهاد مريم رجوي: تعيين رئيسي يشكل أكبر هزيمة وفضيحة في تاريخ مسرحيات الملالي بومبيو: الحكام الفاسدون عدو الشباب وسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها طهران
مؤتمر إيران الحرة يستنهض الأوروبيين ويحشد الملايين حول العالم ضد نظام ولاية الفقيه أعضاء بارزون في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين يدعمون المعارضة الإيرانية 1000 عضو من داخل المعتقلات الإيرانية يبعثون برسائل تجسد القمع والاضطهاد مريم رجوي: تعيين رئيسي يشكل أكبر هزيمة وفضيحة في تاريخ مسرحيات الملالي بومبيو: الحكام الفاسدون عدو الشباب وسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها طهران

الأحد - 11 يوليو 2021

Sun - 11 Jul 2021

دعا معارضون إيرانيون من 105 دول إلى محاكمة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي على جرائمه التي ارتكبها في حق شعبه، والتي أدت إلى مقتل واعتقال الآلاف طوال فترة توليه مجلس القضاء الأعلى.

وأكدوا خلال فعاليات «المؤتمر العالمي العام لإيران حرة» الذي أقيم في برلين وعدد من العواصم الأوروبية أنهم سيواصلون انتفاضتهم إلى حين سقوط المرشد علي خامنئي ونظامه القمعي الإرهابي، وسيعملون على التوحد بحثا عن حرية الشعب الإيراني.

وتزامنا مع بدء المؤتمر الذي انطلق أمس الأول ويستمر على مدار 3 أيام، تظاهر آلاف الإيرانيين في ألمانيا في ميدان براندنبورغ برلين، وتجمعت حشود من الإيرانيين في 16 عاصمة ومدينة كبيرة منها باريس وواشنطن ولندن وأمستردام وأستوكهولم وأوسلو وفيينا وجنيف في توقيت واحد وفي ارتباط حي مباشر مع فعاليات المؤتمر، وتابع المشاركون والمتابعون المحتشدون في تلك المدن المؤتمر بتقنية الأونلاين من خلال الشاشات الكبيرة.

إسقاط الديكتاتور

عرضت في بداية فعاليات المؤتمر رسائل مصورة من أكثر من ألف عضو من أعضاء معاقل الانتفاضة من أنصار مجاهدي خلق من قلب الوطن المكبل بالقيود، وقد خرجوا بمواقفهم رغم قمع واضطهاد الملالي، وتم عرض هذه الملفات المصورة على شاشات العرض وتم بثها من المؤتمر إلى جميع المتابعين حضوريا أو عن طريق الأونلاين.

وأكد الشباب في رسائلهم المصورة استعدادهم لإسقاط الدكتاتورية في إيران، وأثرت خطب وكلمات الشباب واتصالاتهم الحية في كثير من المتحدثين في المؤتمر، وكذلك في المرتبطين معه بالبث الحي.

وحضر المؤتمر العشرات من السيناتورات والنواب البارزين في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وعدد من الوزراء السابقين في أوروبا من بينهم وزراء الخارجية السابقون في فرنسا وإيطاليا وبولندا ووزراء الدفاع السابقون في بريطانيا وفرنسا، وزعيم حزب الشعب الأكبر في أوروبا.

الحرية والمساواة

ولخصت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي في خطابها مطالب الشعب والمقاومة الإيرانيين في ثلاث كلمات (الحرية – الديمقراطية – المساواة)، وطالبت المجتمع الدولي بالاعتراف الرسمي بحق الشعب الإيراني في النضال من أجل إسقاط النظام.

وقالت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن تعيين إبراهيم رئيسي، أحد مرتكبي مجزرة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي كرئيس للنظام، يشكل أكبر هزيمة وفضيحة في تاريخ مسرحيات انتخابات نظام الملالي، وقالت «كان هذا تحركا متسرعا نحو الانكماش وعملية إقصاء وإزالة الفصائل الداخلية لجعل أركان السلطة من طيف واحد في المرحلة الأخيرة من النظام.

لا شيء يفسر تعيين رئيسي سفاح مجزرة عام 1988 لرئاسة السلطة التنفيذية سوى الخوف من الانتفاضة والاحتضار السياسي لولاية الفقيه».

محاكمة رئيسي

ودعت رجوي إلى محاكمة رؤوس النظام الإيراني، وقالت «نريد محاكمة المرشد الأعلى للملالي، علي خامنئي، ورئيسه إبراهيم رئيسي، ورئيس القضاء غلام حسين محسني إيجي، وغيرهم من المسؤولين عن مذبحة عام 1988، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة البشرية، وندعو مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الترتيبات اللازمة للمحاكمة دوليا لرئيسي ومحاسبته على الجرائم ضد الإنسانية».

وأضافت «لن يتخلى نظام الملالي أبدا عن امتلاك أسلحة نووية، وتصدير الإرهاب، وإثارة الحروب في المنطقة، ذلك، باعتباره التهديد الرئيسي للسلم والأمن، يجب أن يخضع لعقوبات دولية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة».

