توطين 28 ألف وظيفة تعليمية
الثلاثاء - 18 مايو 2021
Tue - 18 May 2021
فوضى المدارس الأهلية والعالمية - في بعضها - اقتربت من نهايتها، شكاوى الكثير من المعلمين والمعلمات المواطنين بضعف الرواتب مقارنة بالحد الأدنى المفروض، وعدم الالتزام بدفع الرواتب، وفروقات بين الراتب المدفوع والراتب المسجل، وأيضا عدم دفع الرواتب خلال العطل الصيفية؛ ملف المدارس الأهلية والعالمية كان مهملا ونتائجها سيئة حيث إن نحو 75% من المدارس الثانوية الأهلية والعالمية متوسط نتائج طلبتها في الخمسينات والستينات في اختبار القدرات! ما هي القيمة المضافة لهذه المدارس؟
هذا الملف تعطل كثيرا وطويلا في وزارة التعليم، والمدارس تنظر للمعلم السعودي كعبء، ويوظفونه فقط استيفاء لشروط التوطين؛ ومنذ عام 2011 يتهربون من التوطين الجاد ولم يعملوا على تطوير المعلم والمعلمة وكان اعتمادهم كثيرا على المعلمين الوافدين. الحريصون منهم -وهم قلة- اهتموا بالمعلمين السعوديين واستثمروا بهم وتعاملوا معهم وكأنهم شركاء النجاح ورأس المال البشري بأفضل معانيه. القطاع لم يستثمر بتطوير المعلم لأنه يرى الاستثمار تكلفة طالما أن المعلم الوافد متاح، وصدموا بقرار وزارة الموارد البشرية قبل أسابيع بتوطين الوظائف التعليمية.
القرارات هذه ستجعل اهتمام المدارس بالمعلمين على أنهم العنصر الأكبر في تكوين سمعة المدرسة، ومن يرى غير ذلك من المدارس فالإقبال عليها سيكون ضعيفا. نحمد الله على هذا التصحيح الكبير، وهو ضمن برامج الرؤية ومستهدفاتها. ويؤسفنا أن هناك من يروج بأن المعلم والمعلمة السعوديين ليسا ذا كفاءة عالية خصوصا في بداياتهما، ويستكثرون عليهما برامج التطوير والاستثمار وينظرون لهما وكأنهما عبء على ميزانياتهم، بينما الأصل في أن تبني هذا المعلم وتستثمر به لينتج وتقطف ثماره.
قرار توطين الوظائف التعليمية في المدارس الأهلية والمدارس العالمية الذي أصدرته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خلال شهر رمضان سينفذ على عدة مراحل تطبق بنسب محددة على ثلاث سنوات. ويهدف القرار إلى توفير 28 ألف وظيفة تعليمية لأبناء وبنات الوطن في التعليم الأهلي والعالمي خلال السنوات الثلاث القادمة.
القرار يستهدف زيادة نسب التوطين في المدارس الأهلية لجميع التخصصات بنسبة 90% في مدارس البنات و60% في مدارس البنين لهذه المرحلة، وزيادة نسب التوطين تشمل تخصصات (اللغة العربية والهوية الوطنية والدراسات الإسلامية والاجتماعيات والتربية الفنية والتربية البدنية) كمرحلة أولى في المدارس العالمية وبنسبة 80% للبنين والبنات.
حسب إحصائية التعليم العام -على موقع الوزارة الالكتروني- فإن عدد المدارس الأهلية والعالمية بالمملكة 4200 مدرسة ويدرس بها 610 آلاف طالب وطالبة، وعدد الكادر 64 ألفا يعملون بهذه المدارس منهم 59 ألف معلم ومعلمة، وليس هناك مصدر منشور بعدد السعوديين من هؤلاء الـ59 ألفا ولكن واضح أنهم الأقلية.
قرار التوطين هذا بجميع مراحله راعى ظروف سوق العمل في مهن قطاع التعليم العام، وراعى أعداد الباحثين عن العمل من خريجي التخصصات المطلوبة، وأخذ في الاعتبار الدارسين حاليا في التخصصات ذات العلاقة والذين سينضمون لسوق العمل خلال السنوات القادمة، ومن الطرف الآخر راعى القرار واقع القطاع الخاص وقدرته على استيعاب الكوادر البشرية الوطنية.
القرار سيفعل مع بداية الدراسة للفصل الدراسي القادم -محرم عام 1443هـ-، ويشترط ألا يقل أجر المعلم الشهري عن 5000 ريال لحملة البكالوريوس لاحتساب المعلم السعودي في نسبة التوطين. وتوفر الوزارة دعم عملية الاستقطاب والبحث عن المعلمين من خلال برنامج «طاقات»، وأيضا توفر الوزارة دعم التدريب والتأهيل، ودعم عملية التوظيف والاستقرار الوظيفي، وأولوية الاستفادة من كافة برامج دعم التوطين المتاحة.
ليس أمام المدارس الأهلية والعالمية إلا حسن اختيار المعلمين والمعلمات السعوديين والتسابق على اختيار الأفضل من بينهم، والمدارس الحريصة على سمعتها وجذب الطلبة وأولياء أمورهم ستجتهد كثيرا بحسن الاختيار وبتطوير المعلم والاستثمار به وكسب ولائه لمدرسته. منصة «طاقات» ستكون الوجهة الأولى للطرفين -المدارس والمعلمين-، فهي المكان الأنسب للإعلانات عن الوظائف. أيضا على المعلمين والمعلمات الاجتهاد في كتابة السيرة الذاتية وتنمية وتطوير المهارات ذات العلاقة، وإجادة التعبير - في السيرة الذاتية - عن تحمل مسؤولية الارتقاء بمستوى الطلبة التعليمي وبسمعة المدرسة التي يتوظفون بها.
