دوائي في شهر رمضان
الأحد - 09 مايو 2021
Sun - 09 May 2021
شهر رمضان هو مناسبة مقدسة تجلب الدفء النفسي والسعادة للمسلمين في شتى أنحاء العالم، وهو شهر الصيام والعبادة والولائم في نفس الوقت. خلال شهر رمضان، أي بين فترة الفجر والغروب، يمتنع الأفراد عن الأكل والشرب والتدخين والجماع وتناول الأدوية.
وهناك الكثير من الأبحاث التي دلت على فوائد الصوم المتقطع حتى في غير رمضان خاصة في حالات السكر من النوع الثاني عند بداية المرض والمرافق لاستعمال الحمية. وتزداد أهمية التوعية بتأثير الأدوية بشتى أنواعها أثناء شهر رمضان وبخاصة أثناء ما نمر به في فترة جائحة كورونا.
من يجب عليه الصوم ومن لا يصوم؟
حسب تعاليم الشريعة، صيام رمضان إلزامي لجميع المسلمين البالغين الذين يتمتعون بعقل سليم وقادر جسديا وصحيا على تحمله. ويمكن لمن يسافر أو مريض أو حامل أو مرضع في رمضان أن يقضي ما فاته من صيام. وكذلك الحال بالنسبة للحائض والنفاس، فإنها تصوم بعد توقف الحيض.
والأهم من ذلك، هناك استثناءات للأشخاص الذين لا يستطيعون أداء الصيام بأمان، مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة مثل مرضى السكري بالرغم من أن الكثيرين يفضلون الصيام حتى بوجود رخصه شرعية. ولا يفصحون عن ذلك لأخصائيي الرعاية الصحية، حتى لو كان ذلك يعرض صحتهم للخطر. وبالمثل، قد يصر بعض الأطفال أيضا على الصيام برغم صغر سنهم.
أدويتنا في شهر رمضان
تمثل رعاية المرضى في شهر رمضان مهمة فريدة من نوعها لمقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء والممرضين. ويحتاج الأفراد الذين يتناولون أدوية مزمنة إلى تعديل جداول الأدوية، بحيث يمكن تناولها بين وجبة الإفطار ووجبة السحور.
بالنسبة للأدوية التي يتم تناولها عدة مرات خلال اليوم، تشمل الاستراتيجيات الموصى بها اختيار تركيبات طويلة المفعول (ينتهي اسم الدواء عادة بـ XR أو ERعلى سبيل المثال) أو تغيير أنظمة الجرعات إلى مرة أو مرتين يوميا وتوصف عادة لمن يعانون من الحالات المزمنة، بما في ذلك الأمراض النفسية والعصبية مثل مرض باركنسون، أمراض الغدة الدرقية وأمراض القلب....إلخ. وقد لا ينطبق ذلك على الحالات غير المزمنة والتي تتطلب علاجا مؤقتا، مثل المضادات الحيوية للعدوى أو العقاقير المسكنة للألم والمضادة للالتهابات.
ويحل شرعا تناول الأدوية بأشكال الجرعات غير الفموية مثل الحقن والاستنشاق والتحاميل وقطرات العين والأذن أثناء الصيام، على الرغم من وجود بعض الاختلافات.
في حالات معينة مثل الصداع النصفي، يجب الانتباه جيدا لتجنب المثيرات، مثل تذكير الأفراد بتناول السحور دائما قبل أذان الفجر، والبقاء بعيدا عن مسببات الجفاف والحرارة أثناء النهار وشرب كميات كافيه من الماء في ساعات الليل. بالنسبة للأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم، يجب على مقدمي الرعاية الصحية أيضا تثقيف مرضاهم لتجنب الجفاف، ومراقبة ضغط الدم بانتظام ومراقبة علامات انخفاض ضغط الدم مثل الدوخة والدوار.
