ناشيونال إنترست: مفاوضات فيينا عار على أمريكا

مسؤولون في إدارة بايدن يلوحون إلى رفع العقوبات التي فرضها ترمب
مسؤولون في إدارة بايدن يلوحون إلى رفع العقوبات التي فرضها ترمب

الاحد - 09 مايو 2021

Sun - 09 May 2021








جانب من مفاوضات فيينا                                  (مكة)
جانب من مفاوضات فيينا (مكة)
وصفت مجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية مفاوضات إيران والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية الجارية حاليا في فيينا حول الاتفاق النووي بأنها (عار).

وتناول فريد فليتز مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في 2015، لافتا إلى أنه بناء على ما تقوله إدارة الرئيس جو بايدن، فإن تقدما مهما يتحقق في هذه المفاوضات الرامية إلى عودة الولايات المتحدة إليه.

ويزعم المسؤولون في إدارة بايدن، أنه سيكون هناك اتفاق يقوم على قاعدة الامتثال مقابل الامتثال، تعود بمقتضاه الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وترفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.. وفقا لموقع (24) الإماراتي.

وفي المقابل ستعود إيران إلى التطبيق الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وقد يبدو أن إدارة بايدن على حافة إنجاز رئيسي، لكن عندما تصبح الاتفاقات الديبلوماسية هي الهدف، عوض أن تكون أداة لمعالجة تهديد، فإنها لا تعد بالضرورة انتصارا.

ولفت إلى أن المباحثات غير مباشرة لأن إيران ترفض السماح لديبلوماسييها بالاجتماع وجها لوجه، مع دبلوماسيين أمريكيين، وبموجب هذه العملية، يوجد الدبلوماسيون الإيرانيون والأمريكيون في فنادق مختلفة، وينقل الأوروبيون الاقتراحات بين الوفدين الأمريكي والإيراني.

وترفض إيران التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة.

كانت هذه إهانة كبرى، منحت طهران أفضلية في المحادثات النووية، منذ أن تبين أن إدارة بايدن تريد العودة إلى الاتفاق أكثر من القادة الإيرانيين.

وبات في إمكانهم الآن استخدام المحادثات نفسها، آلية لتسليط الضوء على الضعف، واليأس المفترض للولايات المتحدة، وأن يظهروا بدورهم قوتهم.

وما يزيد الوضع سوءا، أن الدبلوماسيين الإيرانيين ينسقون موقفهم مع القوى الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا، قبل تقديم مقترحاتهم إلى الدبلوماسيين الأمريكيين، ما يتيح للصين وروسيا أن يبديا رأيهما في المقترحات الإيرانية حول العودة الأمريكية إلى الاتفاق النووي.

ولفت التقرير إلى وجود قدر كبير من الخداع تحديدا في الأمور التي تساوم الولايات المتحدة وإيران عليها. وتتفق الدولتان على أن الولايات المتحدة مطالبة برفع العقوبات التي فرضها ترامب، وأن على إيران العودة إلى التزام الاتفاق النووي.

ويدافع المسؤولون في إدارة بايدن عن احتمال تقديم تنازلات باتهامهم إدارة ترمب، دون دليل- بفرض هذه العقوبات على إيران لوضع صعوبات أمام أي رئيس أمريكي يحاول العودة إلى الاتفاق النووي.