إخوان ليبيا يغيرون جلدهم استعدادا للانتخابات

بدأت جماعة الإخوان الليبية تغيير جلدها استعدادا للانتخابات، وأعلنت انتقالها إلى جمعية تحت اسم (الإحياء والتجديد)، وفقا لموقع بوابة أفريقيا الإخبارية.

وقالت الجماعة في بيان، بشأن نتائج وقرارات مؤتمريها العاشر والحادي عشر، «إن جمعية الإحياء والتجديد ستؤدي رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل العام».

وعقدت الجماعة التي لعبت دورا رئيسا في الفوضى التي شهدتها ليبيا في الفترة الماضية، سلسلة من الندوات وورش العمل، تحضيرا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

في المقابل، اتفق خبراء سياسيون في ليبيا على أن بيان تنظيم الإخوان الجديد الرامي إلى انتقالها لجمعية تحت اسم (الإحياء والتجديد) بمبادئ مختلفة عن فكر تنظيم الإخوان ما هو إلا محاولة مكشوفة لإعادة ترتيب أوراقها لكسب ثقة الليبيين مرة أخرى خاصة بعد الانشقاقات الكبيرة التي ضربت صفوف الجماعة مؤخرا.

وقال المحلل السياسي الليبي محمد العبيدي لقناة (سكاي نيوز عربية) «إن بيان تنظيم الإخوان ما هو إلا محاولة سياسية

لتعويض الخسائر التي تلقاها مؤخرا بانحصار دوره في العملية السياسية، مؤكدا أن التنظيم تلقى مؤخرا ضربات عدة بعضها كان من داخله، حيث كانت آخر تلك الضربات تقديم عدد من أعضائها في ليبيا استقالات جماعية وإعلانهم إغلاق مكتب الجماعة بمنطقة الزاوية اعتراضا على ما تتعرض له البلاد».

وتابع «الجماعة فقدت سلطتها في ليبيا، واصطدمت بالعديد من الاستقالات والانشقاقات وحالات تمرد متعددة، أشهرها انسحاب خالد المشري من الجماعة مطلع عام 2019».

وأشار إلى أن انسحاب المشري كانت هزة كبيرة داخل أروقة الجماعة، وجاءت بعدها تهديدات من عناصر الإخوان في مصراته بالانسحاب أيضا اعتراضا على سياسة قادة الجماعة، التي وصفت من قبل الكثير بالجنونية.

وأوضح أن الشكل الجديد الذي سيظهر به الإخوان لن يفيدهم خاصة أن هذه المناورة أتبعها التنظيم في أكثر من دولة وأثبتت التجربة فشلها في النهاية.