يعد مرض السكري من أكثر الحالات صعوبة في التعامل معها خلال شهر رمضان، ويتطلب مرضى السكري مراقبة دقيقة. وفي دراسة وجد أن معظم المرضى المسلمين المصابين بداء السكري من النوع الثاني في الغرب يصومون بنسبة (86%) وما يقرب من نصف المرضى المصابين بالنوع الأول (43%). وقد أشارت دراسة بحثية إلى أن الصيام ممكن في مرضى السكري، حتى لو كانوا يعتمدون على الأنسولين. ومع ذلك، يمكن أن يزيد الصيام من خطر الإصابة بنقص السكر في الدم وزيادة نسبة الحمض الكيتوني السكري.
علاوة على ذلك، فإن الأفراد الذين يقومون بتعديل أدويتهم هم أكثر عرضة للإصابة بنقص سكر الدم الحاد خلال شهر رمضان. بالمقارنة، يمكن أن يساعد التعليم الفردي خلال شهر رمضان للمصابين بداء السكري من النوع الثاني على إنقاص الوزن وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وتجنب نقص السكر الحاد في الدم.
دور الطبيب
يلعب الأطباء والصيادلة دورا كبيرا في مساعدة الصائمين على ضبط الأدوية بأمان خلال شهر رمضان ونصح من لا يستطيعون الصوم لسبب من الأسباب الطبية أو النفسية. ووجدت الأبحاث الحديثة من أستراليا أن الصيادلة على استعداد عموما لتقديم المشورة للمرضى خلال شهر رمضان ولكنهم يميلون إلى إدراك أن هناك حاجة قليلة للتدخل ما لم يطلب منهم مباشرة.
وفي دراسة أخرى في مصر ذات الغالبية المسلمة، على سبيل المقارنة، يقوم معظم الأطباء والصيادلة بتعديل الأدوية خلال شهر رمضان، بما في ذلك تواتر الجرعات (الأكثر شيوعا) وكمية الجرعة وشكل الجرعة والدواء نفسه (وهو الأقل شيوعا). ومع ذلك، أظهرت الأبحاث في البلدان الأخرى ذات الغالبية المسلمة، مثل قطر وباكستان، أن الصيادلة والأطباء الذين لديهم معرفة جيدة بالإسلام لا يزالون لديهم فجوات معرفية حول كيفية ضبط الأدوية بأمان. بعبارة أخرى، هناك حاجه لتوجيه المرضى المسلمين خلال شهر رمضان، لكن الكثير من الصائمين والممارسين الصحيين يحتاجون إلى تدريب حول كيفية القيام بذلك بأمان.
وجبات الحمية والصيام قد تؤثر على الدواء
أصبحت وجبات الحمية والصيام في غير شهر رمضان شائعة بشكل متزايد بهدف تخفيف الوزن وبسبب فوائدها الصحية العديدة. لكن هناك بعض القلق بشأن آثار الصيام على بعض أنواع الدواء إذا لم نتبع الإرشادات الصحيحة أثناء الصيام.
وتمارس أنظمة الحمية والصيام منذ عقود طويلة بأشكال مختلفة لأسباب دينية وثقافية، وتتبعها الآن مجموعات مختلفة من الناس لفوائدها الصحية. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد صيام اليوم البديل في تقليل الوزن وتقليل مقاومة الأنسولين ودرء مرض السكري. وفي الوقت نفسه، تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي 5:2، حيث يأكل المشاركون بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام من الأسبوع مع يومين من تناول طعام بكمية مخفضة من السعرات الحرارية، أنه يزيد متوسط العمر المتوقع، ويحمي من بعض أنواع السرطان والخرف ويساعد في إنقاص الوزن.
نظرا لأن الفوائد الصحية المحتملة لهذا النوع من النظام الغذائي أصبحت معروفة على نطاق واسع، فقد يميل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، مثل مرض السكري والسمنة وارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب والأوعية الدموية إلى تجربة مثل هذا النظام الغذائي.
والآثار المحتملة للصيام على الأدوية بشكل عام تنقسم إلى فئتين: الامتصاص المتغير، وزيادة الآثار الجانبية المحتملة لتناول الدواء على معدة فارغة.
