أحمد محمد الألمعي

العلاج النفسي بين الحقيقة والخيال

السبت - 19 يونيو 2021

Sat - 19 Jun 2021

ظهرت أخيرا لاعبة التنس المشهورة نعومي أوساكا باعتذار بعد انسحابها من بطولة فرنسا المفتوحة وتجنبها المشاركة في اللقاء الصحفي الذي تلى المباراة، وبررت ذلك بأنها تعاني من نوبات قلق واكتئاب.

وهذا يعيد إلى الواجهة أهمية العلاج النفسي في مثل هذه الحالات. وهناك الكثير من الأسئلة التي تتردد عن ماهية العلاج النفسي وفوائده ودوره في الصحة النفسية وهو ما دعاني لكتابة هذا المقال لتسليط الضوء على هذا الأسلوب المهم والفعال في علاج المرضى من أطفال وكبار. وزادت الحاجة للعلاج النفسي خاصة في الظروف الحالية التي نمر بها منذ بداية جائحة كورونا. وهناك الكثير مما نشر من حقائق وأبحاث وحتى خيال وخرافات عن فعالية طرق معينة في العلاج النفسي مثل التنويم المغناطيسي والعلاج النفسي التحليلي والذي كان ولا يزال محور اهتمام الكثير وخاصة المشاهير ونجوم السينما العالمية.

فالعلاج النفسي هو استخدام المعالج النفسي المؤهل للأساليب والتقنيات النفسية العلمية في شكل تفاعل فردي أو جماعي لإحداث تغييرات في تفكير أو سلوك المريض، بهدف حل المشاكل النفسية والاجتماعية وإحداث تغيير في حياة الشخص للأفضل، وتحسين مهارات الفرد للتعامل مع الضغوط النفسية الاجتماعية أو العائلية أو في العمل. ويستخدم العلاج النفسي منفردا أو بالإضافة إلى العلاج الدوائي حسب توصيات الطبيب المعالج. وقد عرف العالم النفسي جون سي نوركروس (John C. Norcross) بأن «العلاج النفسي هو التطبيق الواعي والمتعمد للطرق السريرية والمواقف الشخصية المستمدة من المبادئ النفسية، التي أنشئت بغرض مساعدة الأشخاص على تعديل السلوكيات، والإدراك، والعواطف، وغيرها من الخصائص الشخصية الأخرى التي يرغبون فيها».

والمعالج النفسي ممكن أن يكون طبيبا ولكن هذا نادر هذه الأيام؛ لأن دور الطبيب قد تغير عبر السنوات الماضية من ممارس للعلاج النفسي التحليلي بدرجة رئيسة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، واقتصر دوره في كثير من الأحيان على التشخيص ووصف العلاج الدوائي ومن ثم تحويل المرضى لجلسات العلاج النفسي. وأصبح غالبية من يمارس جلسات العلاج النفسي هم من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، وهناك الكثير من الممارسين بشهادات في التربية والإرشاد والتنمية البشرية أو مهارات الحياة ولهم تدريب ودور يختلف وتركيزهم المهني يكون بطرق مختلفة عن الأخصائيين النفسيين.

ويتطلب الإلمام بطرق وتقنيات العلاج النفسي مالا يقل عن درجة ماجستير أو دكتوراه بالإضافة إلى فترات طويلة من التدريب الإكلينيكي في طرق معينة لتقنيات العلاج النفسي. وفي كثير من الأحيان تناقش المواضيع الشخصية الحساسة والعميقة أثناء جلسات العلاج النفسي، ويفترض في المعالج أن يحترم خصوصية المريض وسرية العلاج ولا يناقشها حتى مع أفراد الأسرة، وهو أمر يوجبه القانون أيضا، وهناك بعض الاستثناءات لخرق هذه السرية لحماية المريض من الانتحار مثلا أو حماية الغير إذا كان المريض يشكل تهديدا لحياتهم.

