انتخابات إيران تبدأ بفضيحة مدوية

رسالة دعم مزيفة تهز الأرض تحت أقدام أكثر المرشحين لخلافة روحاني 170 رياضيا يتبرؤون من دعم المتشدد صاحب التاريخ الأسود إبراهيم رئيسي قاضي الموت تولى تصفية آلاف المعارضين السياسيين فأصبح الأقرب للمرشد مجلس صيانة الدستور استبعد مئات المرشحين للرئاسة وأبقى على 40 منافسا
رسالة دعم مزيفة تهز الأرض تحت أقدام أكثر المرشحين لخلافة روحاني 170 رياضيا يتبرؤون من دعم المتشدد صاحب التاريخ الأسود إبراهيم رئيسي قاضي الموت تولى تصفية آلاف المعارضين السياسيين فأصبح الأقرب للمرشد مجلس صيانة الدستور استبعد مئات المرشحين للرئاسة وأبقى على 40 منافسا

الثلاثاء - 18 مايو 2021

Tue - 18 May 2021








دعاية انتخابية في إيران                                                                                           (مكة)
دعاية انتخابية في إيران (مكة)
فيما استبعد مجلس صيانة الدستور في إيران مئات المرشحين لمنصب رئيس إيران الذي يتحدد في 18 يونيو المقبل، وأبقى على 40 مرشحا، بدأ السباق الانتخابي بفضيحة مدوية كان بطلها رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، أكثر المرشحين حظا في خلافة حسن روحاني، بعد أن ادعى أن 170 رياضيا بعثوا بوثيقة لدعمه، واتضح أنها رسالة مزيفة ابتكرها «قاضي الموت» كما يسميه الإيرانيون أنفسهم.

وتعرض رئيسي لانتقادات عنيفة بسبب الرسالة المفبركة، بعد إغلاق باب الترشح للانتخابات الإيرانية، حيث تبرأ الرياضيون والمدربون الإيرانيون من الرسالة التي نسبها إليهم موقع «جيهان نيوز» المتشدد، والمحسوب على المحافظين، وكذبوا قيامهم بتوجيه دعوة مشتركة تؤيد رئيسي الذي يوصف من قبل العديد من المعارضين بأنه أحد أعنف الشخصيات الموجودة في نظام الملالي، حيث يملك تاريخا أسود في القمع يجعله الأكثر قربا من المرشد الأعلى علي خامنئي.

تفاصيل الرسالة

واحتوت الرسالة المزعومة الموجهة إلى رئيسي، على مصطلحات إطراء ومديح، فضلا عن نداءات موجهة إلى عالم الرياضة من أجل دعمه، كما نصت على مطالبة رئيس المحكمة العليا في إيران بتقديم نفسه كمرشح رئاسي لمكافحة «التسييس» في الرياضة، والقضاء على جذور «اليأس والفساد والأرستقراطية»، لا بل مضت الرسالة إلى حد اعتبار رئيسي «منقذا» للرياضة وصانع «نظام شامل» لحمايتها، وبين السطور المشبعة بالإطراء في بداية النص ووسطه ونهايته، أدخل المؤلفون اسم «المركز الوطني للتربية البدنية والرياضة التابع لمجلس تحالف قوى الثورة الإسلامية»، وهو مؤسسة سياسية تعمل على تأمين مقاعد للمحافظين في البرلمان الإيراني، ولا علاقة لها بالرياضة.

تسييس الرياضة

وفي تفاصيل الرسالة، برزت أسماء مألوفة ضمن الموقعين على الرسالة ممن لديهم تاريخ طويل بالانخراط في السياسة. فعلى سبيل المثال، ورد اسم حميد دراخشان، وهو مدرب برسيبوليس السابق، الذي دعم جهارا محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية عام 2009.

كما شملت القائمة أسماء بارفيز مظلومي، لاعب الاستقلال السابق والمدرب الذي شارك بانتظام في مسيرات سياسية، وحسين رزازاده، رافع الأثقال الذي اشتهر برفع صورة المرشد علي خامنئي عاليا في بطولة العالم.

