إيران تزاحم روسيا على غنائم سوريا
5 أطماع رئيسية دفعت الملالي لإنفاق 40 مليارا على حرب سوريا
طهران عينها على ممر بري وعقود لاستخراج النفط والفوسفات
زحف الملالي تجاوز المكاسب المالية وركز على العقارات والتجارة
الأسد وعد الإيرانيين بعقود تعدين ثم خدعهم وقدمها هدية للروس
5 أطماع رئيسية دفعت الملالي لإنفاق 40 مليارا على حرب سوريا
طهران عينها على ممر بري وعقود لاستخراج النفط والفوسفات
زحف الملالي تجاوز المكاسب المالية وركز على العقارات والتجارة
الأسد وعد الإيرانيين بعقود تعدين ثم خدعهم وقدمها هدية للروس
السبت - 22 مايو 2021
Sat - 22 May 2021
يترقب نظام الملالي الإيراني الحصول على غنائم ومكاسب مع تراجع حدة القتال في شتى أنحاء سوريا، واستمرار بشار الأسد بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 10 سنوات.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن إيران وروسيا الداعمتين للأسد في حربه الطويلة، يتزاحمان الآن على النفوذ وغنائم الحرب، ويبحثان عن ثمن الدعم الذي قدماه للنظام الديكتاتوري على مدار عقد من الزمن.
وقالت الصحيفة إن موسكو وطهران بدأتا بالترويج للغتيهما الروسية والفارسية، لتدريسهما في المدارس السورية، ووقعتا اتفاقات لبناء مطاحن، في ظل النقص الحاد في الخبز الذي تعاني منه سوريا، إضافة إلى بنائهما محطات للطاقة، وفقا لموقع (24) الإماراتي.
زحف إيراني
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن إيران لا يشغلها المال فقط، بل الجغرافيا أيضا، وقالت: يشتري الإيرانيون العقارات السكنية والتجارية شرق سوريا، وفي حي السيدة زينب، قرب دمشق، الذي يضم الضريح المقدس لدى الشيعة.
ونقلت الصحيفة عن جهاد يازجي، مدير «سوريا ريبورت»، النشرة الإخبارية الاقتصادية البارزة، «تتنافس روسيا وإيران على عقود استكشاف النفط وتعدين الفوسفات وبناء الموانئ بملايين الدولارات، وكلاهما يستهدف القطاعات نفسها، رغم أنهما لم يحققا النجاح نفسه».
انتصار روسي
ولفتت إلى أن روسيا سيطرت بشكل تقليدي على عقود استشكاف النفط، وفازت على سبيل المثال بـ5 عقود نفطية بين 2013 و2020، في الوقت الذي نجحت فيه إيران في الحصول على أول عقد نفطي بسوريا في العام الماضي.
وأعلنت سوريا في ربيع 2019 أنها تخطط لتأجير ميناء طرطوس لروسيا، وتسليم محطة الحاويات في ميناء اللاذقية إلى إيران، ولكن العقد الأخير فشل في وقت لاحق.
وتغلبت روسيا على إيران في المدارس السورية، وأدرجت الروسية بديلة للفرنسية اللغة الثانية للتعليم، في المقابل تواصل إيران الضغط لإدخال الفارسية في الامتحانات الرسمية.
خداع الأسد
ورغم دعمه المطلق، تعرضت إيران للخداع من النظام السوري، حيث وعدت سوريا إيران بعقد لتعدين الفوسفات، ولكنها غيرت توجهها بعد ذلك، ومنحت العقد إلى شركة روسية في 2018، ومن المقرر أن تحصل تلك الشركة على 70% من عائدات استخراج الفوسفات خلال 50 عاما.
وقال يازجي إن الإيرانيين يشعرون بأنهم لم يحصلوا على النصيب العادل من الأصول السورية، في ظل الالتزام العسكري والاقتصادي الإيراني في سوريا، مؤكدا أن طهران ترى أن روسيا تجني فوائد دعمها الاقتصادي القوي لدمشق، بشكل أكبر من إيران.