فعالية العلاج النفسي

قد يشكك البعض في قدرة العلاج النفسي على شفاء المرضى، وقد أشار البعض إلى الحالات التي تكون فيها قيم وأساليب المعالج ضارة أو مفيدة للمريض (أو بشكل غير مباشر ضارة تجاه أشخاص آخرين في حياة المريض).

وقد أشار بعض النقاد إلى أن البشر قد تعاملوا مع الأزمات، وقادوا الحلول في المشاكل الاجتماعية الخطيرة، وأوجدوا حلولا لمشاكل الحياة المختلفة قبل فترة طويلة جدا من ظهور العلاج النفسي.

من ناحية أخرى، يرى البعض أن العلاج النفسي غير مستخدم بصورة كافية، كما أن الأبحاث العلمية في هذا المجال أقل بكثير من الأبحاث في مجال العلاج الدوائي والجيني والمجالات البيولوجية الأخرى وقد يكون ذلك بسبب أن هذ المجال أكاديمي بالدرجة الأولى ولا مجال فيه للربح المادي مقارنة بالمجالات الأخرى، بالإضافة إلى عوامل أخرى. ففي عام 2015 على سبيل المثال، خصص المعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية 5.4% فقط من ميزانيته للأبحاث السريرية الجديدة في العلاج النفسي. وتعتمد نتائج العلاج النفسي على عدة عناصر منها طبيعة وشدة المرض أو التشخيص، مهارات المعالج النفسي، التزام المريض بحضور جلسات العلاج النفسي وتطبيق النصائح واستخدام طريق أو مدرسة معينة للعلاج النفسي في علاج تشخيص معين فهناك أنواع معينة للعلاج النفسي تستخدم لعلاج أنواع محددة من الأمراض النفسية، وأخيرا هناك حاجة المريض للعلاج الدوائي بالإضافة للعلاج النفسي وهذا ضروري في كثير من الحالات ويجب عدم إهماله.

تاريخ العلاج النفسي

لقد تمت ممارسة العلاج النفسي على مر العصور، وقد استخدم المسعفون والفلاسفة والممارسون الروحيون وعموم الناس الأساليب النفسية المختلفة لتخفيف المعاناة عن الآخرين.

وقد نشأت حركة العلاج الأخلاقي في الحضارة الغربية وتطورت بحلول القرن التاسع عشر، ونشأت معها مدارس مثل التنويم المغناطيسي، وعلم النفس الديناميكي ومن أشهر هذه المدارس علاج النفس التحليلي والتي أسسها سيجموند فرويد وركزت على تجارب الطفولة وأثرها في تكوين الشخصية والاضطرابات النفسية وتتضمن تأثير الوعي واللاوعي على العلاقات الإنسانية. تبع ذلك المدرسة السلوكية في عام 1920، ومن أشهر من برع وطور هذ الأسلوب العلاجي الطبيب النفسي آرون بيك وعرف باسم العلاج السلوكي المعرفي في السبعينيات من القرن الماضي.

أنواع العلاج النفسي:

هناك المئات من مناهج العلاج النفسي أو المدارس الفكرية، فبحلول القرن الواحد والعشرين كان هناك أكثر من ألف نوع من العلاجات النفسية. بين البعض منها اختلافات بسيطة، بينما يختلف البعض الآخر اختلاف جذريا نتيجة استخدام مفاهيم أو تقنيات مختلفة من علم النفس.

يشير المختصون إلى أهمية العلاقة العلاجية بين المريض والمعالج والتي لها دور كبير في نتيجة العلاج. وقد يتناول العلاج أشكالا محددة من الأمراض النفسية، أو المشاكل اليومية التي يواجهها الشخص في إدارة العلاقات الشخصية، أو في تحقيق الأهداف الشخصية، وقد يبدأ العلاج النفسي قبل أو أثناء العلاج الدوائي.

