مبادرات التحول الوطني تعزز دقة التوقعات الجوية للحماية من الكوارث الطبيعية

تشكل الكوارث الطبيعية، كالعواصف الرملية والسيول، خطرا يتطلب الاستعداد المسبق للحد من أثرها، حيث تتسبب تلك الكوارث بآثار بشرية وصحية واقتصادية كبيرة، ومن هنا كان من الضروري تعزيز القدرات الوطنية في التنبؤ والإنذار المبكر من خلال أنظمة وتقنيات ومحطات رصد، للعمل على زيادة دقة التوقعات والإنذار المبكر من الكوارث الطبيعية. وعملت وزارة البيئة والمياه والزراعة على إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى رفع دقة التوقعات والإنذار المبكر للأخطار الجوية، ضمن مستهدفات برنامج التحول الوطني، نحو تحقيق رؤية المملكة 2030.

المركز الوطني للأرصاد

تمت الموافقة على المركز الوطني للأرصاد بقرار مجلس الوزراء رقم 417 بتاريخ 26 / 03 / 2019 ، ضمن 5 مراكز بيئية أطلقها برنامج التحول الوطني، ينفذ المركز نشاطات عدة متعلقة بالأرصاد، مما له أثر على تطور العمل الأرصادي على الصعيد الوطني من رصد ومراقبة لعناصر الطقس والمناخ والظواهر الجوية والبحرية وتأثيراتها على أشكال الحياة.

أبرز نشاطات المركز:

• رصد أحوال الطقس والمناخ.


• إعداد التوقعات الأرصادية.


• تزويد المطارات والموانئ والجهات المعنية ببيانات وتوقعات الأحوال الجوية.


• تشغيل محطات رصد الأحوال الجوية.


• إجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالأرصاد.


• تنفيذ المبادرات والبرامج للارتقاء بخدمات الأرصاد.

تحسين خدمات الأرصاد الحالية:

أهداف المركز:

• دقة ومدى خدمات التنبؤات الجوية.


• توفير التحذيرات المبكرة بدقة وفاعلية وسرعة، وبالقدر الكافي من المعلومات.


• تعزيز القدرة الوطنية على مواجهة التغير المناخي، من خلال توفير تنبؤات مناخية موثوقة متوسطة وطويلة المدى، عبر اعتماد أحدث تقنيات النمذجة.


• اعتماد أحدث القدرات الفنية والاعتمادات الدولية لتقديم خدمات عالية الجودة، من خلال التعاون المستمر مع معاهد البحوث ومراكز الأرصاد الجوية الرائدة في جميع أنحاء العالم.


• زيادة التغطية الجغرافية لخدمات الأرصاد من خلال تعزيز قدرات الرصد في مختلف المناطق.

دعم النمو الاقتصادي:

• توفير منتجات وخدمات أرصادية مخصصة وتجارية تلبي احتياجات عملاء وقطاعات مختلفة.


• وضع إطار تنظيمي فعال في المملكة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص.

تحقيق التميز المؤسسي:

• ضمان مستوى عال من الكفاءة والمعرفة لدى القوى العاملة في قطاع الأرصاد، من خلال التعاون المستمر مع المؤسسات التعليمية.

قدرات توقع على مدى 10 أيام

• سعيا لرفع قدرات توقع الأخطار الطبيعية، عملت وزارة البيئة والمياه والزراعة ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني على تشغيل الحاسوب عالي الأداء، ونموذج الطقس ونموذج البحر ونظام التنبؤ الآني، مما كان له الأثر على:


• رفع قدرات التوقع لتصل إلى مدى 10 أيام وبنطاق جغرافي يبلغ 1.6 كلم2، يشمل مساحة المملكة العربية السعودية بأكملها.


• رفع دقة التوقعات في تفادي تكاليف بعض الجهات الحكومية في حال توقع ظواهر جوية شديدة، كالعواصف والسيول.


• يمكن صناع القرار من وضع الخطط والتدابير. وتمثل التوقعات الأرصادية الدقيقة ذات المدى الطويل عامل جذب للقطاع الخاص للاستثمار في المملكة، مثل قطاعي الطاقة المتجددة، واللوجستيات.

زيادة التغطية الجغرافية لمحطات الرصد:

• ضمن مبادرة «زيادة التغطية الجغرافية لمحطات الرصد - السطحية والأجواء العليا - والاستشعار عن بعد»، إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني التابعة للمركز الوطني للأرصاد، جرى تدشين مشروع تركيب وتشغيل محطات قياس الأجواء العليا والرياح ورادارات مراقبة الطقس، وتهدف المبادرة إلى زيادة عدد محطات القياس والمراقبة للأجواء السطحية والعليا وتطوير التوسع في شبكة الاستشعار عن بعد، لرفع نسبة التغطية على المملكة، وسيتم من خلال المبادرة تركيب وتشغيل أنظمة رصد ومراقبة لعناصر الطقس والظواهر الجوية الشديدة في جميع الوسائط: الهواء والبحر واليابسة، لزيادة بيانات الأرصاد في جميع مناطق المملكة، مما يدعم عملية التوقعات والإنذار المبكر للظواهر الجوية الشديدة، ورفع دقة توقع الظواهر الجوية قبل 3 أيام، ضمن مستهدفات برنامج التحول الوطني.


• ودشن المرحلة الأولى من مشروع (تركيب وتشغيل محطات قياس الأجواء العليا والرياح ورادارات مراقبة الطقس)، وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي الأربعاء 19 / 7 / 1442هـ الموافق 3 /3 / 2021م، وشملت تدشين تركيب وتشغيل رادارات الطقس في شرورة ووادي الدواسر، على مدى دائرة نصف قطرها 250 كلم، تغطي أجزاء من منطقتي الرياض ونجران.

محطات قياسية

• ويستهدف المشروع إطلاق المرحلة الثانية، التي ستشمل تركيب وتشغيل 3 محطات لقياسات الأجواء العليا (قياس الإشعاع النووي) في الدمام وتبوك وأبها. وتركيب وتشغيل محطات قياس الرياح في مطار القصيم، ومطار أبها ومطار القريات. ومشروع تركيب وتشغيل محطات رصد أتوماتيكية بعدد 75 محطة رصد، ومشروع تركيب وتشغيل محطات رصد بحرية عائمة ومحطات لاسلكية، وأنظمة لاسلكية لإرسال التقارير والتحذيرات الإرصادية إلى السفن والقوارب والموانئ على الخليج العربي والبحر الأحمر. ومشروع رصد الطقس باستخدام الطائرات بالتعاون مع الأسطول الجديد من طائرات الخطوط الجوية السعودية وطيران ناس المزودة بأنظمة رصد عناصر الطقس خلال إقلاعها وتحليقها وهبوطها.