إنهم يكذبون

وقال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو «إن نظام الملالي في حضيض ضعفه منذ عام 1979، وآفاق بقائه موضع تساؤل علني من قبل المقربين في النظام ويواجه مواطنين مستائين يطالبون بالحرية.

باختصار: قلة قليلة من الناس صوتوا فعليا لصالح رئيسي، تأثرت هذه الانتخابات بشدة بسلسلة من الاضطرابات الاجتماعية الكبرى، بما في ذلك انتفاضات 2017 و2018 و2019، التي كان شعارها الرئيسي: 'المتشددون، الإصلاحيون، انتهت اللعبة الآن» و»الموت للديكتاتور»، هذا يهز أسس النظام برمته. لقد زعزع «الإصلاحيون، الأصوليون، من جديد» و»الموت للديكتاتور» أسس النظام تماما، إنهم يرون في الثيوقراطية الحاكمة الفاسدة عدوهم الحقيقي والسبب الأول والأهم للأزمات الاقتصادية، كان أحد الشعارات الأكثر انتشارا في الانتفاضات الأخيرة هو: عدونا موجود هنا، إنهم يكذبون عندما يقولون إنها أمريكا».

وأضاف بومبيو «يجب أن نستمر في دعم الشعب الإيراني وهو يناضل من أجل إيران أكثر حرية وديمقراطية بأي طريقة ممكنة، في النهاية سيكون للشعب الإيراني جمهورية ديمقراطية وغير نووية».

مذبحة الرئيس

وطالب رئيس وزراء سلوفينيا يانيز جانسا لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى تسليط الضوء على مذبحة 1988 التي أودت بحياة 30 ألف سجين سياسي في إيران، وكان وراءها الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، وقال «من المهم النظر إلى حقيقة أن الرئيس المقبل للنظام سيكون إبراهيم رئيسي، الذي تتهمه منظمة العفو الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب دوره في هذه المجزرة».

وأضاف «لقد قلت أكثر من مرة أن الشعب الإيراني يشتاق إلى الحرية والتمتع بحقوق الإنسان، لذا يجب على الاتحاد الأوروبي محاسبة نظام الملالي بتهمة انتهاكه لحقوق الإنسان، وأريد التحدث مع عائلات ألف سجين سياسي. العائلات التي تدعمني في دعوتها للعدالة والمساءلة من خلال تشكيل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة. إن رئيس الجمهورية الجديد لنظام الملالي متهم بمناهضته للإنسانية».

طريق شيطاني

ولفت ستيفن هاربر رئيس وزراء كندا السابق إلى ضرورة تغيير مسار النظام في طهران، وقال «يكشف المؤتمر عمق مقاومة الإيرانيين ضد الفاشية، إنهم قد عقدوا العزم على تغيير النظام في إيران ولا رجعة في ذلك، إن الملالي يتحدثون كثيرا، لكن ربما تكون الأكاذيب التي يرويها الآخرون بشأن الملالي أكثر إثارة للقلق، حيث يكذبون ويقولون إن نظام الملالي لديه زمرة تسمى بالمعتدلين، وإذا تعاملنا معهم معاملة حسنة يمكننا أن نعزز من التيار المعتدل في إيران، وبالتالي يرتقي المعتدلون ويغيروا مسار النظام في إيران».

وأضاف «لم ينحصر الاتفاق النووي في منح الفرصة للملالي بالمضي قدما في طريقهم الشيطاني والاقتراب من اقتناء السلاح النووي، والحصول على المزيد من اليورانيوم المخصب، والمضي قدما في صناعة الصواريخ الباليستية، والتستر على منشآتهم النووية فحسب، بل إن مليارات الدولارات التي حصل عليها نظام الملالي جراء توقيع الاتفاق النووي مكنته من مواصلة تحقيق أهدافه الإرهابية في الشرق الأوسط».

الموت للديكتاتور

وبدأ رئيس البرلمان البريطاني السابق جون بيركو كلمته بالهتاف «الموت للديكتاتور سواء أكان الشاه أم الشيخ»، وأضاف «أقولها صراحة إنني أؤيد بكل ما أملك ميثاق مريم رجوي، الـ 10 بنود من أجل إنقاذ إيران، وأود أن أشير إلى مجزرة عام 1988. ولا بد من إجراء تحقيق دولي، حيث إن يدي إبراهيم رئيسي ملطختان بدماء أبناء الوطن، وبالنسبة لي واضح وضوح النهار أن الاختلاف بين المتشددين والإصلاحيين هو احتيال وكذبة كبيرة. والحقيقة هي أنه لا يوجد أي شخص معتدل بين أفراد هذا النظام الفاشي. لذلك أقول أيضا لقد انتهت اللعبة يا أيها الأصولي، لقد كان رئيسي عنصرا أساسيا في قتل الآلاف من أبناء الوطن».