الامتصاص المتغير في الأمعاء
تبدأ الأقراص والكبسولات في التفكك في المعدة، ثم تنتقل إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يتم امتصاص العديد من الأدوية في مجرى الدم. يعمل الطعام على إبطاء معدل خروج الدواء من المعدة ودخوله إلى الأمعاء الدقيقة، ويؤثر بدوره على سرعة وصول الدواء إلى مجرى الدم.
إذا تم امتصاصه بسرعة كبيرة - كما يحدث على معدة فارغة فقد تصبح مستويات الدم مرتفعة للغاية، ويكون لها استجابة مفرطة. على العكس من ذلك، يمكن للطعام أن يزيد من امتصاص الأدوية.
على سبيل المثال، يتم امتصاص حوالي ربع دواء telaprevir تيلابريفير لعلاج التهاب الكبد C عند تناوله على معدة فارغة مقارنة بتناوله مع وجبة وينطبق ذلك على بعض الأدوية النفسية أيضا ويتأثر امتصاص بعض الأدوية الأخرى مثل تريتينوين (لعلاج حب الشباب) ومضادات الفيروسات القهقرية والأدوية المضادة للطفيليات وبعض أدوية الذبحة الصدرية بوجود الطعام أو عدمه وقد يشكل ذلك مشكلة إذا لم يتم التنبه لها.
الصيام والآثار الجانبية للأدوية:
يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية على معدة فارغة إلى زيادة مخاطر الآثار الجانبية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث يساعد الطعام على حماية المعدة من مكونات الدواء. من المحتمل أنك رأيت ملصقات على الأدوية تحذر من أنه يجب تناولها مع الطعام مثل الإيبوبروفين (أدفيل) والأسبرين.
الأدوية التي يمكن زيادة آثارها الضارة إذا تم تناولها أثناء فترات على معدة فارغة تشمل بعض أنواع مضادات الاكتئاب والمضادات الحيوية ومثبطات المناعة.
نصيحة لكل من يتناول أدوية للعلاج على فترات طويلة، استشر طبيبك قبل رمضان بفترة كافية لتحديد أوقات تناول الأدوية، وإذا كان هناك حاجة لتعديل الجرعة وتناولها مع أو بدون طعام. تقبل الله صيامكم وقيامكم ورزقنا الله وإياكم الصحة ودوام العافية.
almaiahmad2@
وهناك الكثير من الأبحاث التي دلت على فوائد الصوم المتقطع حتى في غير رمضان خاصة في حالات السكر من النوع الثاني عند بداية المرض والمرافق لاستعمال الحمية. وتزداد أهمية التوعية بتأثير الأدوية بشتى أنواعها أثناء شهر رمضان وبخاصة أثناء ما نمر به في فترة جائحة كورونا.
من يجب عليه الصوم ومن لا يصوم؟
حسب تعاليم الشريعة، صيام رمضان إلزامي لجميع المسلمين البالغين الذين يتمتعون بعقل سليم وقادر جسديا وصحيا على تحمله. ويمكن لمن يسافر أو مريض أو حامل أو مرضع في رمضان أن يقضي ما فاته من صيام. وكذلك الحال بالنسبة للحائض والنفاس، فإنها تصوم بعد توقف الحيض.
والأهم من ذلك، هناك استثناءات للأشخاص الذين لا يستطيعون أداء الصيام بأمان، مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة مثل مرضى السكري بالرغم من أن الكثيرين يفضلون الصيام حتى بوجود رخصه شرعية. ولا يفصحون عن ذلك لأخصائيي الرعاية الصحية، حتى لو كان ذلك يعرض صحتهم للخطر. وبالمثل، قد يصر بعض الأطفال أيضا على الصيام برغم صغر سنهم.
أدويتنا في شهر رمضان
تمثل رعاية المرضى في شهر رمضان مهمة فريدة من نوعها لمقدمي الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء والممرضين. ويحتاج الأفراد الذين يتناولون أدوية مزمنة إلى تعديل جداول الأدوية، بحيث يمكن تناولها بين وجبة الإفطار ووجبة السحور.
