ربط المدن الصغيرة جويا
الخميس - 17 يونيو 2021
Thu - 17 Jun 2021
عالميا، من الطبيعي أن تجد أغلب الرحلات الداخلية بشكل خاص والدولية بشكل عام مرتبطة بالمدن الكبيرة والتي تحتوي على المطارات الرئيسية، وهو نموذج ربط جوي معروف يسمى بـ Hub and Spoke model، ورحلات قليلة جدا تربط المدن المتوسطة بالمدن الصغيرة، في حين من النادر جدا أن تجد رحلات تربط المدن الصغيرة بعضها ببعض بشكل مباشر دون التوقف في المطارات الرئيسية، وكلا النوعين من الرحلات الرابطة بين المدن «بين المتوسطة والصغيرة، وبين الصغيرة والصغيرة» يندرج تحت نموذج ربط جوي يدعى Point to Point model.
يعد أسلوب الربط الجوي Point to Point model نموذجا غير مرغوب به من قبل شركات الطيران الكبيرة، وعدم الرغبة به لم يكن مبنيا على دراسة مسبقة أو توقع بل من خلال تجارب قاسية، خصوصا بعد دخول شركات الطيران الاقتصادية Low Cost Carriers إلى ميدان المنافسة، والتي وجدت نموذج الربط بين المدن غير الرئيسية مجديا وسوقا لا يمكن أن تنافس فيه الشركات الكبيرة. فشركات الطيران الكبيرة Full Services / Legacy Airlines تفضل نموذج الربط الجوي Hub and Spoke model، فهو النموذج الذي يمكنها من توظيف مواردها بالشكل السليم والمتوافق مع حجم أسطولها ونوعه.
والسؤال هو: كيف يكون نموذج الربط الجوي بين المدن «المطارات غير الرئيسية» Point to Point model مجديا اقتصاديا ومستداما؟، الإجابة ببساطة عند تحقق هدفين مهمين، الأول: أن تكون قيمة تذاكر الطيران بين المدن في متناول يد المسافر، والثاني: أن تحقق شركات الطيران المشغلة أرباحا تساعدها على النمو وتحسين الخدمات. هذان الهدفان لا يمكن أن يتحققا في حال كانت تكاليف إنشاء المطارات باهظة، إذ إنها سوف تنعكس على قيمة الخدمات المقدمة لشركات الطيران «مواقف، إقلاع وهبوط، كاونترات، مكاتب إدارية ... إلخ».
لابد إذن أن تكون المطارات بسيطة تسمح لشركات الطيران أن تشكل عملياتها الأرضية بنفسها لا أن تجبر على اللجوء إلى خدمة معينة وبسعر ثابت، هذا من ناحية المطارات. أما من ناحية شركات الطيران، فالجدوى الاقتصادية لا يمكن تحقيقها إلا بأسطول طائرات يتناسب مع حجم المسافرين بين المدن المتوسطة والصغيرة، فالطائرات التي من شاكلة إيرباص A320 وبوينج B737 غير مجدية اقتصاديا لمثل هذا النموذج، بل سيؤثر سلبيا على عمرها الافتراضي أيضا. ولن تتحقق الأهداف كذلك في ظل وجود عدد كبير من الموظفين أو في ظل أسلوب تشغيلي تقليدي، بل سوف ترتفع التكلفة وتنعكس على قيمة التذكرة وأرباح شركات الطيران.
ربط المدن غير الرئيسية جويا يعني: مطارات صغيرة، طائرات صغيرة، رسوم بسيطة، تشغيل رشيق.
@ALSHAHRANI_1400
يعد أسلوب الربط الجوي Point to Point model نموذجا غير مرغوب به من قبل شركات الطيران الكبيرة، وعدم الرغبة به لم يكن مبنيا على دراسة مسبقة أو توقع بل من خلال تجارب قاسية، خصوصا بعد دخول شركات الطيران الاقتصادية Low Cost Carriers إلى ميدان المنافسة، والتي وجدت نموذج الربط بين المدن غير الرئيسية مجديا وسوقا لا يمكن أن تنافس فيه الشركات الكبيرة. فشركات الطيران الكبيرة Full Services / Legacy Airlines تفضل نموذج الربط الجوي Hub and Spoke model، فهو النموذج الذي يمكنها من توظيف مواردها بالشكل السليم والمتوافق مع حجم أسطولها ونوعه.
والسؤال هو: كيف يكون نموذج الربط الجوي بين المدن «المطارات غير الرئيسية» Point to Point model مجديا اقتصاديا ومستداما؟، الإجابة ببساطة عند تحقق هدفين مهمين، الأول: أن تكون قيمة تذاكر الطيران بين المدن في متناول يد المسافر، والثاني: أن تحقق شركات الطيران المشغلة أرباحا تساعدها على النمو وتحسين الخدمات. هذان الهدفان لا يمكن أن يتحققا في حال كانت تكاليف إنشاء المطارات باهظة، إذ إنها سوف تنعكس على قيمة الخدمات المقدمة لشركات الطيران «مواقف، إقلاع وهبوط، كاونترات، مكاتب إدارية ... إلخ».
لابد إذن أن تكون المطارات بسيطة تسمح لشركات الطيران أن تشكل عملياتها الأرضية بنفسها لا أن تجبر على اللجوء إلى خدمة معينة وبسعر ثابت، هذا من ناحية المطارات. أما من ناحية شركات الطيران، فالجدوى الاقتصادية لا يمكن تحقيقها إلا بأسطول طائرات يتناسب مع حجم المسافرين بين المدن المتوسطة والصغيرة، فالطائرات التي من شاكلة إيرباص A320 وبوينج B737 غير مجدية اقتصاديا لمثل هذا النموذج، بل سيؤثر سلبيا على عمرها الافتراضي أيضا. ولن تتحقق الأهداف كذلك في ظل وجود عدد كبير من الموظفين أو في ظل أسلوب تشغيلي تقليدي، بل سوف ترتفع التكلفة وتنعكس على قيمة التذكرة وأرباح شركات الطيران.
ربط المدن غير الرئيسية جويا يعني: مطارات صغيرة، طائرات صغيرة، رسوم بسيطة، تشغيل رشيق.
@ALSHAHRANI_1400