ممر بري
وتسعى روسيا لمساعدة سوريا في إعادة بناء الجسور مع العالم العربي الأوسع، والذي ينظر معظمه إلى إيران بعين الريبة، كما تدعم روسيا اللجنة الدستورية التي ترعاها الأمم المتحدة والمكلفة بإعادة كتابة الدستور، وضغط الكرملين لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية منذ 2015، بعد عام واحد من الانتخابات، وقبل 6 أعوام من موعدها الدستوري.
وذكرت «واشنطن بوست» أن المصالح الاستراتيجية الإيرانية يبدو أنها تتركز بشكل كبير على السيطرة على ممر بري، من الحدود الشرقية لسوريا مع العراق، وصولا إلى البحر المتوسط، وسيسمح هذا الممر لإيران بتزويد حليفها حزب الله في لبنان، بسهولة أكبر، بالأسلحة ومواد أخرى.
تجنيد الأطفال
ونقلت الصحيفة عن عمر أبوليلى، مدير شبكة «دير الزور 24» الإخبارية، «بالنسبة لإيران الأمر لا يتعلق بالمال فقط، بل بالجغرافيا أيضا. يشتري الإيرانيون العقارات السكنية والتجارية في شرق سوريا وفي حي السيدة زينب، قرب دمشق، الذي يضم الضريح المقدس لدى الشيعة».
ولتأمين مصالحها في الشرق، ركزت إيران على دعم الميليشيات الموالية لها، وعلى حشد الدعم الشعبي عبر الأمن والتعليم، إنه «تجنيد الأطفال والجيل الجديد وكسب تعاطفه».
وختمت الصحيفة قائلة «رغم كل ذلك، يرفض معظم السوريين الانتهاكات الإيرانية، خوفا من انتشار التشيع الذي تصاعد في ظل الوجود الإيراني خلال العقد الأخير، وشراء إيران العقارات».
مصالح استراتيجية
وكشفت بيانات سورية سابقة حصول طهران على عشرات المشاريع الاستثمارية بقطاعات اقتصادية حيوية في سوريا، على رأسها الطاقة واستكشاف النفط والخدمات والسكن.
ودخلت إيران إلى سوريا مقدمة الدعم العسكري والمادي، أملا في الحفاظ على طريق سالك نحو حزب الله الحليف اللبناني وتحقيق مصالح استراتيجية كبيرة.
ومن بين المشاريع التي ستنفذها إيران، بناء 200 ألف وحدة سكنية في محافظات سورية عدة، بحسب ما كشف نائب رئيس جمعية المقاولين في طهران إيرج رهبر، في حديث لوكالة فارس منتصف فبراير الماضي، إضافة إلى إنشاء 30 ألف وحدة سكنية، بحسب ما كشفت صحيفة الوطن في مطلع 2019.
تغلغل كاملوحققت إيران ما لم يكن متاحا تحقيقه في حقبة ما قبل الثورة، وتغلغلت في الاقتصاد السوري، بعد أن كانت استثماراتها فيه خجولة، تقتصر على مشاريع محدودة، مثل الشراكة في تصنيع سيارة «شام» وبعض الاستثمارات في الصناعات الغذائية، وقطاع الضيافة لاستقبال الحجاج الإيرانيين في دمشق.
وحرص الأسد الأب ومن بعده الابن على عدم فتح السوق على مصراعيه لإيران، لكي لا تتأثر شراكة سوريا مع منطقة الخليج، وهذا ما ترجمته زيادة حجم التبادل التجاري لأكثر من مليار دولار بين سوريا والسعودية، في 2010، في حين لم يتجاوز 300 مليون دولار بين سوريا وإيران.
40 مليارا
تقدر الإنفاقات الإيرانية في سوريا بما يتراوح بين 30 إلى 40 مليار دولار، وفقا لتقدير 3 خبراء اقتصاديين لإيران وير، وهو رقم يوافق تصريحات جيسي شاهين، المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الدولي السابق إلى سوريا ستيفان ديمستورا، والتي أكدت أن الدعم الإيراني للنظام السوري يقارب 6 مليارات دولار سنويا، ولكن بالتأكيد هذا الرقم يتذبذب حسب الوضع الاقتصادي والعسكري.