وأشار إلى أن المعارضة الإيرانية تحظى بدعم واسع النطاق في جميع أرجاء العالم، وخاطب الحضور «قولوا لا بأعلى صوتكم للديكتاتورية والاستبداد، وقولوا نعم آلاف المرات بأعلى صوتكم للحرية والديمقراطية فأنتم أهلها وأحق بها، إن شعلة الحرية مضيئة، وهذه هي الشهية النهمة للأحرار للتمتع بالحرية، وحقهم في الاختيار لن يخمد على الإطلاق، فالحرية والديمقراطية والمساواة هي القيم التي أؤمن بها وتؤمنون بها، وأهنئكم من كل قلبي على شجاعتكم ومقاومتكم بصمود منقطع النظير، وأضمن لكم النصر بإصراركم وعزيمتكم القوية، والإطاحة بالديكتاتور من بلادكم».

قالوا عن ديكتاتورية الملالي:

مجزرة

«إن ما يشغلني هو إعدام 30,000 سجين في مجزرة لا يقبلها عقل، وإذا فكرنا في مجرد التفاوض والاعتراف بالملالي رسميا، نكون قد اعترفنا رسميا بحقهم في التمادي في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط».

فرانكو فراتيني - وزير الخارجية الإيطالي السابق

السفاح

«من المؤسف أن أبناء الوطن الإيراني يعيشون تحت وطأة سلطة فاشية ثبت أن شغلها الشاغل هو الحفاظ على بقائها في الحكم ليس إلا، تولى إبراهيم رئيسي مقاليد الحكم في البلاد بوصفه المخلص المتشدد للولي الفقيه، وهو السفاح القاتل».

السيناتور رابرت منندز - رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي

رعب

«لا توجد في إيران اليوم انتخابات حرة، فالسلطة مرعوبة من الشعب الإيراني، ويواصل نظام الملالي تطوير الأسلحة النووية والصواريخ والتهريب النووي يوميا، لكنني أشعر بالطمأنينة والأمل بسبب الانتفاضات التي تندلع في إيران».

السيناتور بلانت - رئيس اللجنة السياسية للجمهوريين في مجلس الشيوخ

صمود

«لا يزال نظام الملالي يواصل قمع المواطنين. الإيرانيون مستمرون في المقاومة من أجل الحرية، والحقيقة هي أن الصمود من أجل إرساء إيران حرة وديمقراطية لا يقع على عاتقكم وحدكم، فالعالم أجمع يقف بجانبكم ويدعمكم بكل قوة».

السيناتورة جين شاهين - عضو في لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة

حرمان

«إن ثقافة إيران وتاريخها مدهشان حقا، ويجب دعمهما لا أن يتم قمعهما، وإنني أؤيد مثلكم احترام حقوق الإنسان، واحترام الأقليات الدينية، والمساواة في حقوق الإنسان. من المؤسف أن الإيرانيين محرومون من هذه الحقوق لعقود عدة».

السيناتور بوكر - عضو لجنتي العلاقات الخارجية والقضائية بمجلس الشيوخ الأمريكي

إطاحة

«إن إدارة بايدن في عجلة من أمرها لرفع العقوبات عن الملالي. وممارسات هذا النظام الفاشي مدمرة إلى حد بعيد. عندما نتحدث عن النظام الإيراني يجب أن نقول إنه لا بد من الإطاحة بهذا النظام برمته».

السيناتور تيد كروز - المرشح الرئاسي الأمريكي السابق

مقابر

«بعد وصول إبراهيم رئيسي إلى السلطة بمباركة علي خامنئي يجب أن ندعو إلى تحقيق مستقل في مجزرة 1988 التي دفن فيها النظام الضحايا الذين رفضوا التخلي عن معتقداتهم في مقابر جماعية».

جودي تشو - عضو اللجنة المالية بالكونجرس الأمريكي

قلق

«نحن في مجلس النواب الأمريكي قلقون من الأنشطة الخبيثة والأجندة القاتلة للنظام الإيراني، يُعرف النظام الإيراني بأنه مرتكب رئيسي لانتهاكات حقوق الإنسان ويواصل دعم الإرهابيين الدوليين في جميع أنحاء العالم».

جو ويلسون - عضو لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي

أبرز المشاركين في مؤتمر إيران الحرة:

  • مايك بومبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة السابق

  • يانس يانشا، رئيس وزراء سلوفينيا

  • دونا برازيل، رئيسة الحزب الديمقراطي الأمريكي السابق

  • ستيفن هاربر، رئيس وزراء كندا السابق

  • فرانكو فراتيني، وزير خارجية إيطاليا السابق

  • بانديلي مايكو، رئيس وزراء ألبانيا السابق

  • العشرات من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي البارزين

  • أعضاء من مجلس النواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري

  • الجنرال جيمس جونز، مستشار الرئيس أوباما للأمن القومي

  • عدد من الوزراء الأوروبيين السابقين

  • زعيم حزب الشعب الأوروبي، أكبر حزب سياسي في أوروبا