الغاز الطبيعي المتجدد
الاثنين - 21 يونيو 2021
Mon - 21 Jun 2021
كمية مياه الصرف الصحي كبيرة وفي تزايد مستمر سنويا بشكل واضح. الحديث عن الصرف الصحي يشمل جميع الأنواع مثل: الصرف الصحي المنزلي، والصناعي، والزراعي، والمتسللة من آبار المياه الجوفية، ومياه الأمطار، وغيرها. إذا ركزنا في إحدى تلك الأنواع مثل مياه الصرف الصحي المنزلي، لتوصلنا إلى ما قامت به الهيئة العامة للإحصاء بعمل مسح البيئة المنزلي في عام 2019.
وجدت في ذلك المسح معلومة، اعتماد 61.66% من الأسر على الشبكة العامة كمصدر رئيس للصرف الصحي (وأنتم بكرامة). بادر في ذهني عن مصير هذه المياه القذرة وإلى أين ينتهي بها الحال؟
هنالك توجه عالمي معروف نشاهد أخباره بشكل متسلسل عن البحث عن مصادر متنوعة الطاقة، بالإضافة للمصادر الحالية. هذا أمر لا يشغل بال الباحثين والمختصين في الطاقة فقط، وإنما هو موضوع عام جدا يشترك فيه المسؤولون والمستفيدون. قد لا يكون هذا الانشغال بسبب شح تلك المصادر، ولكن الهدف هو إيجاد الطاقة الصديقة للبيئة والمستدامة والرخيصة.
تأتي الاستفادة من مياه الصرف الصحي لتوليد الطاقة أحد مصادر الطاقة المستدامة والتي يقدر المجلس الأمريكي للغاز العضوي أن 80% من الطاقة المخزنة في مياه الصرف الصحي هي طاقة حرارية. بينما الطاقة الكيميائية في مياه الصرف الصحي هي 20%؛ لذلك تعتبر مياه الصرف الصحي المصدر المهم للغاز العضوي، وهو غاز مشابه للغاز الطبيعي، ويحتوي على مركب الميثان وثاني أكسيد الكربون. يمكن استخدام هذه الطاقة المهدرة في عدة تطبيقات مختلفة مثل: توليد الكهرباء، العمل كغاز طبيعي، وقود للمركبات، ووقود للدفايات. لهذا السبب تستخدم إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) مصطلح الغاز الطبيعي المتجدد عوضا عن الغاز العضوي. أجد أن الجهود الأمريكية تعمل بجد في هذا المضمار، حيث في عام 2019 قدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) إنتاج 10.5 مليارات كيلو وات/ ساعة من الكهرباء من 336 مكبا للنفايات في أمريكا.
لم أعرض مشاريع الدول الأخرى، ولكن أجد أن التعاون بين وزارة الطاقة ووزارة البيئة والمياه والزراعة وباقي القطاعات ذات العلاقة بات أمرا ملحا الآن في هذا النوع من الطاقة. إن معالجة مياه الصرف الصحي لا تقتصر على الاستفادة منها في الزراعة أو التكييف فقط، بل إن معالجتها قد تكون مكلفة أكثر من استخلاص الطاقة المخزنة بها. هذا الملف يحتاج إلى إعداد ودراسة اقتصادية جيدة جدا وأنا على ثقة بأن هذا الموضوع سيتحقق قريبا تحت قيادة سمو وزير الطاقة بإذن الله.
@HUSSAINBASSI
وجدت في ذلك المسح معلومة، اعتماد 61.66% من الأسر على الشبكة العامة كمصدر رئيس للصرف الصحي (وأنتم بكرامة). بادر في ذهني عن مصير هذه المياه القذرة وإلى أين ينتهي بها الحال؟
هنالك توجه عالمي معروف نشاهد أخباره بشكل متسلسل عن البحث عن مصادر متنوعة الطاقة، بالإضافة للمصادر الحالية. هذا أمر لا يشغل بال الباحثين والمختصين في الطاقة فقط، وإنما هو موضوع عام جدا يشترك فيه المسؤولون والمستفيدون. قد لا يكون هذا الانشغال بسبب شح تلك المصادر، ولكن الهدف هو إيجاد الطاقة الصديقة للبيئة والمستدامة والرخيصة.
تأتي الاستفادة من مياه الصرف الصحي لتوليد الطاقة أحد مصادر الطاقة المستدامة والتي يقدر المجلس الأمريكي للغاز العضوي أن 80% من الطاقة المخزنة في مياه الصرف الصحي هي طاقة حرارية. بينما الطاقة الكيميائية في مياه الصرف الصحي هي 20%؛ لذلك تعتبر مياه الصرف الصحي المصدر المهم للغاز العضوي، وهو غاز مشابه للغاز الطبيعي، ويحتوي على مركب الميثان وثاني أكسيد الكربون. يمكن استخدام هذه الطاقة المهدرة في عدة تطبيقات مختلفة مثل: توليد الكهرباء، العمل كغاز طبيعي، وقود للمركبات، ووقود للدفايات. لهذا السبب تستخدم إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) مصطلح الغاز الطبيعي المتجدد عوضا عن الغاز العضوي. أجد أن الجهود الأمريكية تعمل بجد في هذا المضمار، حيث في عام 2019 قدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) إنتاج 10.5 مليارات كيلو وات/ ساعة من الكهرباء من 336 مكبا للنفايات في أمريكا.
لم أعرض مشاريع الدول الأخرى، ولكن أجد أن التعاون بين وزارة الطاقة ووزارة البيئة والمياه والزراعة وباقي القطاعات ذات العلاقة بات أمرا ملحا الآن في هذا النوع من الطاقة. إن معالجة مياه الصرف الصحي لا تقتصر على الاستفادة منها في الزراعة أو التكييف فقط، بل إن معالجتها قد تكون مكلفة أكثر من استخلاص الطاقة المخزنة بها. هذا الملف يحتاج إلى إعداد ودراسة اقتصادية جيدة جدا وأنا على ثقة بأن هذا الموضوع سيتحقق قريبا تحت قيادة سمو وزير الطاقة بإذن الله.
@HUSSAINBASSI
