محلل أمريكي: أبو مازن كتب شيكا لا يستطيع سداده

الجمعة - 30 أبريل 2021

Fri - 30 Apr 2021








محمود عباس
محمود عباس
قبل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن بخمسة أيام أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) قراره بإجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية، رغم أنه لم يكن هناك توافق على توقيتها.

أراد عباس تقديم نفسه للرئيس الأمريكي الجديد كزعيم ديمقراطي، والحقيقة أنه كان قد فاز في انتخابات الرئاسة الفلسطينية عام 2005 بولاية واحدة مدتها أربع سنوات، لكنه استمر في السلطة لمدة 12 عاما تالية دون انتخابات.

ومن المقرر إجراء انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني 22 مايو المقبل، تتلوها انتخابات رئاسية نهاية يوليو، ثم انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني يوم 31 أغسطس المقبل.

وكان لدى الرئيس الفلسطيني البالغ 85 عاما، انطباعا بأن فوزه في الانتخابات محسوم، ومن السهل عليه الاستفادة من السياسات الأمريكية لصالح قيام دولة فلسطينية، ولكن بمرور الوقت اتضح الأن الأمر ليس بهذه السهولة.

وبحسب المحلل السياسي الأمريكي زائيف شافتس فإن أبو مازن كتب على نفسه شيكا لا يستطيع سداده، لأن بايدن قد يكون أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين من ترمب، لكن مستقبل فلسطين لا يحتل مكانة متقدمة على أولوياته، وقد أطلقت الإدارة الأمريكية عدة إشارات إيجابية، لكن بايدن لم يتحدث مع عباس أو يدعوه لزيارة واشنطن، وقد ترحب أمريكا بإجراء انتخابات نزيهة في فلسطين، لكن التركيز الإقليمي منصب حاليا على إيران وليس على رام الله.

ويقول شافتس في تقرير نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء إن الأسوأ من ذلك، هو أنه يبدو أن عباس أساء تقدير حساباته الانتخابية، فحركة فتح التي يقودها، منقسمة إلى معسكرات.

وأظهر استطلاع للرأي أن حركة فتح تأتي وراء حزب الحرية المنشأ حديثا من حيث الشعبية، والذي يعتبر فرس السباق بالنسبة لمروان البرغوثي القيادي السابق في حركة فتح القابع في سجون إسرائيل، ورغم أن فوز حزب الحرية بالانتخابات لن يعني إطلاق سراح البرغوثي، فإنه سيكون إهانة لعباس وزمرة قياديي حركة فتح القدامى.

كما أن حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة ستخوض السباق، وهناك ثأر دموي قديم منذ عام 2007، عندما نفذت الحركة انقلابا داميا أطاح بعباس ومؤيديه في غزة.