إردوغان يهدد بالتوغل أكثر في العراق

تعمق 30 كم داخل أراضي بلاد الرافدين.. ويهدد مخيم مخمور للاجئين
تعمق 30 كم داخل أراضي بلاد الرافدين.. ويهدد مخيم مخمور للاجئين

الخميس - 03 يونيو 2021

Thu - 03 Jun 2021

عاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لاستفزاز دول الجوار والتدخل في شؤونها الداخلية، بعد أيام قليلة من محاولات التقرب إلى عدد من الدول العربية الكبرى.

وحذر من أن بلاده ستقوم بتطهير مخيم لاجئين ترى أنه يوفر ملاذا آمنا لمقاتلين أكراد، وهدد بتوغل حملته العسكرية الطويلة أكثر داخل الأراضي العراقية، في تحد سافر لسيادة العراق والتحذيرات السابقة التي أطلقتها الجامعة العربية.

وتأتي التحذيرات بعد أن كثفت القوات التركية هجماتها على قواعد حزب العمال الكردستاني داخل شمال العراق خلال العام الماضي، وركزت نيرانها وتوغلها بالأساس على قطاع من الأراضي يمتد 30 كلم داخل العراق، لكن إردوغان يدعي أن مخيم مخمور، الذي يقع على بعد 180 كلم جنوبي الحدود التركية ويؤوي لاجئين أتراكا منذ أكثر من 20 عاما، يعد (حاضنة) للمقاتلين ويتعين التعامل معه.

استفزازات إردوغان

وفي سلسلة جديدة من تصريحاته الاستفزازية، قال إردوغان "إذا لم تطهره الأمم المتحدة فسنقوم نحن بذلك باعتبارنا دولة عضو بالأمم المتحدة".

وقال "إن أنقرة تعتقد أن مخيم مخمور يشكل تهديدا لا يقل عن التهديد الذي تمثله جبال قنديل معقل حزب العمال الكردستاني والواقعة على مسافة أبعد باتجاه الشمال، وتابع في مقابلة مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي) "إلى متى يتعين علينا الصبر بشأنه؟"

وقال مسؤول عراقي بارز لرويترز "إن تركيا اشتكت لبغداد الأسبوع الماضي من أنشطة إرهابية يطلقها حزب العمال الكردستاني من مخيمه في مخمور ضد تركيا".

وأضاف المسؤول "أن قادة أمنيين ومسؤولين محليين تحروا الشكوى التركية وأبلغوا الحكومة بأن مخيم مخمور يسيطر عليه مقاتلون من حزب العمال الكردستاني ولا يسمحون لقوات الحكومة بدخوله"، ولم يرد متحدث باسم الحكومة العراقية على الفور على طلب التعليق.

وقت التطهير

وأقيم المخيم الذي يشكو منه إردوغان في التسعينيات، عندما عبر آلاف الأكراد الحدود من تركيا في خطوة تقول أنقرة إنها كانت بتحريض متعمد من حزب العمال الكردستاني.

ويشن حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمردا على الدولة التركية منذ عام 1984 في منطقة جنوب شرق البلاد التي تسكنها أغلبية كردية. وأودى الصراع بحياة أكثر من 40 ألفا.

واستهدفت ضربات جوية تركية مخيم مخمور قبل عام ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في ذلك الوقت لكن مسؤولا تركيا بارزا قال "إن استهداف المخيم أصبح من أولويات أنقرة الآن".

وأضاف المسؤول "مخيم مخمور يستخدم كأحد المراكز اللوجستية في الهجمات على تركيا أو على القوات المسلحة التركية... حان الوقت لتطهيره من حزب العمال الكردستاني".

مخيم مخمور للاجئين:

1998 تأسس بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

2011 تم تزويد سكانه بالوثائق القانونية التي تتيح لهم الخدمات الصحية والتعليمية.

2014 سمح لسكانه بالتقدم للعمل الذي توفره الحكومة العراقية.

2015 أنشئت وحدات حماية مخمور بعد زيارة مسعود بارزاني رئيس كردستان.

2019 حدت حكومة كردستان من حرية الحركة لمعظم سكان المخيم.

2020 قصفت تركيا المخيم ودمرت المستودعات والمخازن والخيام.