وساعد الدعم الإيراني اللامحدود للنظام السوري في تحكم طهران بقرارات دمشق والفوز باستثمارات في السوق السورية، ولكن وبعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، وتشديد العقوبات على طهران ودمشق، لا يبدو أن هذه الاتفاقات قد تبصر النور.
أطماع إيران في سوريا:
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن إيران وروسيا الداعمتين للأسد في حربه الطويلة، يتزاحمان الآن على النفوذ وغنائم الحرب، ويبحثان عن ثمن الدعم الذي قدماه للنظام الديكتاتوري على مدار عقد من الزمن.
وقالت الصحيفة إن موسكو وطهران بدأتا بالترويج للغتيهما الروسية والفارسية، لتدريسهما في المدارس السورية، ووقعتا اتفاقات لبناء مطاحن، في ظل النقص الحاد في الخبز الذي تعاني منه سوريا، إضافة إلى بنائهما محطات للطاقة، وفقا لموقع (24) الإماراتي.
زحف إيراني
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن إيران لا يشغلها المال فقط، بل الجغرافيا أيضا، وقالت: يشتري الإيرانيون العقارات السكنية والتجارية شرق سوريا، وفي حي السيدة زينب، قرب دمشق، الذي يضم الضريح المقدس لدى الشيعة.
ونقلت الصحيفة عن جهاد يازجي، مدير «سوريا ريبورت»، النشرة الإخبارية الاقتصادية البارزة، «تتنافس روسيا وإيران على عقود استكشاف النفط وتعدين الفوسفات وبناء الموانئ بملايين الدولارات، وكلاهما يستهدف القطاعات نفسها، رغم أنهما لم يحققا النجاح نفسه».
انتصار روسي
ولفتت إلى أن روسيا سيطرت بشكل تقليدي على عقود استشكاف النفط، وفازت على سبيل المثال بـ5 عقود نفطية بين 2013 و2020، في الوقت الذي نجحت فيه إيران في الحصول على أول عقد نفطي بسوريا في العام الماضي.
وأعلنت سوريا في ربيع 2019 أنها تخطط لتأجير ميناء طرطوس لروسيا، وتسليم محطة الحاويات في ميناء اللاذقية إلى إيران، ولكن العقد الأخير فشل في وقت لاحق.
وتغلبت روسيا على إيران في المدارس السورية، وأدرجت الروسية بديلة للفرنسية اللغة الثانية للتعليم، في المقابل تواصل إيران الضغط لإدخال الفارسية في الامتحانات الرسمية.
خداع الأسد
ورغم دعمه المطلق، تعرضت إيران للخداع من النظام السوري، حيث وعدت سوريا إيران بعقد لتعدين الفوسفات، ولكنها غيرت توجهها بعد ذلك، ومنحت العقد إلى شركة روسية في 2018، ومن المقرر أن تحصل تلك الشركة على 70% من عائدات استخراج الفوسفات خلال 50 عاما.
وقال يازجي إن الإيرانيين يشعرون بأنهم لم يحصلوا على النصيب العادل من الأصول السورية، في ظل الالتزام العسكري والاقتصادي الإيراني في سوريا، مؤكدا أن طهران ترى أن روسيا تجني فوائد دعمها الاقتصادي القوي لدمشق، بشكل أكبر من إيران.
ممر بري
وتسعى روسيا لمساعدة سوريا في إعادة بناء الجسور مع العالم العربي الأوسع، والذي ينظر معظمه إلى إيران بعين الريبة، كما تدعم روسيا اللجنة الدستورية التي ترعاها الأمم المتحدة والمكلفة بإعادة كتابة الدستور، وضغط الكرملين لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية منذ 2015، بعد عام واحد من الانتخابات، وقبل 6 أعوام من موعدها الدستوري.
وذكرت «واشنطن بوست» أن المصالح الاستراتيجية الإيرانية يبدو أنها تتركز بشكل كبير على السيطرة على ممر بري، من الحدود الشرقية لسوريا مع العراق، وصولا إلى البحر المتوسط، وسيسمح هذا الممر لإيران بتزويد حليفها حزب الله في لبنان، بسهولة أكبر، بالأسلحة ومواد أخرى.
