فهد مبارك القثامي

بيئة العمل وتحقيق أعلى إنتاجية

تفاعل
تفاعل

الخميس - 21 يوليو 2016

Thu - 21 Jul 2016

إن نمو ونجاح المؤسسات والشركات يقوم على عدة عناصر يأتي في مقدمتها توفير بيئة العمل المناسبة التي تقوم على توفير أفضل مناخ وإمكانات للموظف، تستهدف تحقيق أعلى إنتاجية بأفضل جودة وفي وقت قياسي.

إن البيئة المثالية لأي عمل تقوم على بث روح الطمأنينة والانتماء بين الموظفين لعملهم بلوائح منصفة وواضحة ومرضية للجميع، وتوفير المناخ الملائم لطبيعة النشاط وأدوات النجاح والاهتمام بالتدريب على رأس العمل والتدريب المتوافق مع التطورات التي تحدث بالمنشأة، والتأكيد على نشر روح التعاون بين العاملين والعمل بروح الفريق ووحدة الهدف، والاهتمام بكل الأدوار مهما صغرت من أي موظف.

ومن أهم عوامل البيئة المناسبة أن يشعر الجميع بالفخر والاعتزاز بالعمل في هذا المكان، وأن جهودهم مقدرة وأن المكان ينتمي إليهم كما أنهم ينتمون إليه وهو دور أساسي ومطلوب من الإدارة أن ترسخه لدى العاملين فضلا عن توضيح وتطبيق أخلاقيات العمل التي تقوم على مبدأ الكفاءة والجدارة والاستقامة والنزاهة والاهتمام بالموظفين مهما كانت مواقعهم الوظيفية.

إننا في شركتنا نسعى لتطبيق أفضل المعايير العالمية في الإدارة وقد بدأنا في إعادة الهيكلة الإدارية للشركة لتتوافق مع المرحلة والتطورات التي تحدث فضلا عن التوقعات المستقبلية لأي تطور قد يحدث بحيث تكون الشركة على أتم الاستعداد لأي نمو أو تطور.

إن الكادر البشري أهم عنصر في المنشآت والشركات مما يتطلب الاهتمام به وتأهيله ورفع كفاءته باستمرار وتصعيده إلى المواقع الوظيفية التي تتوافق مع إمكاناته وقدراته، كما يجب الاهتمام بالبعد الإنساني والاجتماعي للموظف حتى لا تحدث أي تأثيرات سلبية على أدائه في العمل، ويشعر أن جهة عمله تهتم به وقد استشعرنا ذلك خلال حفل إفطار رمضاني أقامته الشركة في مقر سكن الموظفين، ومن ثم حفل إفطار المعايدة على الموظفين في عيد الفطر في أول يوم عمل بمقر الشركة مما كان له عظيم التأثير على الموظف وأدائه وولائه لكي يعكس روح العائلة والانتماء للشركة.

ونقوم الآن بزيارات ميدانية لجميع مكاتب وفروع الشركة البالغة 18 مكتبا حول المملكة لمشاركة الجميع بالأهداف الاستراتيجية والرؤية والمهمة لكي نكون يدا واحدة.

العلاقة بين الإدارة والموظف يجب أن تسعى دائما لتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية من الموظف ورفع كفاءته باستمرار وتحويل العلاقة إلى أعلى معدلات الانتماء والولاء للمنشأة بحيث تصبح كل كيانه وحياته ودائرة اهتمامه وتستمر علاقة الارتباط والانتماء حتى بعد تقاعده من المنشأة.