3 طلبات للإطاحة بظريف

لجنة الأمن القومي عنفته بشدة.. وقررت استجوابه في جلسة علانية للبرلمان الجمعة قاليباف يتهم الوزير بالتبعية للغرب ويؤكد أن دماء سليماني كشفت التيار المنهزم ذو النوري: أقوال ظريف المسربة تعبر عن ضغينة وكراهية تجاه سليماني الوزير اعتذر عن حواره.. وردود الفعل تهدد بإبعاده مع روحاني قبل الانتخابات
لجنة الأمن القومي عنفته بشدة.. وقررت استجوابه في جلسة علانية للبرلمان الجمعة قاليباف يتهم الوزير بالتبعية للغرب ويؤكد أن دماء سليماني كشفت التيار المنهزم ذو النوري: أقوال ظريف المسربة تعبر عن ضغينة وكراهية تجاه سليماني الوزير اعتذر عن حواره.. وردود الفعل تهدد بإبعاده مع روحاني قبل الانتخابات

الثلاثاء - 11 مايو 2021

Tue - 11 May 2021

يتوقع مراقبون أن تطيح العاصفة القوية التي هبت في إيران خلال الأيام الماضية بسبب تسجيل مسرب، بوزير الخارجية محمد جواد ظريف وربما حكومة حسن روحاني كاملة، قبيل الانتخابات الرئاسية التي تقام في يونيو المقبل، بعدما طالب 3 برلمانيين بالتحقيق معه وإقالته من منصبه واتهموه بخيانة الأمانة.

واستغل الجناح المتشدد في طهران تسجيل ظريف الذي تحدث خلاله عن تحكم قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في مقاليد الأمور بإيران، والسطوة العسكرية الكبيرة في البلد الذي يرعى الإرهاب، وتعرض وزير الخارجية إلى جلسة محاسبة عنيفة في البرلمان، لم يفلت منها إلا بتحديد موعد لجلسة جديدة.

ووجه العديد من النواب المتشددين خلف أبواب البرلمان المغلقة، وابلا من الأسئلة الحادة والقاسية إلى ظريف في اجتماعه مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، وناقش الاجتماع ثلاثة طلبات للتحقيق والتحري حول قضية التسجيل المسرب، وفق عضو هيئة رئاسة البرلمان أحمد أميرأبادي فراهاني.

التيار المنهزم

وأدان النواب قضية التسجيل تلك، وما تضمنه من انتقادات لهيمنة العسكر والحرس الثوري، ولا سيما قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني على الدبلوماسيةـ والسياسة الخارجية للبلاد، وتقرر طرح جميع التساؤلات في جلسة حساب عسيرة لظريف يوم الجمعة المقبل أمام البرلمان.

وذكر النائب فدا حسين مالكي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، دانا الإخباري، بأن النواب وجهوا أسئلة شرسة للوزير، فيما ألمح رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، لمح إلى تبعية ظريف للغرب، في معرض حديثه عن المقابلة المسربة قبل أسبوعين، قائلا «دماء قاسم سليماني كشفت التيار المنهزم المتأثر بالغرب، وجففت جذوره»

وأضاف في بداية الجلسة العلنية، أمس بعد جلسة مغلقة لمراجعة تلك المقابلة «ما يعتبرونه ازدواجية بين الميدان (التدخلات العسكرية الإيرانية) والدبلوماسية إنما هي ازدواجية وهمية».

ضغينة وكراهية

واعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان مجتبى ذو النوري، أن تلك التصريحات (أقوال ظريف في المقابلة المسربة عن سليماني) تعبر عن ضغينة وكراهية لقائد فيلق القدس الراحل.

وقال مخاطبا ظريف «أنت مدين لهذا الميدان، لم يكن لديك اقتصاد جيد ولا الكثير من المال، والآن دول المنطقة التي تؤيدنا هي فقط تلك التي تأثرت بهذا الميدان، إذا لم يكن لدينا هذه الأشياء، فما الذي ستجلبه إلى طاولة المفاوضات لدعم محاولة الحصول على نقاط؟ كل ما حصلت عليه في الاتفاق النووي كان بفضل القوة الصاروخية».

حكم العسكر

وهاجم ذوي النوري المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، قائلاً «بأي حق يقول عراقجي في تصريحاته إننا قد نجدد مهلة وجود كاميرات الوكالة؟ أليست هذه إشارة للتأخير في رفع العقوبات؟ ألا تجعلون هذه ذريعة لكم ولهم لعدم أخذ القانون النيابي على محمل الجد؟ لماذا تهاجمون الميدان وتوهمون أن الميدان والعسكر يحكمان البلد؟».

وتصاعدت وتيرة الجدل بشأن التسجيل المسرب لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعدما أكد أن قاسم سليماني كان يسيطر على عمله في وزارة الخارجية طوال السنوات الماضية.

أسف الوزير

وأعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن أسفه لأن تسريب تسجيل صوتي له أشعل فتيل جدل داخلي.

وأعرب عن أسفه لأن التسريب تسبب في صراع داخلي وسط رد فعل غاضب من الشخصيات المحافظة ووسائل الإعلام.

وقال كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في حسابه على انستقرام «أسفت جدا لأن الحديث النظري السري بشأن الحاجة إلى التآزر بين الدبلوماسية والمجال (العسكري)، تحول إلى صراع داخلي». وقال «إن النقاش العاطفي الصادق الذي قيل في جلسة خاصة أسيء تفسيره على أنه نقد شخصي».

وأضاف «إن النقطة الرئيسة في تصريحاته في ذلك التسجيل الصوتي، التي يقول فيها إن للجيش تأثيرا كبيرا للغاية في الدبلوماسية، كان هدفها التأكيد على الحاجة إلى تعديل ذكي للعلاقة بين الدبلوماسية والجيش». وقال «إنه يرى ضرورة تحديد الأولويات من خلال الهياكل القانونية، وفي ظل سلطة المرشد الأعلى علي خامنئي».

ماذا قال ظريف؟

  • انتقد أداة الحرس الثوري في رسم السياسة الخارجية.

  • اعترف بأن وضع الدبلوماسي الإيراني في مأزق.

  • قال إنه أراد إيجاد نوع من التوازن الصحيح بين الجيش والسلك الدبلوماسي.

  • أكد أن قاسم سليماني كان الحاكم الناهي في إيران.

  • ألمح إلى أن الحرس الثوري يتحكم في مقاليد الأمور.

  • يتوقع نشر ما سماه نقاشا نظريا سريا، لكنه لم يعتذر عنه.