التزوير سلاح نظام إيران لقمع الشعب
روبين: الانتخابات وسيلة خامنئي لمنع أي طرف من تهديده.. وخاتمي لم يكن إصلاحيا وتورط في مجزرة المعارضين
روبين: الانتخابات وسيلة خامنئي لمنع أي طرف من تهديده.. وخاتمي لم يكن إصلاحيا وتورط في مجزرة المعارضين
السبت - 26 يونيو 2021
Sat - 26 Jun 2021
وصف الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي البارز مايكل روبين، الانتخابات الإيرانية التي جرت أخيرا وأفضت إلى فوز إبراهيم رئيسي بأنها مزورة ومخيفة، متوقعا أن تكون نتائجها كوارثية على الشعب الإيراني والمنطقة.
وقال «منذ 33 عاما، ضحك رئيسي حين أنزل حكم الإعدام بالمعارضين للنظام، واستمر يتمتع بقدر كبير من الإجرام والدموية، حيث ذكر أحد العراقيين الذين سمعوا خطابا له خلال إحدى المناسبات التي استضافتها السفارة الإيرانية في بغداد خلال فبراير الماضي، أنه شعر وكأنه يسمع خطابا لثوري بولشفي في موسكو أوائل عشرينات القرن الماضي.
ويوافق روبين جميع من قالوا «إن الانتخابات الإيرانية الأخيرة غير نزيهة»، ويوافق أيضا كل من وصفوا انتخابات 2009 بأنها مزورة، ويختلف مع من يقولون «إن انتخابات 1997 و2013 التي سلمت الرئاسة لمن يوصفان بالإصلاحيين، محمد خاتمي وحسن روحاني، كانت أكثر شرعية».. وفقا لموقع (24) الإماراتي.
كذب وقيود
ويقول روبين «استبعد مجلس صيانة الدستور أكثر من 90% من المرشحين، بينما كان فرز الأصوات كاذبا وغير شفاف، ويأخذ الصحفيون والمحللون الغربيون الإحصاءات الإيرانية على محمل الجد ويقبلون جميع القيود التي تحدد للمراسلين المكان الذي يسمح لهم فيه بتغطية الانتخابات، هذا إن حصلوا على تأشيرة الدخول من الأساس».
ويضيف «إصدار التقارير من وسط أو شمال طهران عما يحدث في سيستان أو خوزستان يشبه الإقامة في الجانب الغربي العلوي من مانهاتن لتفسير ما قد يعتقده الناخبون في أركنساس أو يوتاه. بالرغم من ذلك، وبحسب ما تتناقله تقارير، بالكاد تعدت نسبة المشاركة 10 إلى 15% في مناطق الأطراف، ولا تشمل هذه الأرقام أوراق الاقتراع الملغاة أو البيضاء».
مجزرة المعارضين
ويؤكد روبين أن الانتخابات الإيرانية لم تهدف في أي يوم إلى تمثيل الإرادة الشعبية، بل كانت وسيلة للمرشد الأعلى كي يمنع أي طرف من تهديده، وقال «لم تكن وظيفة محمد خاتمي الأساسية الإصلاح على الإطلاق، في نهاية المطاف، وحين كان وزيرا للثقافة، تورط خاتمي في المجزرة نفسها التي يواجه رئيسي الانتقادات بسببها، عوضا عن ذلك، شكلت وظيفته الأساسية تقويض طموحات سلفه علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وخلال اضطرابات 1999، تخلى عن مناصريه حين تعرضوا للقمع».
ويشير روبين إلى أنه كان في إيران خلال تلك السنة، وشاهد كيف انطفأت تلك الانتفاضة بعدما رفض خاتمي الدفاع عن المتظاهرين. وبذلك، فاز بولاية ثانية.
