16 عاصمة تثور في وجه نظام طهران

المتظاهرون يطالبون بإسقاط نظام ولاية الفقيه وينددون بانتهاكات حقوق الإنسان منظمة مجاهدي خلق: 105 دول تشارك في الغضب الشعبي ميدانيا أو الكترونيا 1029 شخصية سياسية ووزراء وبرلمانيون حول العالم يشاركون في المسيرات أفشار: التجمع العالمي أكبر حدث دولي هدفه تحرير طهران من ديكتاتوريتها احتجاجات النفط والغاز تدخل يومها الـ19 والمتظاهرون يرددون: الموت لخامنئي
المتظاهرون يطالبون بإسقاط نظام ولاية الفقيه وينددون بانتهاكات حقوق الإنسان منظمة مجاهدي خلق: 105 دول تشارك في الغضب الشعبي ميدانيا أو الكترونيا 1029 شخصية سياسية ووزراء وبرلمانيون حول العالم يشاركون في المسيرات أفشار: التجمع العالمي أكبر حدث دولي هدفه تحرير طهران من ديكتاتوريتها احتجاجات النفط والغاز تدخل يومها الـ19 والمتظاهرون يرددون: الموت لخامنئي

الخميس - 08 يوليو 2021

Thu - 08 Jul 2021

تستعد المعارضة الإيرانية في الخارج لتنظيم مظاهرات ومسيرات في 16 عاصمة ومدينة أوروبية وأمريكية في الفترة من 10 إلى 17 يوليو الجاري.. بحضور وزراء سابقين ونواب برلمانيين من عدة دول.

وتطالب المظاهرات بإسقاط نظام ولاية الفقيه، مستثمرة الغضب الشعبي داخل إيران والاستياء العالمي خارجها منذ نجاح إبراهيم رئيسي والاستعداد لتولي الحكم، في ظل ما يوجه له من اتهامات بالاشتراك في الإعدامات الجماعية التي طالت الآلاف عام 1988، والغضب الداخلي من توالي أزمات المعيشة.

وكشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة عن تنظيم المظاهرات، وقالت «إن المدن التي ستشهد المظاهرات سواء على الأرض أو عبر الانترنت هي: باريس وبرلين ولندن وأمستردام وستوكهولم وأوسلو وفيينا وروما وجنيف، والعاصمة الألبانية تيرانا والتي يوجد بها معسكر (أشرف) التابع للمنظمة، وواشنطن وولاية هاواي ومدينة سيدني الأسترالية، علما بأن هذه المظاهرات تطالب بإسقاط نظام ولاية الفقيه.

حضور عالمي

ووفقا لخطة المظاهرات ضد النظام الإيراني، يعقد التجمع العالمي لإيران الحرة مؤتمرا واسعا عبر الإنترنت في 10 و 11 و 12 يوليو، بمشاركة من الإيرانيين المعارضين وأنصارهم الأجانب من 50 ألف نقطة في 105 دول حول العالم.

ويتبع التجمع العالمي لإيران الحرة لمؤتمر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ويهدف حسب تصريحات مسؤوليه إلى إسقاط النظام الديني في طهران، وتمهيد الطريق لمستقبل حر وديمقراطي وذي سيادة.

ومن المخطط أن تتزامن المظاهرات التي تعقدها (منظمة مجاهدي خلق) في أوروبا وأمريكا مع انعقاد مؤتمر التجمع العالمي لإيران الحرة في 10 يوليو، ويأخذ المؤتمر هذا العام زخما ملحوظا؛ إذ سيحضره 1029 شخصية سياسية، بما في ذلك شخصيات سياسية عالمية ووزراء سابقين من أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأوسط وأكثر من 250 مشرعا من أوروبا وكندا والدول الإسلامية.

دعم عالمي

وأعلن نواب وساسة أجانب تضامنهم مع المؤتمر ومطالبة بإرسال بيانات دعم إلى مريم رجوي، رئيس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من بينهم أنطونيو تاسو، رئيس اللجنة البرلمانية الإيطالية لإيران حرة، وفورنييه عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسي ضمن 59 عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية أرسلوا ببيان دعم، وأتو برنارد المساعد السابق لوزير الثقافة الألماني.

إضافة إلى كاثرينا لندغراف عضوة البرلمان الاتحادي الألماني، وتيريزا فيليرز عضوة مجلس العموم البريطاني والوزيرة السابقة لأيرلندا الشمالية ضمن 103 من أعضاء البرلمان البريطاني وقعوا على بيان الدعم، وبارونس ورما عضو مجلس اللوردات البريطاني، وبيتر إيدي عضو البرلمان النرويجي ضمن نواب نرويجيين آخرين.