العلاج المعرفي السلوكي

(Cognitive Behavioral Therapy)

تستخدم العلاجات السلوكية تقنيات سلوكية مثل تحليل السلوك التطبيقي (المعروف أيضا باسم تعديل السلوك) لتغيير أنماط سلوكية غير قادرة على التأقلم، وذلك لتحسين الاستجابات العاطفية والإدراك والتفاعل مع الآخرين، ويعد العلاج التحليلي الوظيفي أحد أشكال هذا النهج.

العلاجات السلوكية بحكم طبيعتها هي علاجات تجريبية تعتمد على البيانات، وتركز على البيئة والسياق، وهي وظيفية تهتم بتأثير أو نتيجة السلوك، وتأخذ في الاعتبار احتمالية التنبؤ بالسلوك المستقبلي بناء على ردات فعل المريض في الماضي، تحلل التفاعلات وردات لفعل المريض، في حين يركز العلاج المعرفي مباشرة على تغيير الأفكار، من أجل التحكم في العواطف والسلوكيات. وقد ركزت بشكل كبير في كتابي الأخير «علاج القلق في زمن الأزمات» على العلاج السلوكي المعرفي لأهميته في علاج القلق.

ويركز العلاج السلوكي المعرفي على الجمع بين العلاج المعرفي والعلاج السلوكي، ويهتم ببناء أو إعادة بناء الإدراك والعواطف والسلوكيات. وعموما ففي العلاج السلوكي المعرفي يقوم المعالج بمساعدة المريض على التقييم، والإدراك، والتعامل مع الوسائل المسببة للمشاكل والاختلال في التفكير والعواطف والسلوك، وذلك من خلال مجموعة واسعة من الأساليب.

تعكس «الموجة الثالثة» من أنواع العلاج النفسي تأثير الفلسفة الشرقية على علم النفس السريري، وتتضمن مبادئ مثل التأمل، والعلاج القائم على الوعي التام، والعلاج بالقبول والالتزام، والعلاج السلوكي الجدلي.

العلاج النفسي بين الأشخاص هو شكل مختصر نسبيا من العلاج النفسي، وهو مستمد من الديناميكية النفسية والعلاج.

وهناك الكثير من الأبحاث المهمة التي أثبتت فعالية العلاج السلوكي المعرفي خاصة في اضطرابات القلق.

العلاج النفسي الديناميكي

(Psychodynamic psychotherapy)‏

هو شكل من أشكال علم عمق النفس، والذي ينصب تركيزه الرئيس على إظهار محتوى اللاوعي لنفسية المريض في محاولة لتخفيف التوتر النفسي. ويعد العلاج النفسي الديناميكي علاجا فعالا وخاصة في حالات الاكتئاب. وهو علاج قائم على الأدلة العلمية، وذو نتائج مقارنة أو أفضل من الأنواع الأخرى من العلاجات النفسية وتأثير مقارن للأدوية المضادة للاكتئاب. وقد تفرع هذا الأسلوب العلاجي شأنه شأن كثير من مدارس العلاج النفسي الأخرى من مدرسة العلاج النفسي التحليلي التي أسسها العالم سيجموند فرويد.

ويرتكز هذا الأسلوب من العلاج على مبادئ تشمل التأكيد على أهمية الصراعات الداخلية واللاواعية، وعلاقتها بالتطور، تعريف الدفاعات على أنها تطور في البنية النفسية الداخلية من أجل تفادي النتائج غير السارة للصراع الداخلي، الإيمان بأن المرض النفسي يتطور بالأخص من تجارب الطفولة المبكرة، رؤية مفادها أن التمثيل الداخلي للتجارب ينظم حول العلاقات بين الشخصية، القناعة بأن قضايا الحياة وديناميكياتها ستنبثق من جديد في سياق العلاقة بين المعالج والمريض، استخدام التداعي الحر كطريقة رئيسة لاستكشاف الصراعات والمشاكل الداخلية، التركيز على تفسيرات الانتقال وآليات الدفاع والأعراض الحالية والاقتحام والتوغل في هذه المشاكل الراهنة وأخيرا الثقة بالاستبصار بصفتها ذات أهمية كبيرة في نجاح العلاج.

