خياران أمام (الطيران المدني): الإنكار لن يمنع الكوارث المُحتملة؟

التزاما بأصول المهنة الصحفية، سعت صحيفة «مكة» إلى الحصول على رأي هيئة الطيران المدني، قبل أن تنشر تحقيقها، عن (حالات التقارب بين الطائرات في الأجواء السعودية التي زادت عن عشرين حالة سنويا، في حين تبلغ نسبة التقارب عالميا ما بين حالة إلى ثلاث حالات سنويا)، وقد نشرت الصحيفة تحقيقها هذا يوم الاثنين قبل الماضي، بعد أن ظلت محررتها -أمل باقازي- تتابع وتلاحق مدير العلاقات العامة بالهيئة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا دون جدوى، وبعد نشر التحقيق عقبت الهيئة نافية صحة ما ورد في التحقيق،

التزاما بأصول المهنة الصحفية، سعت صحيفة «مكة» إلى الحصول على رأي هيئة الطيران المدني، قبل أن تنشر تحقيقها، عن (حالات التقارب بين الطائرات في الأجواء السعودية التي زادت عن عشرين حالة سنويا، في حين تبلغ نسبة التقارب عالميا ما بين حالة إلى ثلاث حالات سنويا)، وقد نشرت الصحيفة تحقيقها هذا يوم الاثنين قبل الماضي، بعد أن ظلت محررتها -أمل باقازي- تتابع وتلاحق مدير العلاقات العامة بالهيئة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا دون جدوى، وبعد نشر التحقيق عقبت الهيئة نافية صحة ما ورد في التحقيق،

الأربعاء - 29 أكتوبر 2014

Wed - 29 Oct 2014



التزاما بأصول المهنة الصحفية، سعت صحيفة «مكة» إلى الحصول على رأي هيئة الطيران المدني، قبل أن تنشر تحقيقها، عن (حالات التقارب بين الطائرات في الأجواء السعودية التي زادت عن عشرين حالة سنويا، في حين تبلغ نسبة التقارب عالميا ما بين حالة إلى ثلاث حالات سنويا)، وقد نشرت الصحيفة تحقيقها هذا يوم الاثنين قبل الماضي، بعد أن ظلت محررتها -أمل باقازي- تتابع وتلاحق مدير العلاقات العامة بالهيئة لمدة ثلاثة أشهر تقريبا دون جدوى، وبعد نشر التحقيق عقبت الهيئة نافية صحة ما ورد في التحقيق، مستشهدة بمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) متفاخرة أنها عضو في مجلسها المنتخب، لكن الصحيفة وبمهنية أيضا، ذهبت إلى منظمة الـ(إيكاو) ووجدت أن المنظمة سبقت الصحيفة في نصح هيئة الطيران المدني (بضرورة الإسراع في تحديث أنظمتها وأجهزتها في إدارة ومراقبة الرحلات الجوية، كي تتفق مع اشتراطاتها وتنسجم مع أنظمة دول خليجية وأوروبية عديدة، ولفت ممثلو المنظمة في وثائق داعمة ومفصلة إلى أن التحديث المطلوب سيخفف من إرباك الزحام الجوي وفشل التنسيق ويقلل الضغط على الموظفين والأخطاء البشرية التي قد تحدث نتيجة كثافة الرحلات).

هيئة الطيران وهي تنفي معلومات الصحيفة في تعقيبها المنشور يوم الأحد الماضي، كانت فيما يبدو تظن أن (إيكاو) لن تكشف تفاصيل تحذيراتها ونصائحها، بحيث تحتفظ بها سرا بينها وبين الهيئة، مثلما تفعل الهيئة مع (أسرارها) بتحذير وتهديد موظفيها الذين يبوحون بمشكلاتهم للإعلام، لكن ظهر أن المنظمة (فضاحة) وأنها تعتبر الأعضاء في مجلسها متساوين وأن معلوماتها ونصائحها مكشوفة سيما في شؤون الطيران المدني الذي يشكل أي خلل في أنظمته كوارث كبرى (لا سمح الله)، والآن ليس لدى الهيئة خيارات كثيرة، طالما الأمور واضحة، فإما أن تقلل من أهمية المنظمة وضعف معلوماتها، وتكرر ذات الأسطوانة التي استخدمتها مع موقع (الكندية)، الذي صنف مطاراتنا الدولية ضمن أسوأ المطارات في العالم، ثم تنسحب من مجلس المنظمة بعد أن افتخرت أنها عضو فيه منذ عقود، أو أن تقر بما لديها من خلل في تنظيمها وأجهزتها، وأن مراقبيها الجويين حذروا واشتكوا ونصحوا قبل منظمة (إيكاو) بسنين، لكن (عمك أصمخ) كما يقال!

العودة للحق فضيلة، وعلى الهيئة أن تشكر المنظمة والصحيفة، وموظفيها الذين نبهوا قبلهما بشكاوى موثقة، وربما وجدت الهيئة في ملفاتها شكاوى عدة من شركات طيران بناء على معلومات وشكاوى من طياريها الذين عانوا من قصور الملاحة في الأجواء السعودية. الإنكار لن يغير المعوج ولن يمنع الكوارث المُحتملة (لا قدر الله).