بالنسبة للأدوية التي يتم تناولها عدة مرات خلال اليوم، تشمل الاستراتيجيات الموصى بها اختيار تركيبات طويلة المفعول (ينتهي اسم الدواء عادة بـ XR أو ERعلى سبيل المثال) أو تغيير أنظمة الجرعات إلى مرة أو مرتين يوميا وتوصف عادة لمن يعانون من الحالات المزمنة، بما في ذلك الأمراض النفسية والعصبية مثل مرض باركنسون، أمراض الغدة الدرقية وأمراض القلب....إلخ. وقد لا ينطبق ذلك على الحالات غير المزمنة والتي تتطلب علاجا مؤقتا، مثل المضادات الحيوية للعدوى أو العقاقير المسكنة للألم والمضادة للالتهابات.
ويحل شرعا تناول الأدوية بأشكال الجرعات غير الفموية مثل الحقن والاستنشاق والتحاميل وقطرات العين والأذن أثناء الصيام، على الرغم من وجود بعض الاختلافات.
في حالات معينة مثل الصداع النصفي، يجب الانتباه جيدا لتجنب المثيرات، مثل تذكير الأفراد بتناول السحور دائما قبل أذان الفجر، والبقاء بعيدا عن مسببات الجفاف والحرارة أثناء النهار وشرب كميات كافيه من الماء في ساعات الليل. بالنسبة للأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم، يجب على مقدمي الرعاية الصحية أيضا تثقيف مرضاهم لتجنب الجفاف، ومراقبة ضغط الدم بانتظام ومراقبة علامات انخفاض ضغط الدم مثل الدوخة والدوار.
يعد مرض السكري من أكثر الحالات صعوبة في التعامل معها خلال شهر رمضان، ويتطلب مرضى السكري مراقبة دقيقة. وفي دراسة وجد أن معظم المرضى المسلمين المصابين بداء السكري من النوع الثاني في الغرب يصومون بنسبة (86%) وما يقرب من نصف المرضى المصابين بالنوع الأول (43%). وقد أشارت دراسة بحثية إلى أن الصيام ممكن في مرضى السكري، حتى لو كانوا يعتمدون على الأنسولين. ومع ذلك، يمكن أن يزيد الصيام من خطر الإصابة بنقص السكر في الدم وزيادة نسبة الحمض الكيتوني السكري.
علاوة على ذلك، فإن الأفراد الذين يقومون بتعديل أدويتهم هم أكثر عرضة للإصابة بنقص سكر الدم الحاد خلال شهر رمضان. بالمقارنة، يمكن أن يساعد التعليم الفردي خلال شهر رمضان للمصابين بداء السكري من النوع الثاني على إنقاص الوزن وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم وتجنب نقص السكر الحاد في الدم.
دور الطبيب
يلعب الأطباء والصيادلة دورا كبيرا في مساعدة الصائمين على ضبط الأدوية بأمان خلال شهر رمضان ونصح من لا يستطيعون الصوم لسبب من الأسباب الطبية أو النفسية. ووجدت الأبحاث الحديثة من أستراليا أن الصيادلة على استعداد عموما لتقديم المشورة للمرضى خلال شهر رمضان ولكنهم يميلون إلى إدراك أن هناك حاجة قليلة للتدخل ما لم يطلب منهم مباشرة.
وفي دراسة أخرى في مصر ذات الغالبية المسلمة، على سبيل المقارنة، يقوم معظم الأطباء والصيادلة بتعديل الأدوية خلال شهر رمضان، بما في ذلك تواتر الجرعات (الأكثر شيوعا) وكمية الجرعة وشكل الجرعة والدواء نفسه (وهو الأقل شيوعا). ومع ذلك، أظهرت الأبحاث في البلدان الأخرى ذات الغالبية المسلمة، مثل قطر وباكستان، أن الصيادلة والأطباء الذين لديهم معرفة جيدة بالإسلام لا يزالون لديهم فجوات معرفية حول كيفية ضبط الأدوية بأمان. بعبارة أخرى، هناك حاجه لتوجيه المرضى المسلمين خلال شهر رمضان، لكن الكثير من الصائمين والممارسين الصحيين يحتاجون إلى تدريب حول كيفية القيام بذلك بأمان.
