عبدالله محمد الشهراني

17 مايو ... يوم التعافي

الأربعاء - 19 مايو 2021

Wed - 19 May 2021

يتفق المتخصصون وغير المتخصصين على أن كورونا قد أحدثت ما لم يكن بالحسبان، حدث ذلك في قطاعات كثيرة كان الطيران فيها الخاسر الأكبر.

جائحة جعلت العالم في حالة ترقب، وأجبرت الجميع على إعادة النظر في قراراتهم بين تأجيل وإلغاء.

استهدفت بعض الدول في المقام الأول سلامة المجتمع، واستطاعت المملكة أن تدير الجائحة بكل إنسانية واحترافية في نفس الوقت. هي فترة من الزمن سنظل نذكرها حامدين لله أولا ثم شاكرين لقيادتنا على السلامة والعافية.

لقد كان يوم الاثنين الماضي عيدا لأهل الطيران وجيرانه، 17 مايو 2021 هو يوم للتاريخ، يوم يعتبره قطاع الطيران بداية لمرحلة التعافي بمشيئة الله، وكنت أقصد بجيران أهل الطيران كل القطاعات المرتبطة بالحركة الجوية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر «الضيافة والفندقة، إيجار السيارات، الصرافة ... إلخ». إنها مرحلة التعافي التي جاءت متوافقة مع ارتفاع وتيرة التشغيل بأسلوب مقبول، لا أفشي سرا عندما أقول بأنني سعيد بوجود بعض الاشتراطات والتي لن تمكن قطاع الطيران من العودة السريعة، فقطاع بهذه الضخامة والتعقيد أجد من الضروري أن يبدأ بالعودة بشكل تدريجي، وبتسارع يتشارك فيه الجميع من ناحيتي الاستعداد وتوافر الإمكانات، شركات طيران ومشرع ومطارات وخدمات مساندة، هذا النمو المنتظم والمنسق سوف يضمن انطلاقة تتسم بالسلاسة والسلامة.

17 مايو 2021 هو يوم التعافي.. فهو يصادف عدة مواسم، عيد الفطر المبارك والإجازة الصيفية والحج وإن كان بأعداد بسيطة. لكن لدي إيمان بأن مستهدفات رؤية المملكة 2030 سوف تفعل بشكل كبير في الربعين الثالث والرابع من عام 2021. وأتوقع أن تفاجئنا هيئتا السياحة والترفيه ببرامج تدعم الحركة الجوية. بالإضافة إلى النجاح الباهر في توفير لقاح فيروس كورونا، وتقبل المجتمع للتطعيم وارتفاع أرقام المحصنين في المملكة، الأمر الذي - وبكل تأكيد - سوف يسهم أيضا في نمو الطلب على السفر.

الطيران متعة وضرورة اقتصادية، ولكي تكون هذه المرحلة «مرحلة تعاف للقطاع»، يعول الجميع على التزام المسافرين بالتعليمات والإجراءات الاحترازية. نريدها مرحلة سريعة تأخذنا إلى ما قبل الجائحة، لا نريد العودة إلى المربع الأول ولا أن نضيع مكتسبات الفترة الماضية، كما قال تعالى: (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها).

ALSHAHRANI_1400@