المعلمي: ردم الفجوة الرقمية بين الدول يسهم في تقدم المجتمعات وقدرتها على الابتكار

القفزات التي حققتها المملكة رقميا نتاج لاستراتيجيات التحول الرقمي ‏لرؤية ‏‏2030‏
القفزات التي حققتها المملكة رقميا نتاج لاستراتيجيات التحول الرقمي ‏لرؤية ‏‏2030‏

الجمعة - 30 أبريل 2021

Fri - 30 Apr 2021

أكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أنه يتوجب إدراك أن الفجوة الرقمية تعيق تقدم المجتمعات وتحد من ‏قدرتها على ‏الابتكار، مشددا على ضرورة سد الفجوة الرقمية بين الدول أو تضييقها لتعم ‏الفائدة ‏على الجميع.

وقال خلال كلمة المملكة للاجتماع رفيع المستوى ‏للتعاون الرقمي والاتصال الذي نظمته الجمعية العامة للأمم المتحدة، «إن من واجبنا جميعا التعاون من أجل العمل على إنهاء ‏الانقسام الرقمي ‏ومساعدة الدول النامية والفقيرة على النهوض تكنولوجيا ورقميا من ‏أجل تحقيق الهدف التاسع ‏من أهداف التنمية المستدامة 2030 م».

وأوضح أن القفزات الكبيرة التي حققتها المملكة وما زالت تحققها نحو التقدم الرقمي ‏‏والتكنولوجي كانت نتاج الاستراتيجيات الوطنية للتحول الرقمي والبيانات والذكاء ‏الاصطناعي التي تعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية المملكة ‏‏2030 التي نحتفل اليوم بمرور خمس ‏سنوات منذ إطلاقها.‏

ولفت إلى أن مؤشرات التنافسية العالمية خير شاهد على القفزات النوعية التي حققتها ‏‏المملكة نحو التقدم الرقمي، حيث حصلت المملكة على المركز الأول في ‏التنافسية الرقمية بين ‏دول مجموعة العشرين، وحققت المركز الأول عالميا في سرعة ‏الإنترنت على الجيل الخامس، ‏كما حققت المملكة المرتبة السادسة ضمن دول ‏مجموعة العشرين في المؤشر العالمي للأمن ‏السيبراني، مشيرا إلى أن المملكة شهدت تحسنا ‏ملحوظا في مؤشرات الذكاء الاصطناعي بتقدمها ‏‏7 مراكز في 2020 ووصولها إلى ‏المركز الـ 22 عالميا.‏

أسلوب حياة

وذكر «إنه على الرغم مما سببته جائحة (كوفيد 19) من آثار ‏سلبية عالمية أثرت على جميع ‏مناحي الحياة إلا أنها أثبتت لنا أهمية التكنولوجيا»، مبينا أنه في ‏الوقت الذي عزلت فيه الجائحة العالم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، إلا أن ‏التكنولوجيا كانت في ‏مقدمة الخطوط الأمامية من الاستجابة لمكافحة (كوفيد 19)، ‏حيث كانت التكنولوجيا الرقمية ‏حلقة الوصل التي تصل بين الأمم الشعوب في ظل ‏العزلة التي فرضتها علينا الجائحة.

وأفاد أن التكنولوجيا أصبحت أسلوب حياة وواقعا نعيشه لحظة بلحظة في حياتنا ‏اليومية، ‏من خلالها يتواصل البشر اجتماعيا وثقافيا، وعبر التكنولوجيا يتواصل ‏العالم اقتصاديا، ويجتمع ‏السياسيون وصناع القرار افتراضيا وتنظم المؤتمرات ‏الافتراضية لمناقشة جميع القضايا ‏والتحديات الدولية الأمر الذي زاد من وتيرة ‏التحول الرقمي للشركات والخدمات خلال هذه ‏الأزمة الصحية نتيجة للأهمية ‏البالغة التي فرضها التقدم الرقمي على حياة البشر وسبل عيشهم.‏

قائم على التفاعل

وأضاف «إن طبيعة النظام العالمي قائمة على التفاعل فيما بين الكيانات والأفراد، فنحن ‏نعيش ‏في عصر العولمة التي جعلت العالم قرية صغيرة تؤثر وتتأثر، وهذا ما أثبته ‏الجائحة التي نواجهها ‏جميعا اليوم، مما يجعل من الطبيعي أن نتبادل الخبرات والمعرفة فيما بيننا ونتعاون بشكل ‏‏وثيق وبنّاء لتبادل المنفعة الرقمية وتعزيز الابتكار ومساعدة الدول الفقيرة على بناء ‏قدرتها ‏التكنولوجية والرقمية وأن تكون المعرفة والتعاون الرقمي متاحة للجميع بلا ‏استثناء أو تمييز ‏حتى لا نترك أحداً خلف الركب».‏