@Barjasbh
هذا الملف تعطل كثيرا وطويلا في وزارة التعليم، والمدارس تنظر للمعلم السعودي كعبء، ويوظفونه فقط استيفاء لشروط التوطين؛ ومنذ عام 2011 يتهربون من التوطين الجاد ولم يعملوا على تطوير المعلم والمعلمة وكان اعتمادهم كثيرا على المعلمين الوافدين. الحريصون منهم -وهم قلة- اهتموا بالمعلمين السعوديين واستثمروا بهم وتعاملوا معهم وكأنهم شركاء النجاح ورأس المال البشري بأفضل معانيه. القطاع لم يستثمر بتطوير المعلم لأنه يرى الاستثمار تكلفة طالما أن المعلم الوافد متاح، وصدموا بقرار وزارة الموارد البشرية قبل أسابيع بتوطين الوظائف التعليمية.
القرارات هذه ستجعل اهتمام المدارس بالمعلمين على أنهم العنصر الأكبر في تكوين سمعة المدرسة، ومن يرى غير ذلك من المدارس فالإقبال عليها سيكون ضعيفا. نحمد الله على هذا التصحيح الكبير، وهو ضمن برامج الرؤية ومستهدفاتها. ويؤسفنا أن هناك من يروج بأن المعلم والمعلمة السعوديين ليسا ذا كفاءة عالية خصوصا في بداياتهما، ويستكثرون عليهما برامج التطوير والاستثمار وينظرون لهما وكأنهما عبء على ميزانياتهم، بينما الأصل في أن تبني هذا المعلم وتستثمر به لينتج وتقطف ثماره.
قرار توطين الوظائف التعليمية في المدارس الأهلية والمدارس العالمية الذي أصدرته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خلال شهر رمضان سينفذ على عدة مراحل تطبق بنسب محددة على ثلاث سنوات. ويهدف القرار إلى توفير 28 ألف وظيفة تعليمية لأبناء وبنات الوطن في التعليم الأهلي والعالمي خلال السنوات الثلاث القادمة.
القرار يستهدف زيادة نسب التوطين في المدارس الأهلية لجميع التخصصات بنسبة 90% في مدارس البنات و60% في مدارس البنين لهذه المرحلة، وزيادة نسب التوطين تشمل تخصصات (اللغة العربية والهوية الوطنية والدراسات الإسلامية والاجتماعيات والتربية الفنية والتربية البدنية) كمرحلة أولى في المدارس العالمية وبنسبة 80% للبنين والبنات.
حسب إحصائية التعليم العام -على موقع الوزارة الالكتروني- فإن عدد المدارس الأهلية والعالمية بالمملكة 4200 مدرسة ويدرس بها 610 آلاف طالب وطالبة، وعدد الكادر 64 ألفا يعملون بهذه المدارس منهم 59 ألف معلم ومعلمة، وليس هناك مصدر منشور بعدد السعوديين من هؤلاء الـ59 ألفا ولكن واضح أنهم الأقلية.
قرار التوطين هذا بجميع مراحله راعى ظروف سوق العمل في مهن قطاع التعليم العام، وراعى أعداد الباحثين عن العمل من خريجي التخصصات المطلوبة، وأخذ في الاعتبار الدارسين حاليا في التخصصات ذات العلاقة والذين سينضمون لسوق العمل خلال السنوات القادمة، ومن الطرف الآخر راعى القرار واقع القطاع الخاص وقدرته على استيعاب الكوادر البشرية الوطنية.
القرار سيفعل مع بداية الدراسة للفصل الدراسي القادم -محرم عام 1443هـ-، ويشترط ألا يقل أجر المعلم الشهري عن 5000 ريال لحملة البكالوريوس لاحتساب المعلم السعودي في نسبة التوطين. وتوفر الوزارة دعم عملية الاستقطاب والبحث عن المعلمين من خلال برنامج «طاقات»، وأيضا توفر الوزارة دعم التدريب والتأهيل، ودعم عملية التوظيف والاستقرار الوظيفي، وأولوية الاستفادة من كافة برامج دعم التوطين المتاحة.
ليس أمام المدارس الأهلية والعالمية إلا حسن اختيار المعلمين والمعلمات السعوديين والتسابق على اختيار الأفضل من بينهم، والمدارس الحريصة على سمعتها وجذب الطلبة وأولياء أمورهم ستجتهد كثيرا بحسن الاختيار وبتطوير المعلم والاستثمار به وكسب ولائه لمدرسته. منصة «طاقات» ستكون الوجهة الأولى للطرفين -المدارس والمعلمين-، فهي المكان الأنسب للإعلانات عن الوظائف. أيضا على المعلمين والمعلمات الاجتهاد في كتابة السيرة الذاتية وتنمية وتطوير المهارات ذات العلاقة، وإجادة التعبير - في السيرة الذاتية - عن تحمل مسؤولية الارتقاء بمستوى الطلبة التعليمي وبسمعة المدرسة التي يتوظفون بها.
@Barjasbh
