بخاري للبنانيين: حافظوا على وحدة وطنكم

أكد أن هناك من يعبث بعلاقة لبنان وعمقه العربي
أكد أن هناك من يعبث بعلاقة لبنان وعمقه العربي

الخميس - 08 يوليو 2021

Thu - 08 Jul 2021








وليد بخاري
وليد بخاري
دعا السفير السعودي في لبنان وليد بخاري أمس إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان، متعهدا بمد بلاده جسور الانفتاح وتعزيز السبل لكرامة الإنسان.

وقال بخاري خلال الاحتفال بمئوية العلاقة بين البطريركية المارونية والسعودية «لبنان مشروع سلام وأرض تسامح وتعددية تلتقي فيها الأديان، وانطلاقا من مرجعية بكركي نوصي بالحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان».

وتابع بخاري «من هذه الشرفة نأمل من الفرقاء السياسيين تغليب المصلحة اللبنانية، لكن البعض يحاول العبث بالعلاقة بين لبنان وعمقه العربي وداخله بمحاور تمس بهوية لبنان العربية»، ورأى أن لا شرعية لمفهوم الأقليات أمام شرعية مسلمة ومسيحية».

وأعلن بخاري أن العروبة تتسع للجميع، وتفخر بقبول الآخر، وانطلاقا من رمزية المناسبة تجدد السعودية الشراكة تحت مظلة عربية ركائزها المحبة والسلام، ولا نسمح المساس بالهوية اللبنانية تحت أي ذريعة، فالمسيحي كما المسلم مكون أساسي في الهوية المشرقية».

بدوره، أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن السعودية تبقى صديقة للبنان وللبطريركية المارونية، وقال «لن ننسى وساطات المملكة طوال فترة الحرب على لبنان وخصوصا أن السعودية كانت أول دولة عربية اعترفت باستقلال لبنان واحترمت خيار اللبنانيين وتقاليدهم».

وأعرب عن أمله في تشكيل الحكومة اللبنانية وإجراء الانتخابات النيابية وبعدها الرئاسية.

وأضاف الراعي «إن السعودية تفهم معنى وجود لبنان وقيمته في الدول العربية وكانت تهب دائما لضمانة استقلاله وسيادته، ونتمنى أن تستعيد العلاقات اللبنانية السعودية عفويتها وتقاليدها السابقة حين كان قادة المملكة يزورون ربوع لبنان ويلاقون الترحيب الشعبي، يومها كان عندنا دولة واحدة».

وأشار إلى أن السعودية لم تميز بين لبناني وآخر، كنا نستشعر احتضانها للمسيحيين، فأبناؤنا يهاجرون من أجل العمل لا للسياسة، وهم رسل لبنان لا رسل دولة أخرى أو مشروع آخر».

ولفت البطريرك الراعي إلى أن السعودية لم تعتد على سيادة لبنان يوما، ولم تستبح حدوده ولم تورطه في الحروب، وقال «تعاطت المملكة مع لبنان واحترمت خيار اللبنانيين وهويتهم وتعدديتهم ونظامهم وتقاليدهم ونمط حياتهم».