العلاج الديالكتي أو السلوكي الجدلي

(Dialectical Behavioral Therapy)

هي طريقة علاج نفسي مصممة للأشخاص ممن يعانون من اضطراب الشخصية الحدية. ويكون التركيز على تغيير نمط سلوكهم الاندفاعي وغير الفعال مثل إيذاء النفس والتفكير بالانتحار وإدمان المخدرات. ويساعد هذا الأسلوب العلاجي على التحكم في الضبط العاطفي والمعرفي من خلال التعرف على الأمور التي تولد عندهم مشاعر الغضب والانفعال، كما تهدف إلى مساعدتهم في التأقلم والتعامل مع الأحداث والأفكار والأحاسيس والسلوكيات، والتي تقودهم إلى سلوك سلبي ومؤذ. يفترض أسلوب العلاج السلوكي الجدلي أن الأشخاص يقومون باستخدام قدراتهم الفردية من أجل تجنب حدوث ذلك السلوك، لكن تنقصهم المهارات، أو أنهم يتأثرون بعوامل أخرى تؤثر على أفكارهم وسلوكهم.

تم تطوير أسلوب العلاج السلوكي الجدلي كشكل محور من أسلوب العلاج السلوكي المعرفي من قبل عالمة النفس مارشا لاينهان Marsha M. Linehan من أجل معالجة الأشحاص المصابين باضطراب الشخصية الحدي وحالات التفكير الانتحاري المزمن. وعلى الرغم من أن الأبحاث حول فعالية هذا الأسلوب في معالجة حالات أخرى هي محدودة جدا، فإن DBT يستخدم بالإضافة إلى أساليب علاجية أخرى لعلاج الصدمة النفسية، أو اضطرابات الأكل أو اضطرابات المزاج بالإضافة إلى علاج ضحايا الاعتداءات الجنسية وحالات إدمان

المخدرات.

أنواع أخرى

يحتاج الحديث عن العلاج النفسي التحليلي إلى مساحة كبيرة لأهميته التاريخية يتناول علم نفس ما وراء الشخصي المريض من زاوية سياق التفاهم الروحي للوعي، ويعتبر العلاج النفسي الإيجابي أحد أساليب العلاج النفسي الإنساني والديناميكية النفسية منذ عام 1968، ويستند هذا العلاج على إعطاء المريض صورة إيجابية عن البشر، مع نهج لتعزيز الصحة النفسية، والتوجه نحو الموارد، والتمركز حول الصراع.

يحدث العلاج بالتنويم المغناطيسي وقت وجود الشخص في حالة التنويم، وغالبا ما يستخدم العلاج بالتنويم المغناطيسي من أجل تعديل سلوك الفرد، أو محتواه، وتوجهاته العاطفية، فضلا عن مجموعة واسعة من الحالات الأخرى من بينها: العادات غير الفعالة أو المختلة، والقلق، والمرض المتعلق بالتوتر، وإدارة الألم، والتنمية الشخصية.

يركز العلاج النفسي الجسدي على العلاقة بين العقل والجسم، ويحاول الوصول إلى مستويات أعمق من النفس من خلال زيادة الوعي بالجسم المادي والعواطف، وهناك العديد من العلاجات الموجهة للجسد، مثل تحليل الطاقة البيولوجية، والعلاج النفسي الحسي، ويجب عدم الخلط بين هذه الأساليب العلاجية وبين علاجات الجسم التي تسعى إلى تحسين الصحة البدنية في المقام الأول من خلال المجهود البدني المباشر على الجسم، وليس من خلال وسائل نفسية مباشرة.