وبحسب ما نشره موقع (مجاهدي خلق)، فإن المؤتمر هذا العام يكتسب أهمية خاصة أيضا لأنه ينعقد وسط ظروف محلية وعالمية تخدم أهدافه، وتظهر ضعف الحكومة، ومنها الاحتجاجات الواسعة في إيران على أزمات عمال النفط والمياه والكهرباء وغيرها، إضافة لضيق أطراف عالمية من تولي إبراهيم رئيسي الحكم؛ كونه كان قاضيا شارك في أحكام إعدام آلاف المعارضين سنة 1988 بحسب المعارضة.

نشر الفوضى

ويؤكد أفشار أن النظام الإيراني يهدد السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من خلال انتشار أسلحة الدمار الشامل والصواريخ، ونشر الفوضى في المنطقة بدعمه للجماعات الإرهابية».

ولفت إلى أنه في فبراير 2021، أدانت محكمة في بلجيكا الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي بالسجن لمدة 20 عاما لتورطه في محاولة لتفجير تجمع للمعارضة الإيرانية في فرنسا عام 2018، وأظهرت التحقيقات أن أسدي كان يدير شبكة تجسس وإرهاب في أوروبا.

ويتابع أفشار «الآن، أكدت طهران قرارها بتسريع الأنشطة الخبيثة من خلال هندسة الانتخابات الرئاسية الزائفة وتنصيب إبراهيم رئيسي، رئيسا لإيران لمواجهة المجتمع الإيراني المضطرب والمقاومة المنظمة»، مؤكدا أن الشعب الإيراني المنتفض يحتاج إلى دعم جميع الأشخاص المحبين للحرية في جميع أنحاء العالم»، محذرا من أن طهران تستغل المفاوضات لمواصلة برنامجها النووي.

واختتم قائلا «باختصار الفعاليات التي ينظمها الإيرانيون في الخارج تشكل رسالة واضحة على صمود وتطلعات الشعب الإيراني من أجل نيل حريته وإنهاء الحكم الفاشي الديني، وأيضا التأكيد للمجتمع الدولي على أن نظام الملالي فقد شرعيته في الداخل الإيراني والخارج، وهو السبب الحقيقي لكل أزمات إيران».

الموت لخامنئي

على الصعيد نفسه، لم تتوقف موجة الاحتجاجات والإضرابات في إيران التي انطلقت خلال الأسابيع الماضية، بل تتزايد أبعادها كل يوم.، إذ دخل إضراب عمال صناعات النفط والغاز يومه الـ 19، وبانضمام عمال من مراكز أخرى، وانضم عمال العقود في أكثر من 91 مصفاة ومركز للبتروكيماويات ومحطة للكهرباء إلى الإضراب.

وفي الوقت نفسه، يحتج المتظاهرون لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي في مختلف المدن ويرددون شعار «الموت لخامنئي»، ونظم المزارعون ومربو الماشية في الوقت نفسه، مظاهرات في مختلف المدن، ومن بينها أصفهان، واشتبكوا مع قوات الشرطة القمعية.

ونظم العاملون في المجال الطبي احتجاجا في العاصمة طهران احتجاجا على تدني أجورهم. ونظم عمال السكة الحديد في أذربيجان الواقعة شمال غرب إيران مسيرة احتجاجية احتجاجا على رواتبهم المتأخرة.

المشاركون في المظاهرات:

1029 شخصية سياسية

250 مشرعا من أوروبا وكندا

25 من أعضاء مجلس الشيوخ والكونجرس

30 من كبار المسؤولين الأمريكيين

12رئيس وزراء ورئيس سابقين

70 وزيرا سابقا

الإطاحة بالنظام

وعن أهداف احتجاجات الداخل والخارج تقول زعيمة المعارضة في الخارج، مريم رجوي، «إن مطلب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية جمهورية ديمقراطية تعددية تقوم على انتخابات حرة، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة، والقضاء على كل تمييز ضد الجنسيات وأتباع الديانات الأخرى، وإلغاء عقوبة الإعدام، وإيران غير نووية».

وأضافت رجوي في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «إن التزامنا بالإطاحة بالنظام هو التزامنا باستعادة إيران واستعادة جميع حقوق الشعب الإيراني المسلوبة المنهوبة».

ويقول عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى أفشار، «إن المظاهرات في 16 مدينة أوروبية وأمريكية والتي تتزامن مع انعقاد التجمع العالمي لإيران الحرة 2021، كأكبر حدث دولي على الإنترنت مخصص لتحرير إيران من ديكتاتوريتها، يشكل رسالة واضحة إلى العالم أن النظام الديني في طهران انتهى، وأن الشعب الإيراني يهدف إلى نيل حريته واستقلاله».