آلاف الأبرياء ضحايا صواريخ طهران الطائشة

تقرير «وول ستريت جورنال» يكشف شلال الدم منذ تفجير الخبر وعلى مدار 25 عاما
تقرير «وول ستريت جورنال» يكشف شلال الدم منذ تفجير الخبر وعلى مدار 25 عاما

السبت - 12 يونيو 2021

Sat - 12 Jun 2021

أكد تقرير أمريكي أن آلاف الأبرياء وقعوا ضحايا صواريخ إيران الطائشة منذ تفجير الخبر قبل 25 عاما وحتى الآن، وأشار إلى أن طهران ما زالت الراعي الأول للإرهاب والقتل والخراب في العالم، رغم كل المحاولات التي بذلت لكبح جماح نظامها.

وقال التقرير الذي نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال)، «إنه بعد 25 عاما من تفجير الخبر، لا تزال المنطقة عالقة في صراع متحول وغامض، حيث تعمل إيران باستمرار على تقويض حلفاء الولايات المتحدة وتوسيع نفوذها باستخدام الوكلاء في الهجمات المباشرة التي تؤدي إلى رد أمريكي واسع النطاق».

ورأى أن نظام الملالي الإرهابي استغل الضعف الذي شهدته العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وأغرقت البلاد بالمخابرات والقوات شبه العسكرية ودعمت مجموعة من الجماعات المسلحة، مما جعلها القوة الأجنبية الأكثر أهمية في البلاد.

عبوات ناسفة

وأشار التقرير إلى أنه بين عامي 2005 و2011، لقي ما يقرب من 200 جندي أمريكي حتفهم جراء تفجيرات بعبوات ناسفة كانت تقدمها إيران إلى الميليشيات العراقية الشيعية، كما قتل عدة مئات من الأمريكيين جراء الصواريخ الإيرانية الصنع، ومع ذلك، نادرا ما تتبنى إيران مسؤوليتها لهذه الهجمات التي تعمل على تنفيذها عبر الوكلاء في المنطقة، بما في ذلك الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وشدد على أن وكلاء طهران فاعلون قياسا بالتكلفة المنخفضة، وهو ما تبحث عنه إيران، الدولة ذات الدخل المتوسط، حيث ضخت الأسلحة والتدريب إلى حزب الله في لبنان، كما قدمت الدعم التقني لحركة حماس حتى تتمكن من صنع الصواريخ التي تستهدف فيها إسرائيل، وأسهمت هذه العلاقات في أن تكون طهران لاعبا في الساحة الإسرائيلية الفلسطينية، على الرغم من بعدها الجغرافي وإحجام حماس عن الارتباط علنا بالقوة الشيعية في وقت تتصاعد فيه الطائفية بالمنطقة.

تفجير الخبر

وتطرق التقرير إلى أن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية المتعاقبين ظلوا قلقين بشأن عدم الاستقرار اللامتناهي والمخاطر التي تتعرض لها القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث تفاقمت تلك المخاطر بفعل إيران التي دبرت هجوم الخبر.

وخلصت الحكومة الأمريكية إلى أن إيران وراء تفجير مجمع أبراج الخبر بالقرب من الظهران في 25 يونيو 1996 بعد تجنيد مجموعة من أنصار حزب الله والإرهابيين، حيث استهدف الهجوم 2000 جندي أمريكي كانوا يعيشون في ذلك المجمع السكني، حيث ذهب ضحية هذا التفجير الضخم 19 عسكريا أمريكيا، بالإضافة إلى مواطن سعودي، فيما جرح أكثر من 500 شخص أغلبهم مواطنون أمريكيون كانوا مكلفين بفرض منطقة حظر طيران في الأجواء العراقية.

وكلاء الشر

وشدد الكاتب على أن إيران توظف سرا قواتها لاستخدامها من قبل وكلاء الشر الموالين لها في المنطقة، ففي عام 2019، استخدمت إيران الألغام الأرضية لمهاجمة ناقلات النفط السعودية والنرويجية والإماراتية في الخليج العربي.

وفي سبتمبر من ذلك العام، ضربت الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز التي أطلقت من إيران منشآت معالجة النفط في بقيق وخريص، على الرغم من تبني الحلفاء الحوثيين في اليمن للعملية.. وفقا للتقرير.

وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، يقدم وكلاء إيران لها شبكة من القدرات العسكرية، ما يمنحها نفوذا أكبر وقدرة ردع أكبر مما تمتعت به طهران في عام 1996، عندما اعتمدت أكثر على الإرهاب التقليدي.

وقال التقرير «إن استخدام وكلاء الشر بالنسبة لطهران، يعتبر بمثابة التصرف التلقائي تجاه أي رد عسكري أمريكي، باعتبار أن تلك الهجمات يسمح لها بادعاء أنها غير مسؤولة عنها، سواء تلك التي تستهدف الحلفاء أو الضربات الصاروخية التي تأتي من قطاع غزة على إسرائيل، أو حتى التهديدات من قبل حزب الله اللبناني الإرهابي.

وأكد أن إيران دفعت ثمنا باهظا لنفوذها المتزايد عبر الشرق الأوسط، حيث لا يزال الاقتصاد الإيراني يعاني من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها ردا على برنامج النظام النووي ودعم الإرهاب.

وأثار دعم طهران للجماعات المتشددة التي تعمل بالوكالة قلق القوى الإقليمية وعزلها، فضلا عن الدول الأوروبية التي تشكك في جهود الولايات المتحدة لعزل إيران، وفي العام الماضي، أسهمت هذه العوامل في قرار عدد من الدول بإبرام اتفاقيات سلام وعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

ضحايا تفجير الخبر قبل 25 عاما:

  • 19 عسكريا أمريكيا

  • 1 مواطن سعودي

  • 500 جريح أغلبهم أمريكيون