نجاد يفضح نظام الملالي

اعترف بسرقة وثائق إيران الفضائية وخضوعه للمراقبة الأمنية والتنصت قال إنهم نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيته ويتلقى تهديدات عدة
اعترف بسرقة وثائق إيران الفضائية وخضوعه للمراقبة الأمنية والتنصت قال إنهم نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيته ويتلقى تهديدات عدة

الأحد - 30 مايو 2021

Sun - 30 May 2021

لم يصمت الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد عقب إبعاده عن القائمة النهائية للمرشحين لخلافة حسن روحاني، وخرج في تصريحات مثيرة للدهشة تفضح نظام الملالي، وتكشف عن الضعف والوهن الذي يحيط بطهران.

وفي مقابلة تلفزيونية نقلت «العربية نت» تفاصيلها، كشف أن الهجوم الذي تعرض له مفاعل نطنز في 11 أبريل الماضي ترسبب في خسائر بلغت 10 مليارات دولار، مؤكدا سرقة وثائق إيران النووية من منشأة «توقوز آباد»، وأوضح للمرة الأولى أنه تمت سرقة وثائق إيران الفضائية من مركز التحقيق الفضائي الإيراني.

وأكد الرئيس السابق الذي أكد مجلس صيانة الدستور عدم أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية مجددا، أنه يخضع للمراقبة الأمنية والتنصت، وقال «أين ورد في الدستور الإيراني أنه ينبغي مراقبة النشطاء السياسيين؟.. إنهم نصبوا كاميرات مراقبة أمام بيتي.. العصابة الأمنية تحول الفرص إلى تهديدات».

هل تراقبونني؟

وتساءل الرئيس الإيراني السابق مخاطبا الأجهزة الأمنية «هل تراقبونني أنا؟.. حياتي مكشوفة، مازحتهم فقلت لهم أعطوني الكاميرا أضعها على ملابسي وأبث لكم (تحركاتي) بشكل مباشر..، أنتم تخونون البلاد من خلال تحويلكم الفرص إلى تهديدات من خلال أحكامكم الشخصية».

ووجه رسالته للأجهزة الأمنية الإيرانية قائلا «يا أيتها العصابة، الأمنية يا أيها الجهاز الأمني، انصبوا الكاميرات على منشأة نظنز حتى لا يأتوا ويفجروا ويلحقوا خسائر بأكثر من 10 مليارات دولار بالشعب، ينبغي تركيب الكاميرات في «تورقوز آباد» حتى لا يأتوا ويسرقوا وثائق البلاد الحساسة. يجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسرقوا وثائق البرنامج الفضائي».

اعتراف مثيروللمرة الأولى يكشف مسؤول إيراني بمستوى رئيس إيراني سابق عن سرقة وثائق البرنامج الفضائي الإيراني، كما كشف محمود أحمدي نجاد في هذا الشريط أن الخسائر التي لحقت بمفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم بلغت 10 مليارات دولار، وأكد سرقة وثائق نووية إيرانية بالغة الدقة والحساسية من منشأة «تورقوز آباد» بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران بواسطة إسرائيل.

وتكشف التصريحات وتسلسل الأحداث التي تعرضت لها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية خلال العقد الأخير وخاصة في السنوات الأخيرة، توغل الاستخبارات الأجنبية وخاصة الغربية والإسرائيلية في عمق المؤسسات الإيرانية.

فتح السقف

وأكد نجاد سرقة وثائق البرنامج النووي الإيراني عبر فتح سقف منشأة مرتبطة بهذا المشروع، وهي وكالة الفضاء الإيرانية وتختصر (ISA)، والتي تتبع الحكومة الإيرانية وأنشئت لإدارة الأبحاث في مجالات الفضاء والتقنية الفضائية، حيث قامت الوكالة بإطلاق أول قمر صناعي باستخدام صاروخ من عائلة شهاب العسكري وهو شبيه بمراحل إطلاق صاروخ كوريا الشمالية «تيبودونج 2» وسمي الصاروخ بـ»سافر».

وزادت كلماته من المخاوف التي يثيرها البرنامج الفضائي الإيراني بسبب ارتباطه بالبرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني، خاصة أن الحرس الثوري الإيراني أخذ على عاتقه مسؤولية البرنامج الفضائي من الجيش الإيراني، وذلك بإطلاقه قمرا يحمله صاروخ «قاصد» الذي يحتمل أن يتحول إلى صاروخ باليستي عسكري نظرا لمداه الذي يبغ ألفي كلم.

تلوث أمني

وكان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، القائد الأسبق للحرس الثوري، والمرشح المؤهل لخوض الانتخابات الرئاسية الجنرال محسن رضائي، أول مسؤول يعترف للمرة الأولى بسرقة وثائق نووية إيرانية من منشأة «تورقوز آباد» بالقرب من طهران.

وأشار رضائي في مقابلة مع موقع جماران الإيراني في منتصف أبريل الماضي إلى أنه «أصيب البلد بتلوث أمني واسع، ففي أقل من سنة شهدنا ثلاثة أحداث أمنية، انفجارين في منشأة نطنز، واغتيال عالمنا النووي فخري زاده، لقد قاموا بتنفيذ مهماتهم بنجاح ولاذوا بالفرار، وفي وقت سابق أقدموا على سرقة مجموعة من وثائقنا النووية السرية».

ضربات موجعة تعرضت لها إيران:

  • الكشف في 2018 عن وثائق تتعلق بالأرشيف النووي الإيراني.

  • الموساد يستحوذ على آلاف الملفات التي فضحت تاريخ طهران.

  • الوثائق نقلت بواسطة شاحنتين إلى جمهورية أذربيجان المجاورة لشمال غرب إيران.

  • تعرض موقع نطنز النووي في 11 أبريل الماضي لتفجير اتهمت به إسرائيل.

  • الانفجارات التي شهدها موقع نطنز ستساهم في تعطيله لمدة 9 أشهر.

  • الموساد وراء هجوم الكتروني استهدف منشآت نووية إيرانية.