تناقضات خامنئي تشعل انتخابات «الجثة الهامدة»

قاضي الموت يستعد لتسلم الرئاسة من روحاني خلال مسرحية هزلية
قاضي الموت يستعد لتسلم الرئاسة من روحاني خلال مسرحية هزلية

الاحد - 06 يونيو 2021

Sun - 06 Jun 2021

فيما استمرت تناقضات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بخصوص مسرحية الانتخابات الايرانية المقررة في 18 يونيو الجاري، أبقى مجلس صيانة الدستور الإيراني، على قائمة المرشحين لانتخابات الرئاسة دون تغيير ليبدد حلم رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وكشف تقرير لقناة (الحرة) الأمريكية أن خامنئي يسعى بكل ما يملك من صلاحيات إلى إحياء الانتخابات التي وصفتها بـ(الجثة الهامدة)، مشيرة إلى أنه رغم كونه صاحب الصلاحيات المطلقة في البلاد، إلا أنه ظهر مستغربا لقرار مجلس صيانة الدستور استبعاد بعض المرشحين من القائمة النهائية، في مشهد متناقض أثار سخرية الكثيرين.

ضياع الحلم

وبدد موقف مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة متشددة تشرف على الانتخابات الرئاسية، آمال الإصلاحيين في الدفع بمرشحهم المفضل علي لاريجاني إلى سباق الانتخابات بعد خطاب غامض لمرشد إيران علي خامنئي، وقال المجلس في بيان «إن بعض التقارير غير الصحيحة حول بعض المرشحين والتي أشار إليها المرشد الأعلى علي خامنئي، لم تكن مؤثرة في دراسة صلاحية المرشحين»، مشددا على ضرورة الحفاظ على كرامة الجميع.

وكان خامنئي انتقد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الإيراني، مجلس صيانة الدستور الذي يشرف عليه رجل الدين المتشدد، أحمد جنتي، وقال «أطالب مجلس صيانة الدستور بتعويض بعض المرشحين الذين لحق بهم ظلم برفض صلاحيتهم»، ما فسرة بعض الإصلاحيين على أنه ضوء أخضر بعودة لاريجاني لقائمة المرشحين.

ابنته السبب

وتحدثت تقارير عن إمكانية السماح للمرشح المستبعد علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق ومستشار خامنئي، بخوض الانتخابات الرئاسية، وذلك على خلفية تقارير تحدثت عن استبعاده بسبب إقامة ابنته في الولايات المتحدة.

ولم يكن لاريجاني الوحيد الذي استبعده مجلس صيانة الدستور من قائمته النهائية للمرشحين في نهاية مايو الماضي، إذ استبعد أيضا عددا من المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين.

ولاريجاني الذي يخدم حاليا كمستشار للمرشد خامنئي، وتولى رئاسة البرلمان الإيراني لمدة 12 عاما، أثار استبعاده انتقادات كبيرة لمجلس صيانة الدستور، لاسيما أن الأغلبية كان يرونه الممثل الوحيد للمعتدلين في مواجهة 7 من المتشددين يقودهم المرشح الأبرز إبراهيم رئيسي.

ترميم المشهد

واعتبر مدير المركز العربي للدراسات، هاني سليمان، أن دوافع تصريحات خامنئي في هذا التوقيت هو (ترميم المشهد) بعد إدراك الإحباط الذي يعيشه الشارع الإيراني.

وأضاف في تصريحات لقناة (الحرة) «إن المجتمع الإيراني يعيش حالة إحباط بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتفشي الفقر والبطالة، تبعها استبعاد المعتدلين من سباق الرئاسة، وهذه مؤشرات استشعرها النظام ويحاول من خلال التصريحات الأخيرة إخراج المشهد بشكل شبة ديمقراطي يحفظ ماء الوجه».

وأضاف «التحول الكامل في خطاب المرشد الأعلى وبيان مجلس صيانة الدستور يأتي ضمن محاولات إنقاذ انتخابات الجثة الهامدة التي يسعى النظام من خلالها لتسليم الرئاسة لقاضي الموت إبراهيم رئيسي»، مشيرا إلى أن وصول رئيسي للسلطة يضمن سيطرة المتشددين على كل مفاصل الدولة في هذه المرحلة الانتقالية، وعبر انتخابات شبيه بالمسرحية الهزلية.

إعدام جماعي

ويعتبر إبراهيم رئيسي المرشح الأكبر لخلافة روحاني، رجل الدين المتشدد ورئيس السلطة القضائية الإيرانية الحالي، والمتهم بالمشاركة في لجنة شاركت بعمليات الإعدام الجماعي لآلاف السجناء عام 1988، إذ تقول قناة فوكس الإخبارية «إنه أعدم 7000 شخص بعد الحرب العراقية الإيرانية».

أرقام في انتخابات الجثة الهامدة:

7000 شخص أعدمهم إبراهيم رئيسي خلال الحرب العراقية الإيرانية.

1988 شهد عمليات إعدام جماعي لآلاف السجناء بقيادة رئيسي.

38 % حصل رئيسي عليها في الانتخابات الأخيرة التي خسرها أمام روحاني.

18 يونيو الجاري موعد الانتخابات الهزلية الإيرانية.

32 % نسبة الحضور المتوقعة للانتخابات.