وجبات الحمية والصيام قد تؤثر على الدواء
أصبحت وجبات الحمية والصيام في غير شهر رمضان شائعة بشكل متزايد بهدف تخفيف الوزن وبسبب فوائدها الصحية العديدة. لكن هناك بعض القلق بشأن آثار الصيام على بعض أنواع الدواء إذا لم نتبع الإرشادات الصحيحة أثناء الصيام.
وتمارس أنظمة الحمية والصيام منذ عقود طويلة بأشكال مختلفة لأسباب دينية وثقافية، وتتبعها الآن مجموعات مختلفة من الناس لفوائدها الصحية. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد صيام اليوم البديل في تقليل الوزن وتقليل مقاومة الأنسولين ودرء مرض السكري. وفي الوقت نفسه، تشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي 5:2، حيث يأكل المشاركون بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام من الأسبوع مع يومين من تناول طعام بكمية مخفضة من السعرات الحرارية، أنه يزيد متوسط العمر المتوقع، ويحمي من بعض أنواع السرطان والخرف ويساعد في إنقاص الوزن.
نظرا لأن الفوائد الصحية المحتملة لهذا النوع من النظام الغذائي أصبحت معروفة على نطاق واسع، فقد يميل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، مثل مرض السكري والسمنة وارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب والأوعية الدموية إلى تجربة مثل هذا النظام الغذائي.
والآثار المحتملة للصيام على الأدوية بشكل عام تنقسم إلى فئتين: الامتصاص المتغير، وزيادة الآثار الجانبية المحتملة لتناول الدواء على معدة فارغة.
الامتصاص المتغير في الأمعاء
تبدأ الأقراص والكبسولات في التفكك في المعدة، ثم تنتقل إلى الأمعاء الدقيقة، حيث يتم امتصاص العديد من الأدوية في مجرى الدم. يعمل الطعام على إبطاء معدل خروج الدواء من المعدة ودخوله إلى الأمعاء الدقيقة، ويؤثر بدوره على سرعة وصول الدواء إلى مجرى الدم.
إذا تم امتصاصه بسرعة كبيرة - كما يحدث على معدة فارغة فقد تصبح مستويات الدم مرتفعة للغاية، ويكون لها استجابة مفرطة. على العكس من ذلك، يمكن للطعام أن يزيد من امتصاص الأدوية.
على سبيل المثال، يتم امتصاص حوالي ربع دواء telaprevir تيلابريفير لعلاج التهاب الكبد C عند تناوله على معدة فارغة مقارنة بتناوله مع وجبة وينطبق ذلك على بعض الأدوية النفسية أيضا ويتأثر امتصاص بعض الأدوية الأخرى مثل تريتينوين (لعلاج حب الشباب) ومضادات الفيروسات القهقرية والأدوية المضادة للطفيليات وبعض أدوية الذبحة الصدرية بوجود الطعام أو عدمه وقد يشكل ذلك مشكلة إذا لم يتم التنبه لها.
الصيام والآثار الجانبية للأدوية:
يمكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية على معدة فارغة إلى زيادة مخاطر الآثار الجانبية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، حيث يساعد الطعام على حماية المعدة من مكونات الدواء. من المحتمل أنك رأيت ملصقات على الأدوية تحذر من أنه يجب تناولها مع الطعام مثل الإيبوبروفين (أدفيل) والأسبرين.
الأدوية التي يمكن زيادة آثارها الضارة إذا تم تناولها أثناء فترات على معدة فارغة تشمل بعض أنواع مضادات الاكتئاب والمضادات الحيوية ومثبطات المناعة.
نصيحة لكل من يتناول أدوية للعلاج على فترات طويلة، استشر طبيبك قبل رمضان بفترة كافية لتحديد أوقات تناول الأدوية، وإذا كان هناك حاجة لتعديل الجرعة وتناولها مع أو بدون طعام. تقبل الله صيامكم وقيامكم ورزقنا الله وإياكم الصحة ودوام العافية.
almaiahmad2@