أما الاسم الأكثر شهرة في القائمة فهو شاروخ شاهنازي، الأمين العام السابق للجنة الأولمبية الوطنية في البلاد وأحد أكثر الشخصيات نشاطا في الرياضة الإيرانية على مدار الأربعين عاما الماضية، والذي قيل إنه شارك في كتابة النص مع رئيس اللجنة السابق كيومارس هاشمي.

مذبحة السجناء

يشار إلى أن اسم رئيسي برز في إيران قبل سنوات كأحد أبرز عناصر السلطة المتورطين في إعدام المعارضين، عندما جرى تداول تسجيل صوتي نادر لرجل الدين المعروف وأحد قادة «الثورة الإسلامية»، آية الله منتظري، تحدث فيه عن المسؤولين في قضية تصفية آلاف المعارضين السياسيين في ثمانينات القرن الماضي، والتي عرفت بمذبحة السجناء السياسيين في عام 1988.

كما اتهم خلال فترة عمله في الأجهزة القضائية من قبل المنظمات الحقوقية الدولية وبعض الحكومات الأوروبية بانتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الأقليات في إيران.

40 مرشحا

وكان مجلس صيانة الدستور استبعد مئات المرشحين، بذريعة عدم استيفائهم المستندات اللازمة للترشح، فيما أبقى على قائمة تضم 40 مرشحا فقط.

واعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، وهو الجهة المخولة بالنظر في أهلية المرشحين لمنصب الرئاسة، ويسيطر عليه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، عباس كدخدايي في تصريحات تلفزيونية نشرتها محطة «إيران إنترناشيونال» المعارضة، أن 40 مرشحا فقط من أصل 592 قدموا ملفاتهم، سيتم النظر في مؤهلاتهم، فيما استبعد الباقون.

أبرز المرشحين

ومن بين المرشحين المعلن عن أسمائهم، علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني السابق، ومحسن هاشمي، رئيس مجلس بلدية طهران، نجل الرئيس الإيراني السابق الراحل، هاشمي رفسنجاني، الذي سجل اسمه للترشح عن التيار الإصلاحي.

ويبرز ضمن المرشحين نجد مسعود بزشكي، النائب السابق لرئيس البرلمان الإيراني، الذي سجل اسمه للترشح عن التيار الإصلاحي، وعلي رضا زاكاني، رئيس مركز الأبحاث في البرلمان الإيراني.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الإيراني السابق، حسين دهقان، عن ترشحه، كما أعلن الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، عن ترشحه أيضا، وسجل وزير الزراعة السابق، صادق خليليان، اسمه، إضافة إلى القائد السابق لمقر «خاتم الأنبياء» للبناء والإعمار، سعيد محمد.

ومن الشخصيات التي أعلنت نيتها الترشح، محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، ورستم قاسمي، مساعد قائد فيلق القدس للشؤون الاقتصادية، وكذلك الرئيس الأسبق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، عزت الله ضرغامي.

20 يوما

وفتح منذ الثلاثاء 11 مايو، باب الترشح للانتخابات في دورتها الـ13 في مقر وزارة الداخلية بطهران، وحضر الكثير من المتقدمين للترشح، واستمر التسجيل حتى 15 مايو، وكان المتحدث باسم لجنة الانتخابات في إيران إسماعيل موسوي، أعلن أن عدد المرشحين للانتخابات في البلاد بلغ 130 شخصا خلال اليومين الأولين من فتح باب التسجيل.

وأعلن مجلس صيانة الدستور عن الأسماء النهائية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، بعد تأييد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور المشرف على الانتخابات.

وتبدأ الحملات الدعائية لمدة 20 يوما من 28 مايو لغاية 16 يونيو، وفي 17 يونيو ستدخل البلاد فترة الصمت الانتخابي، وستقام الانتخابات في 18 يونيو المقبل.

انتخابات الرئاسة في إيران:

  • 40 مرشحا في القائمة النهائية

  • 59,310,307 ناخبين

  • 1,392,148 يشاركون للمرة الأولى

  • 20 يوما مدة الدعاية الانتخابية

  • 18 يونيو موعد الانتخابات