يعتبر العلاج النفسي التكاملي محاولة لجمع الأفكار والاستراتيجيات من أكثر من منهج نظري، ويتضمن ذلك خلط المعتقدات الأساسية، والجمع بين التقنيات التي أثبتت نجاحها، وتشمل أشكال العلاج النفسي التكاملي العلاج المتعدد الوسائط، واختيار العلاج المنهجي، والعلاج التحليلي المعرفي، ونموذج نظام الأسرة الداخلية، وعادة ما يطور الأطباء النفسيون العلاج النفسي التكاملي الخاص بهم بمرور الوقت. كما يستخدم العلاج بالتنويم المغناطيسي في الإقلاع عن التدخين.

علاج الأطفال عن طريق اللعب

يطبق العلاج باللعب للأطفال صغار السن عدة تقنيات علاجية من قبل المختصين وهو أسلوب يحتاج إلى تدريب عال وله تقنيات تختلف بدرجة كبيرة عن علاج الكبار. ويتكيف كل من الإرشاد النفسي والعلاج النفسي لتلبية الاحتياجات التنموية والعلاجية للأطفال، ويستفيد الطفل بشكل أكبر أكثر إذا شارك والداه في بعض مراحل العلاج، ويشمل ذلك دروسا في التربية، واتخاذ إجراءات من شأنها أن تنهي المواقف العصيبة التي تؤثر سلبا على الطفل، كما أن تدريب الوالدين وخاصة قليلي الخبرة يعد وسيلة علاجية فعالة للغاية، حيث يتعلم الآباء والأمهات المهارات اللازمة للحد من المشكلات السلوكية لدى أطفالهم.

تشمل العديد من برامج إعداد الإرشاد النفسي دورات في التنمية البشرية، وبما أن الأطفال في كثير من الأحيان ليست لديهم القدرة على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، فإن المستشار أو المعالج يستخدم مجموعة متنوعة من الوسائل المساعدة مثل الطباشير الملون، والطلاء، والصلصال، والدمى، والكتب، واللعب مع الطفل، وألعاب اللوحات، وغيرها.

تعتبر نظرية الديناميكية النفسية أساسا للعلاج باللعب، ولكن بعض المناهج الأخرى مثل الإرشاد الموجز المرتكز على الحل يمكن أن توظف العلاج باللعب أثناء تقديم المشورة، وفي كثير من الحالات قد يفضل المعالج التركيز على ولي أمر الطفل، وخاصة إذا كان الطفل أصغر من سن الرابعة، وبفعل ذلك فإن المعالج يأخذ في الاعتبار الأنماط التفاعلية غير القادرة على التأقلم بين الوالد والطفل، وكذلك الآثار السلبية على نمو الطفل، والتي سبق أن تأثر بها الطفل في علاقته السابقة بوالديه. ولذلك، فإن المدارس المعاصرة تميل إلى العلاج المباشر مع هذه الفئة العمرية الصغيرة ومع الوالدين في وقت واحد أثناء التفاعل، وكذلك على حسب حدة الحالة.

كيفية تقييم فعالية العلاج النفسي

تشير الأبحاث العلمية إلى أن العلاج النفسي فعال في حالات عديدة، ويتم استخدام طرق معينة للعلاج النفسي في اضطرابات معينة، فعلى سبيل المثال العلاج السلوكي المعرفي أثبت فعاليته بشكل واضح في اضطرابات القلق.

ويتم تقييم فعالية أنواع العلاج النفسي عن طريق أبحاث علميه تركز على تقييم النتائج عند انتهاء العلاج مقارنة بما قبل بداية العلاج ويتم تقييم أنواع العلاج كذلك عن طريق دراسات المقارنة، حيث يتم تقييم فعالية ونتائج طريقة علاج حديث بالمقارنة إلى علاج مثبت قديما وتكون نتائجه معروفة. وهناك أنواع قليلة من أنواع العلاج النفسي تم تقييم فعاليتها بصورة علمية وبحثية مقنعة على سبيل المثال العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy).

كما ينصح باستخدام العلاج الدوائي بالإضافة للعلاج النفسي في كثير من الاضطرابات النفسية المزمنة المتوسطة والشديدة والتي لا يكون العلاج النفسي منفردا كافيا للعلاج.

@almaiahmad2