نجاد والحرس
ووفقا للكاتب، شكل فوز أحمدي نجاد بالرئاسة رغبة بتخلص النظام من حلفاء خاتمي، يقول «لقد منح نجاد الحرس الثوري امتيازات إلى حد أن حكومته لم تتضمن سوى رجل دين واحد، بالمقابل، كان هدف انتخاب روحاني تحجيم النفوذ السياسي للحرس الثوري، عوضا عن الدفع باتجاه الإصلاح، أعطى روحاني امتيازا لوزارة الاستخبارات وترأس حكومة (كاي جي بي) بأفضل الأحوال.
وحذر روبين الولايات المتحدة من تصوير الأمل في الإصلاحيين والمعتدلين فقط، لأن نبرتهم أكثر اعتدالا. بهذا لا تقدم واشنطن أي خدمة لنفسها أو للإيرانيين.
رؤوس سرية
ويرى الكاتب أن التفكير الرغبوي يدفع الدبلوماسيين إلى الفخاخ، ويشير «ليس مستشار الأمن القومي جايك سوليفان سوى أحدث مثل على تلك الظاهرة»، لافتا إلى أن رفسنجاني أول من سعى إلى السلاح النووي بعد الثورة، كما أن الكثير من التخصيب والرؤوس النووية السرية وبرنامج الصواريخ الباليستية تم تطويرها تحت قيادة خاتمي.
ويرد روبين على منتقدي خروج ترمب من الاتفاق النووي كاتبا «إن هذا الخروج لم يعف إيران من التزاماتها بموجب اتفاقيات الضمانات الخاصة لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والتي تنتهكها طهران بقيادة روحاني».
التزوير الانتخابي
ويشدد على أن إضفاء الشرعية على النظام الإيراني تحدث فقط عندما تكون النتيجة مؤاتية لرغبات واشنطن، ويرى أنه «إذا كان الدبلوماسيون مهتمين فعلا بانتخابات إيرانية حرة ونزيهة فيجب عليهم حرمان المرشد الأعلى من الشرعية التي يسعى بشكل يائس إلى إلباسها للنظام الثوري».
ويضيف «ينبغي عليهم التوقف عن الادعاء بأن الانتخابات التي يهندسها النظام تمثل إرادة الغالبية العظمى للإيرانيين والتوقف عن القبول بأي إحصاءات لم يتحقق منها مراقبون مستقلون». وينهي روبين مقاله بالإشارة إلى أن التزوير الانتخابي ليس جديدا في إيران، «إنه متأصل في النظام. لقد حان الوقت لوقف التظاهر بخلاف ذلك».
وقال «منذ 33 عاما، ضحك رئيسي حين أنزل حكم الإعدام بالمعارضين للنظام، واستمر يتمتع بقدر كبير من الإجرام والدموية، حيث ذكر أحد العراقيين الذين سمعوا خطابا له خلال إحدى المناسبات التي استضافتها السفارة الإيرانية في بغداد خلال فبراير الماضي، أنه شعر وكأنه يسمع خطابا لثوري بولشفي في موسكو أوائل عشرينات القرن الماضي.
ويوافق روبين جميع من قالوا «إن الانتخابات الإيرانية الأخيرة غير نزيهة»، ويوافق أيضا كل من وصفوا انتخابات 2009 بأنها مزورة، ويختلف مع من يقولون «إن انتخابات 1997 و2013 التي سلمت الرئاسة لمن يوصفان بالإصلاحيين، محمد خاتمي وحسن روحاني، كانت أكثر شرعية».. وفقا لموقع (24) الإماراتي.
كذب وقيود
ويقول روبين «استبعد مجلس صيانة الدستور أكثر من 90% من المرشحين، بينما كان فرز الأصوات كاذبا وغير شفاف، ويأخذ الصحفيون والمحللون الغربيون الإحصاءات الإيرانية على محمل الجد ويقبلون جميع القيود التي تحدد للمراسلين المكان الذي يسمح لهم فيه بتغطية الانتخابات، هذا إن حصلوا على تأشيرة الدخول من الأساس».
