المملكة والكويت.. علاقات أخوية راسخة عمرها 130 عاما

الثلاثاء - 01 يونيو 2021

Tue - 01 Jun 2021








من استقبال ولي العهد للشيخ مشعل الصباح           (مكة)
من استقبال ولي العهد للشيخ مشعل الصباح (مكة)
تتميز العلاقات السعودية - الكويتية بعمقها التاريخي، وسماتها المشتركة المبنية على الأخوة ووحدة المصير، تجاوزت بعمرها الممتد لـ 130 عاما مفاهيم علاقات الجوار الدولية، وانفردت بخصوصية وترابط رسمي وشعبي وثيق، عزز من شأنها ورسوخها حرص القيادة في البلدين الشقيقين على توطيد وتطوير أوجه التعاون المشرك.

وأرست متانة العلاقة الثنائية نهجا يتسم بالتعاون والعمل المشترك، تواكبه تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لكل ما فيه مصلحة البلدين وخدمة شعبيهما، كان آخرها إنشاء المجلس التنسيقي السعودي-الكويتي؛ ليكون رافدا مهما، وسندا قويا لدعم مسيرة التعاون المشترك، وبما ينعكس إيجابا على دور البلدين في منظومة العمل الخليجي لخير ورفاه شعوبه.

وأكدت زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى الكويت في محرم 1440هـ العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، حيث استقبله أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -رحمه الله-.

ورسخت العلاقة الأخوية التي تجمع الأمير محمد بن سلمان والشيخ مشعل الأحمد الصباح ترابط البلدين والشعبين الشقيقين، وأسهمت في حل القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.

وتأتي زيارة ولي عهد الكويت إلى المملكة في أول زيارة رسمية له منذ توليه ولاية العهد في أكتوبر 2020م، تأكيدا على طبيعة الروابط التاريخية، واستكمالا لنهج البلدين المتأصل في الدفع بالعلاقات الثنائية قدما إلى الأمام نحو آفاق أرحب في مختلف المجالات.

وتتواصل الجهود المشتركة معززة أوجه التعاون القائمة واستشرافا للمرحلة المقبلة في إطار رؤية البلدين (المملكة 2030 - الكويت 2035)؛ لتحقيق المزيد من التعاون على مختلف الصعد الاقتصادية والأمنية والثقافية والرياضية والاجتماعية، واستثمار مقدراتهما ومن ذلك توقيع الاتفاقية الملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين البلدين في ديسمبر 2019 م، واستئناف الإنتاج النفطي في الجانبين.

وتتحد جهود البلدين تجاه مختلف القضايا السياسية إقليميا وعربيا وإسلاميا ودوليا، عنوانها (التطابق والتفاهم) الثنائي المرتكز على تكامل الأدوار بين (الرياض والكويت) إدراكا من قيادتي البلدين الحكيمة بوحدة المصير المشترك التي برهنتها المواقف التاريخية، وأدوارهما في إطار (منظومة دول مجلس التعاون الخليجي)، وعضويتهما التأسيسية بمنظمة التعاون الإسلامي، ودوليا ضمن عصبة الأمم المتحدة تحقيقا للأمن والسلم العالمي.