جسر «تنمية البدو» يخطف أنظار زوار رقمية مكة في 7 أمتار

الاثنين - 14 يونيو 2021

Mon - 14 Jun 2021

جسر الأمتار السبعة الواقف على شواهد التنمية العمرانية في منطقة مكة المكرمة تحت ترانيم «حنا البدو»، يعد الأكثر جذبا لزوار معرض المشروعات الرقمية، بتقنيته الثلاثية الأبعاد 3D التي تختزل في عمقها منظرا بانوراميا أخاذا لقرابة 100 مبنى تقف على جانبي «الجسر المعلق» على مساحة أرضية تقدر بنحو 200 م2، تعكس مدى الحراك التنموي الذي شهدته المنطقة خلال عقد ونصف من الزمن، لتمر عليه عدسات «هواتف الزوار النقالة» متعطشة لالتقاط صور تذكارية.

فليس من السهل أن ترى منطقة مكة المترامية الأطراف في منظر جوي بهي وكأنك تحلق في سماء التنمية وناظريك تجوب في الطراز المعماري الحديث لمشاريع لم تكن من نسج الخيال بل باتت واقعا حقيقيا تجمل مدن ومحافظات المنطقة.

جسر «التنمية» كما يسميه زوار المعرض، يرتفع عن أرضية المعرض بنحو مرتين، ويمتد لسبعة أمتار أخرى، لتبدو على جانبيه مباني مكة المكرمة في أرضيته المنعكسة عبر 50 جهازا ضوئيا كواقع افتراضي، تعلوها سحب بيضاء تحلق حولها طائرة الخطوط السعودية ويتوسط تلك المباني في بهاء برج ساعة مكة الشهير وهو محاط بمبان شاهقة من مختلف مدن ومحافظات المنطقة وكأن الواقف على الجسر يرى جمال تنمية مكة المكرمة من علو شاهق في تصوير بديع وعمل احترافي خاطف للأنظار.

الخطوات الخمس لصعود «جسر التنمية»، تسبق أذن الصاعد إليه العين عشقا وتطرب إعجابا يملأ الروح «فخرا» وهي تنصت لصوت وطني عرف القاصي والداني، فكلما ارتفعت القدمان درجة في السلم الصغير، لتقف على جسر مغازه كبير، تهز الوجدان تلك الأمواج غير المرئية من طبقات صوت «الأمير المسكون بشغف البناء والنماء»، وهو يصدح في كل الأرجاء بأبيات قصيدته الأخيرة والشهيرة:

حنا البدو نبني الصحارى حضارة

وحنّــا هــل التوحيــد علـم وصدارة

فيدرك كل من وقف على ذلك الجسر المطل على شواهد التنمية العمرانية للمنطقة أن السعودي صاحب مجد تليد وحاضر مشرف أكيد، ومستقبل ينمو مع العطاءات ويزيد.