ويضيف «إصدار التقارير من وسط أو شمال طهران عما يحدث في سيستان أو خوزستان يشبه الإقامة في الجانب الغربي العلوي من مانهاتن لتفسير ما قد يعتقده الناخبون في أركنساس أو يوتاه. بالرغم من ذلك، وبحسب ما تتناقله تقارير، بالكاد تعدت نسبة المشاركة 10 إلى 15% في مناطق الأطراف، ولا تشمل هذه الأرقام أوراق الاقتراع الملغاة أو البيضاء».
مجزرة المعارضين
ويؤكد روبين أن الانتخابات الإيرانية لم تهدف في أي يوم إلى تمثيل الإرادة الشعبية، بل كانت وسيلة للمرشد الأعلى كي يمنع أي طرف من تهديده، وقال «لم تكن وظيفة محمد خاتمي الأساسية الإصلاح على الإطلاق، في نهاية المطاف، وحين كان وزيرا للثقافة، تورط خاتمي في المجزرة نفسها التي يواجه رئيسي الانتقادات بسببها، عوضا عن ذلك، شكلت وظيفته الأساسية تقويض طموحات سلفه علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وخلال اضطرابات 1999، تخلى عن مناصريه حين تعرضوا للقمع».
ويشير روبين إلى أنه كان في إيران خلال تلك السنة، وشاهد كيف انطفأت تلك الانتفاضة بعدما رفض خاتمي الدفاع عن المتظاهرين. وبذلك، فاز بولاية ثانية.
نجاد والحرس
ووفقا للكاتب، شكل فوز أحمدي نجاد بالرئاسة رغبة بتخلص النظام من حلفاء خاتمي، يقول «لقد منح نجاد الحرس الثوري امتيازات إلى حد أن حكومته لم تتضمن سوى رجل دين واحد، بالمقابل، كان هدف انتخاب روحاني تحجيم النفوذ السياسي للحرس الثوري، عوضا عن الدفع باتجاه الإصلاح، أعطى روحاني امتيازا لوزارة الاستخبارات وترأس حكومة (كاي جي بي) بأفضل الأحوال.
وحذر روبين الولايات المتحدة من تصوير الأمل في الإصلاحيين والمعتدلين فقط، لأن نبرتهم أكثر اعتدالا. بهذا لا تقدم واشنطن أي خدمة لنفسها أو للإيرانيين.
رؤوس سرية
ويرى الكاتب أن التفكير الرغبوي يدفع الدبلوماسيين إلى الفخاخ، ويشير «ليس مستشار الأمن القومي جايك سوليفان سوى أحدث مثل على تلك الظاهرة»، لافتا إلى أن رفسنجاني أول من سعى إلى السلاح النووي بعد الثورة، كما أن الكثير من التخصيب والرؤوس النووية السرية وبرنامج الصواريخ الباليستية تم تطويرها تحت قيادة خاتمي.
ويرد روبين على منتقدي خروج ترمب من الاتفاق النووي كاتبا «إن هذا الخروج لم يعف إيران من التزاماتها بموجب اتفاقيات الضمانات الخاصة لمعاهدة حظر الانتشار النووي، والتي تنتهكها طهران بقيادة روحاني».
التزوير الانتخابي
ويشدد على أن إضفاء الشرعية على النظام الإيراني تحدث فقط عندما تكون النتيجة مؤاتية لرغبات واشنطن، ويرى أنه «إذا كان الدبلوماسيون مهتمين فعلا بانتخابات إيرانية حرة ونزيهة فيجب عليهم حرمان المرشد الأعلى من الشرعية التي يسعى بشكل يائس إلى إلباسها للنظام الثوري».
ويضيف «ينبغي عليهم التوقف عن الادعاء بأن الانتخابات التي يهندسها النظام تمثل إرادة الغالبية العظمى للإيرانيين والتوقف عن القبول بأي إحصاءات لم يتحقق منها مراقبون مستقلون». وينهي روبين مقاله بالإشارة إلى أن التزوير الانتخابي ليس جديدا في إيران، «إنه متأصل في النظام. لقد حان الوقت لوقف التظاهر بخلاف ذلك».