بلومبيرج: تحالف هش يطيح بإردوغان

السبت - 29 مايو 2021

Sat - 29 May 2021

رجب طيب إردوغان
رجب طيب إردوغان
اعتبرت وكالة (بلومبيرج) أن منظومة السلطة التي بناها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على مدى عقدين (تتآكل)، بحيث أضحى بقاؤه في السلطة رهين الشراكة مع حزب هامشي في الائتلاف.

وقالت الوكالة «إن الرئيس التركي يواجه الآن الحقيقة المرة؛ وهي أن حزبه بات يعتمد على حليف هامشي للحفاظ على الحكم، وأن عددا كبيرا من مزاعم الفساد الدراماتيكية، وآخرها ما صدر من زعيم المافيا الهارب سيدات بيكير، يزيد تقويض شعبيته المتدهورة، وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وانضم أشخاص من داخل (حزب العدالة والتنمية) الحاكم بهدوء إلى مطالب المعارضة بإجراء تحقيق شامل في اتهامات استغلال النفوذ الموجهة ضد وزير الداخلية القوي سليمان صويلو وأعضاء آخرين من الدائرة المقربة من إردوغان، التي كشف عنها بيكير، لكن إردوغان تجنب نصيحتهم، واختار بدلا من ذلك الانضمام إلى شريكه الأصغر، حزب الحركة القومية، في الإعراب عن الدعم غير المشروط لصويلو.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الدراما سلطت الضوء على اعتماد إردوغان المتزايد على شريك لا يحظى بالرضا.. إذا نجحت المغامرة، فقد يكتشف حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها عام 2023، أن عقدين من السلطة استنزفا قدرته على الاستمرار.

وعلى عكس الادعاءات السابقة ضد شركاء إردوغان، فإن الاتهامات الأخيرة، تأتي من مؤيد متشدد، وتتردد بقوة لدى عدد من الأتراك المحافظين والمتدينين، بما في ذلك أعضاء حزب العدالة والتنمية.

ووصف التقرير سيدات بيكير بأنه زعيم مبهم وغامض، استغل شعبيته الهائلة بين القوميين لحشد الدعم لإعادة انتخاب إردوغان كرئيس مع سلطات أكبر في 2018.

وتطرقت الوكالة إلى تراجع شعبية الرئيس، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها وأقل بكثير من نسبة الـ 50% اللازمة للفوز بالانتخابات في ظل الرئاسة التنفيذية التي أقرها إردوغان.

ونقلت بلومبيرج عن مسؤول رفيع المستوى على دراية بسياسات الحزب الحاكم، قوله «إن الأغلبية في الحزب الحاكم تريد إجراء تحقيق شامل على الرغم من أن ذلك سيضر بالعلاقات مع حزب الحركة القومية، المدافع الرئيس عن صويلو».