أمريكي يتوقع حربا أهلية في إيران

توقع 3 سيناريوهات في حال سقوط نظام ولاية الفقيه
توقع 3 سيناريوهات في حال سقوط نظام ولاية الفقيه

السبت - 03 يوليو 2021

Sat - 03 Jul 2021








علي خامنئي
علي خامنئي
توقع المحلل الأمريكي الدكتور مايكل روبين، الباحث المقيم في معهد أمريكان إنتربرايز، أن تواجه إيران 3 سيناريوهات في حال سقوط نظام ولاية الفقيه الذي يقوده المرشد علي خامنئي، هي الحرب الأهلية والديكتاتورية العسكرية والتحول المدني.

وقال روبين في تقرير نشرته مجلة «ناشيونال إنتريست» الأمريكية «يسيطر الحرس الثوري الإيراني على نحو 40% من اقتصاد البلاد، كما يحتكر الأسلحة، وهو مؤهل لملء أي فراغ.

وليس من المحتمل أن تجعل أي ديكتاتورية عسكرية إيران حليفا للولايات المتحدة.

وافتراض تخلي الحرس الثوري عن أيديولوجيته أمر لا يمكن توقعه، إذ إنه يعد بعض كبار قادته منذ عمر التاسعة أو العاشرة عند التحاقهم ببرامج بعد المدرسة ترعاها قوات الباسيج شبه العسكرية».

وأضاف «تبدو الحرب الأهلية واردة أيضا، ففي كل لحظة تقريبا من لحظات ضعف الحكومة المركزية الإيرانية كان هناك تمرد من جانب الأقليات العرقية والطائفية على طول حدود إيران».

وبينما يرى كثير من الباحثين الإيرانيين أن إيران، رغم تنوعها العرقي، كل متماسك، لأن هويتها ككيان تسبق ظهور الدولة العرقية - القومية ، يرى باحثون آخرون، ولا سيما الأستاذة والباحثة الأمريكية بريندا شافر، أن الهويات العرقية ، أكثر مما يدرك الكثيرون، إضعاف للكل الإيراني.

وإذا صدق كلام شافر، حينئذ قد تواجه إيران تحديا خطيرا لوحدتها حال وفاة خامنئي، أو أثناء أي انتفاضة متواصلة، وقد يتصدى الحرس الثوري لذلك.

وأشار المحلل إلى سيناريو التحول المدني في حال سقوط المرشد الإيراني، فقال «عندما قاد الخميني الثورة وحد الإيرانيين ضد الشاه، ولكنه كان غامضا فيما يتعلق بما سيحدث بعد ذلك، فقد وعد بديمقراطية إسلامية، ولكن لم يحددها مطلقا حتى وقت متأخر للغاية.

ويشكو كثير من الإيرانيين أن هذا لم يتحقق. ومع ذلك فإنه بينما يشير بعض الواقعيين إلى أن الديمقراطية بعيدة المنال في الشرق الأوسط، من الممكن أن تصبح إيران استثناء.

فالإيرانيون لا يعتبرون الديمقراطية أمرا مفروضا من الغرب، حيث إن لديهم تجربتهم الخاصة في ظل ثورة دستورية في العقد الأول من القرن العشرين».

وأضاف «في الوقت نفسه لا يزال نجل الشاه رمزا قويا، حيث إن هناك إيرانيين من داخل البلاد يكنون له كل التبجيل والاحترام. ومع ذلك فإن عودة الملكية أمر غير محتمل رغم أنه يمكن أن يكون للأمير ولي العهد دور مهم كقوة توحد بين صفوف الشعب، ويترأس مؤتمرا دستوريا جديدا».

ويختتم روبين تقريره بأنه رغم جميع السيناريوهات يتعين ألا يتوقع أي مسؤول غربي أن تكون إيران بعد أفول الثورة دولة موالية للغرب، وأنه يتعين أن يكون أفول نجم الجمهورية هدفا أمريكيا- ومن المؤكد أنه هدف إيراني أيضا، وتابع «على الرغم من أن الإيرانيين لا يسعون لأي تدخل، يجب أن يكون هدف أي إدارة أمريكية هو عدم عمل أي شيء من شأنه الحفاظ على النظام الثوري، ومع ذلك من المهم التعامل مع أي تحول في إيران بواقعية، فالإيرانيون سوف يفوزون بديمقراطيتهم في نهاية الأمر، ولكن فترة التحول ستكون طويلة».