عاصم الطخيس

فيلم Army of the Dead والتضخيم الفاشل

الثلاثاء - 08 يونيو 2021

Tue - 08 Jun 2021

عندما نريد التحدث عن أفلام الصيف التي يتم إدراجها ضمن صالات السينما، فنحن نتحدث عن أنواع مختلفة من الأعمار والأذواق، لكن مع قلة دور السينما التي تستقبل مثل هذه الأفلام لأسباب وبائية، يمكننا القول إن منصات ادفع لتشاهد أمثال نتفليكس، أمازون برايم وغيرها وضعت مجهودا كبيرا لإنتاج أفلام ومسلسلات لإبقاء المشاهدين في المنازل والجلوس لساعات لمشاهدة هذه المواد المتنوعة.

هنا يأتي فيلم Army of the Dead الذي هو من كتابة، إنتاج، سينماتوغرافي وإخراج زاك سنايدر (Zack Snyder) بالتعاون مع نتفليكس في هذا الموضوع بعد مشاكله الأخيرة مع وارنر بروذرز WB في فيلم Justice League والتحكم الإبداعي المفروض عليه.

مختصر فيلم Army of the Dead: بعد تفشي وباء الزومبي في مدينة لاس فيجاس، تقوم مجموعة من المرتزقة التي تقامر بحياتها للدخول في منطقة الحجر الصحي في المدنية للقيام بأكبر عملية سرقة لم يتم تنفيذها من قبل. الفيلم من بطولة ديف باوتيستا (Dave Bautista)، إيلا بورنيل (Ella Purnell) وآنا دي لا ريغيرا (Ana de la Reguera) وتقدر تكلفة الفيلم بـ 70 مليون دولار، ولا ننسى أنه لا عائد مادي صريح مع نتفليكس، لكن في اعتقادي أن نتفليكس تريد استغلال أسماء لامعة ومعروفة في عالم السينما لجذب مشاهدين ومتابعين لها ومشتركين جدد، لذلك نجد أن خطتهم تقود لهذا التوجه من خلال استقطاب ممثلين من هوليوود ومن يواجهون مشاكل مع شركات الإنتاج ويعطونهم ميزانية ضخمة دون تحكم من الشركة المنتجة.

هنا دعوني أتوقف للحظة لأبين من خلال المقطع الأول، كمية التحكم الإبداعي التي أعطيت للمخرج زاك سنايدر وكيف لهذه الحرية أن تكون نقمة وتفسد الفيلم بشكل كبير وغير احترافي. يعتبر فيلم Army of the Dead من أسوأ الأفلام التي أنتجت هذه السنة 2021 ويعود السبب لنقاط عدة تتلخص بالتالي: المبالغة في تفشي وباء الزومبي من بداية الفيلم للدقيقة 15 بعدها يختفي هذا العالم المليء بالزومبي لنرى عددا بسيطا من الزومبي مع ملكة الزومبي ولهم قدرات تختلف عما رأيناه سابقا، الزومبي في بداية الفيلم قوي واستطاع هزيمة الجيش الأمريكي وأما بعد ذلك فهم يموتون بمجرد ضربهم على رؤوسهم، الشخصيات الرئيسة ذات بُعد واحد وهدفها غير واضح وسطحي وهناك تناقض بين ما تقوله الشخصية الرئيسة ديف باوتيستا وبين ما يفعله، فهو بالرغم من كونه القائد إلا أنه غالبا لا يصدر أوامر ولا يعارض من معه في إصدارها عنه والتركيز على الرؤية البصرية بأي شكل ممكن، حتى وإن كانت بسيطة، فالاعتماد على الصورة أكثر من الشخصيات والقصة نفسها.

هذا شيء بسيط من ساعتين و30 دقيقة من الحوارات الغبية، النكات السخيفة والتمثيل السيئ، ولعلنا لا ننسى أن هذا ليس أول مشروع يفشل فيه زاك سنايدر فهناك فيلم Sucker Punch الذي أنتج عام 2011 وفشل في شباك التذاكر، فمن المرجح أن الحرية الإبداعية الكاملة ليست فعالة مع بعض المخرجين مهما كانت خبرتهم. عدد قليل من المخرجين الذين أبدعوا في هذا المجال أمثال ستانلي كوبريك (Stanley Kubrick)، ألفريد هيتشكوك (Alfred Hitchcock) وكريستوفر نولان (Christopher Nolan).

AsimAltokhais@