تجنيد الأطفال
ونقلت الصحيفة عن عمر أبوليلى، مدير شبكة «دير الزور 24» الإخبارية، «بالنسبة لإيران الأمر لا يتعلق بالمال فقط، بل بالجغرافيا أيضا. يشتري الإيرانيون العقارات السكنية والتجارية في شرق سوريا وفي حي السيدة زينب، قرب دمشق، الذي يضم الضريح المقدس لدى الشيعة».
ولتأمين مصالحها في الشرق، ركزت إيران على دعم الميليشيات الموالية لها، وعلى حشد الدعم الشعبي عبر الأمن والتعليم، إنه «تجنيد الأطفال والجيل الجديد وكسب تعاطفه».
وختمت الصحيفة قائلة «رغم كل ذلك، يرفض معظم السوريين الانتهاكات الإيرانية، خوفا من انتشار التشيع الذي تصاعد في ظل الوجود الإيراني خلال العقد الأخير، وشراء إيران العقارات».
مصالح استراتيجية
وكشفت بيانات سورية سابقة حصول طهران على عشرات المشاريع الاستثمارية بقطاعات اقتصادية حيوية في سوريا، على رأسها الطاقة واستكشاف النفط والخدمات والسكن.
ودخلت إيران إلى سوريا مقدمة الدعم العسكري والمادي، أملا في الحفاظ على طريق سالك نحو حزب الله الحليف اللبناني وتحقيق مصالح استراتيجية كبيرة.
ومن بين المشاريع التي ستنفذها إيران، بناء 200 ألف وحدة سكنية في محافظات سورية عدة، بحسب ما كشف نائب رئيس جمعية المقاولين في طهران إيرج رهبر، في حديث لوكالة فارس منتصف فبراير الماضي، إضافة إلى إنشاء 30 ألف وحدة سكنية، بحسب ما كشفت صحيفة الوطن في مطلع 2019.
تغلغل كاملوحققت إيران ما لم يكن متاحا تحقيقه في حقبة ما قبل الثورة، وتغلغلت في الاقتصاد السوري، بعد أن كانت استثماراتها فيه خجولة، تقتصر على مشاريع محدودة، مثل الشراكة في تصنيع سيارة «شام» وبعض الاستثمارات في الصناعات الغذائية، وقطاع الضيافة لاستقبال الحجاج الإيرانيين في دمشق.
وحرص الأسد الأب ومن بعده الابن على عدم فتح السوق على مصراعيه لإيران، لكي لا تتأثر شراكة سوريا مع منطقة الخليج، وهذا ما ترجمته زيادة حجم التبادل التجاري لأكثر من مليار دولار بين سوريا والسعودية، في 2010، في حين لم يتجاوز 300 مليون دولار بين سوريا وإيران.
40 مليارا
تقدر الإنفاقات الإيرانية في سوريا بما يتراوح بين 30 إلى 40 مليار دولار، وفقا لتقدير 3 خبراء اقتصاديين لإيران وير، وهو رقم يوافق تصريحات جيسي شاهين، المتحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الدولي السابق إلى سوريا ستيفان ديمستورا، والتي أكدت أن الدعم الإيراني للنظام السوري يقارب 6 مليارات دولار سنويا، ولكن بالتأكيد هذا الرقم يتذبذب حسب الوضع الاقتصادي والعسكري.
وساعد الدعم الإيراني اللامحدود للنظام السوري في تحكم طهران بقرارات دمشق والفوز باستثمارات في السوق السورية، ولكن وبعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، وتشديد العقوبات على طهران ودمشق، لا يبدو أن هذه الاتفاقات قد تبصر النور.
أطماع إيران في سوريا:
- تأمين طريق بري نحو حزب الله الإرهابي.
- خلق حاضنات شعبية موالية لها في سوريا.
- استكمال نفوذها ومدها الشيعي الذي وصل إلى لبنان.
- استرجاع النفقات التي قدمتها خلال الحرب على شكل امتيازات اقتصادية.
- الحصول على مشاريع استثمارية في مختلف القطاعات.